في العام ٢٠١٢ أبصرت صفحة عكار على موقع فيس بوك النور، على يد مجموعة من الشباب العكاري من حوالي ٣٠ بلدة عكارية، وأخذ الفريق على عاتقه نشر الصورة الجميلة عن عكار بشكل يسهم في إزالة النمطية ويؤسس لمرحلة جديدة من تعريف الناس بعكار.
وككرة الثلج بدأت الفكرة تكبر لتترجم على الأرض من خلال التوجه البيئي للصفحة، فكانت نشاطات ميدانية هي عبارة عن رحلات مشي في الطبيعة، كانت تسير بشكل متوازٍ مع دورات متخصصة في الارشاد الجبلي بالتعاون مع شركة 33North وجمعية بلدتي بيئتي.
مما أكسب الفريق القدرة على التعامل بإحترافية مع المجموعات التي بدأت تتدفق الى عكار للتعرف على الاماكن التي كان الفريق يصورها وينشر صورتها عبر وسائل التواصل.
فكان الانتعاش الكبير للسياحة البيئية في منطقة جرود عكار الغنية بغابات الارز والشوح واللزاب المعمرة والكثيفة.
دور الفريق لم يقتصر فقط على الارشاد الجبلي، فكان التعاون مع باحثين من الجامعات كافة للمساعدة في ابحاث تُجرى عن النباتات والأشجار وطبيعة المنطقة بشكل عام، فحصّلت صفحة عكار على مرجعية علمية متنية لتوثيق مختلف المشاهدات في الطبيعة من ازهار ونباتات وأشجار وحيوانات وطيور وتضاريس وتصنيفها بشكل علمي، فأمن هذا الأمر مرجعية معتمدة للطلاب الجامعيين الذين لم يبخل عليهم فريق الصفحة بالمساعدة ووضع المعلومات بتصرفهم عند الحاجة دون اي مقابل وبشكل تطوعي صرف.
وحاليا وبعد جمع هذه المعلومات يجري التحضير لتصنيفها ضمن كُتيب ارشادي سياحي عن محافظة عكار، بدأت طلائعه في كُتيب ارشادي عن بلدة مشمش - عكار، يضم معلومات هامة وقيمة عن حوالي ٨٠ كلم من دروب المشي في البلدة، وحوالي ١٣٠ نوعا من الاشجار والنباتات والحيوانات والطيور (الاسماء العلمية والعربية مرفقة بالصورة) مع تسليط الضوء على التقاليد والحرف والمرافق السياحية، على امل ان تستطيع هذه الخطوة ان تعزز مكانة عكار على خارطة السياحة البيئية وتجذب المهتمين بأنواع من السياحة المتخصصة (مراقبة الازهار والطيور...الخ).
واليوم تسير صفحة عكار عبر نشاطات هادفة في جذب المهتمين برياضة المشي في الطبيعة والتصوير الفوتواغرافي وهي نشاطات شبه اسبوعية.
ما يفعله الفريق مجتمعا هو دليل على أن الإيمان بعكار كقضية والعمل التطوعي يؤتي ثماره رغم كل العقبات، دون الحاجة لأي دعم خارجي.