بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تموز 2020 02:50م شاهد.. ناسا ترسل «أقرب صور للشمس على الإطلاق»

حجم الخط

"أقرب صور التقطت على الإطلاق" لسطح الشمس، أرسلها مسبار "سولار أوربيتر" الشمسيّ التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركيّة (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبيّة، كاشفًا عن مشهد مليء بآلاف التوهجات الشمسيّة الصغيرة التي أطلق عليها العلماء "نار المخيم".

فقد التقط المسبار الصور، في أواخر أيار/ مايو الماضي، باستخدام جهاز التصوير بالأشعة فوق البنفسجيّة، بينما كان يدور على مسافة حوالي 77 مليون كيلومتر من سطح الشمس، أي في منتصف المسافة تقريبًا بين النجم والأرض.

أقرب صور على الإطلاق للشمس في مشهد مذهل

هذا وكان العلماء يعتمدون عادة على التلسكوبات الأرضيّة للحصول على صور مقربة لسطح الشمس،لكن الغلاف الجويّ للأرض يحدّ من كمية الضوء المرئي اللازم للحصول على مشاهدات، بمثل وضوح لقطات "سولار أوربيتر".

من جانبه، قال الباحث الرئيسيّ المختص بالتصوير بالأشعة فوق البنفسجية للمسبار، ديفيد برغمانز، للصحافيين، الخميس: "عندما وصلت الصور الأولى، كان أول ما فكرت فيه "هذا غير ممكن! لا يمكن أن يكون المشهد رائعًا بهذا الشكل".

فيما قال باحث في وكالة الفضاء الأوروبيّة، يدعى دانييل مولر، "لم يسبق لنا قط الاقتراب بهذا الشكل من الشمس بكاميرا، وهذه ليست سوى بداية رحلة (سولار أوربيتر) الملحمية الطويلة".

كما يعتقد العلماء أنّ "نار المخيم"، وهي انفجارات صغيرة، يمكن أن تفسر السبب في كون درجة حرارة هالة الشمس، وهو الجزء الخارجي من غلافها الجوي، أعلى 300 مرة من درجة حرارة سطحها.

المسبار أرسل صورا لآلاف التوهجات الشمسية الصغيرة

(المسبار أرسل صورا لآلاف التوهجات الشمسية الصغيرة)

برغمانز قال إنّ حجمها أصغر مليون، وربما مليار مرة على الأقل، من التوهجات الشمسيّة. ويترقب الباحثون المزيد من المعلومات من أجهزة أخرى بالمسبار لمعرفة السبب على وجه الدقة.

هذا وستساعد مهمة المسبار الأساسيّة، المتمثلة في فحص المناطق القطبيّة بالشمس، الباحثين على فهم منشأ الرياح الشمسيّة، وهي الجسيمات المشحونة التي تنطلق عبر نظامنا الشمسي وتؤثر على الأقمار الصناعية والإلكترونيات على الأرض.

بدورها، أشارت هولي غلبرت، العالمة في المشروع في مركز غودارد لرحلات الفضاء، التابع لناسا في ولاية مريلاند الأميركيّة، إلى أنّ هذه الصور ستساعد في تجميع طبقات الغلاف الجوي للشمس معًا، وهو أمر مهم لفهم تأثيرها على "الطقس الفضائيّ بالقرب من الأرض وفي جميع أنحاء النظام الشمسي".

المصدر: الحرّة + اللواء