بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تشرين الأول 2019 10:55ص لا "سيّدة أولى" في تونس.. دور فاعل لـ إشراف شبيل.. خلافًا لهدوئها الإعلاميّ

حجم الخط

شغل الظهور الهادئ لزوجة التونسي قيس سعيِّد، إشراف شبيل، إلى جانب زوجها، عند إعلان النتائج التي كرّسته رئيسًا جديدًا للبلاد، حيّزًا كبيرًا من الاهتمام الإعلاميّ المحليّ والخارجيّ على حدّ سواء.

قبّل سعيّد العلم التونسيّ، وتبعت شبيل فعله، فقبّلت العلم بدورها. وذلك بعدما كان الرئيس قد أعلن مسبقا، أن زوجته لن تحمل لقب السيّدة الأولى في حال فوزه في الانتخابات، وقال إن "كل نساء تونس أُوّل".

وظهرت شبيل في لجان الاقتراع إلى جوار زوجها في هدوء، لا تتحدث للصحافة، ولا تدلي بتصريحات. ودعمته طوال الحملة الانتخابيّة، حتى تراجع الزوجان عن الظهور، بعد تعليق الحملة عقب إعلان نتائج المرحلة الأولى من التصويت.

لكن المتابعين للحملة، داخل المقر، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رصدوا دورًا فاعلا لإشراف شبيل، يختلف عن حالة الهدوء أمام وسائل الإعلام.

القاضية إشراف

ولدت إشراف شبيل في مدينة صفاقس، لكن أصولها من مدينة طبلبة في محافظة المنستير. وكان والدها قاضيا في محكمة الاستئناف، واضطرته وظيفته إلى التنقل كثيرًا في أرجاء البلاد، وبالتالي كانت الأسرة تنتقل معه.

وتبعت إشراف خطى والدها، فدرست القانون في جامعة سوسة، ثم استكملت دراساتها العليا في المعهد الأعلى للقضاء، لتتخصص في العلوم الجنائيّة.

كان القانون هو ما جمعها بزوجها قيس سعيّد، إذ التقيا أثناء عمله كمدرس في كلية الحقوق والعلوم الاقتصاديَة والسياسيَة في جامعة سوسة. وقال سعيّد في أحد الحوارات الإذاعية إنه تزوّج شبيل بعد قصة حبّ، وأنجبا ولدا وبنتين.

هذا وتولّت شبيل عددا من المناصب القضائيّة، من بينها مستشارة في محكمة الاستئناف. وتشغل حاليًا منصب وكيل المحكمة الابتدائية في تونس.

وكانت شبيل محل اهتمام كثير من الناخبين، بخاصة بعدما قال منافسو سعيّد، إنه يتبع نهجا محافظا متشددا. وأشار مؤيدو سعيّد إلى هيئة زوجته العمليّة، كدليل على عدم انتمائه لأيّ حزب أو فصيل سياسيّ.ودأب سعيّد على نفي انتمائه وزوجته لأيّ توجه. وقال إن أسرته ستكون في معزل عن الأضواء والحكم، طوال فترة بقائه في المنصب.

المصدر: BBC عربي + اللواء