شغلت الطفلة تيماء (4 سنوات) مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا بوصفها أصغر بائعة مشروبات رمضانية في إدلب شمالي البلاد حيث يقيم مئات الآلاف من النازحين.
وبرفقة إخوتها، تبيع تيماء السوس والجلاب قرب معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا لمساعدة والدها. وكانت تيماء قد نزحت مع أهلها من بلدتها كنصفرة في جبل الزاوية إلى بلدة سرمدا التي تضم مخيمات للنازحين.
وقد احتفى المغردون على المنصات الرقمية بالطفلة، معبرين في الوقت ذاته عن استيائهم لما آلت إليه أحوال السوريين.
قصة تيماء تعيد عمالة الأطفال والتسرّب المدرسي في سوريا إلى الواجهة.
اليكم القصة:
ومن التغريدات عن تيماء:
وعلى فايسبوك، علقت صفحة "إدلبيون" على صورة تيماء بعد نشرها كاتبة: "على كتف صخرة في أرض قاحلة تجلس بعمرها الطفولي لتبيع ما تيسر من رزق قسم الله لها لتعيل أسرتها المتعففة؛ طفلة صغيرة عمراً ولكن بعملها تعلم شعوبا بأكملها أن البرد أجمل والحجر يؤكل.. ولكن لا تصافحوا من هجرها.. ولا تصفحوا".
ونشر الطبيب دلامة علي من «فريق الاستجابة الطارئة»، الذي ينشط في إدلب وما حولها، مقطعاً مصوراً لأحد أفراد الفريق أثناء جولته في إدلب، وقد التقى الطفلة تيماء، مصوراً إياها أثناء قيامها ببيع السوس، ما أظهر الكثير من براءتها وعفويتها، وعلّق عليه: "أثناء عمل أعضاء الفريق وتجوالهم بالمخيمات... شاهدنا تيماء... بائعة السوس الجميلة".
إعداد "اللواء"