بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 كانون الثاني 2021 08:44ص «لفتة عظيمة».. 430 ألف شخص ارتدوا «اللؤلؤ» خلال تنصيب بايدن

حجم الخط

«يوم تنصيب سعيد!.. نرتدي مجوهراتنا من اللؤلؤ من أجل كامالا».. هكذا رحّبت النساء الولايات المتحدة بكامالا هاريس التي تبوأت منصب نائبة الرئيس الاميركي السادس والاربعين جو بايدن  الذي تسلم منصبه أمس الاربعاء في  20 كانون الثاني رسميا.

وفيما كان العالم يتابع المناسبة التاريخية، تزينت النساء علىى مواقع التواصل الاجتماعي  بقطع حليّ مصنوعة من حبات اللؤلؤ، لتصبح العبارة "ارتداء اللؤلؤ في يوم التنصيب" إحدى التغريدات الأكثر تداولاً على "تويتر".

لماذا اختار الناس أن يتحلّوا باللؤلؤ احتفاء بيوم تنصيب جو بايدن رئيساً؟ وما علاقة تلك الجواهر بالسيدة هاريس؟

 تعهَّد أكثر من 430 ألف شخص بارتداء اللؤلؤ يوم الأربعاء 20 كانون الثاني بصفتهم أفراداً ضمن مجموعة "فيسبوكية" تُسمى "ارتداء اللؤلؤ في 20 كانون الثاني 2021"، ولكن هذه الظاهرة لم تقتصر على العالم الافتراضي اذ فاق عدد النساء اللواتي ارتدينا اللؤلؤ يوم التنصيب العدد بأشواط مقارنة بصفحات التواصل الاجتماعي.

في الواقع، يمثِّل ارتداء اللؤلؤ يوم تنصيب بايدن طريقةً لتكريم هاريس، التي تتزَّين غالباً بعقد من اللؤلؤ، والاحتفاء بها في وقت تدخل البيت الأبيض كأول نائبة لرئيس الدولة.

ورغم النزعة التاريخية في الولايات المتحدة الاميركية إلى ارتداء اللؤلؤ من أجل دعم المرأة في السياسة، حتى باتت تلك الجواهر تمثّل قدراً من القوة والسلطة، وجاكي كينيدي، وميشيل أوباما، وهيلاري كلينتون، ونانسي بيلوسي... لسن سوى بعض من وجوه مشهورة طالما تفاخرت بتلك الحليّ،  الا أن اللآلئ  تحمل معنى رمزياً خاصاً، بالنسبة للسيدة هاريس.

اشارة الى أنه  خلال فترة دراستها في "جامعة هوارد" في العاصمة الأميركية، كانت هاريس واحدة من عضوات النادي النسائي "ألفا كابا ألفا" (اختصاراً "أكا" (AKA، وهي جمعية تضمّ منذ تأسست نساء أميركيات ملوّنات البشرة، وتتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها.

وتأسست "أكا" في عام 1908، ومنذ ذلك الحين، أشارت عضوات النادي إلى النساء اللواتي أسسن الأخير باسم "توينتي بيرلز "Twenty Pearls (20 حبة من اللؤلؤ).

يُعزى ذلك إلى تقليد متّبع في "أكا" يقتضي بأن تحصل كل امرأة جديدة تنضم إلى النادي النسائي على شارة تزينها 20 لؤلؤة، ولهذا السبب، مضافاً إليه أن هاريس ترتدي اللؤلؤ في إطلالاتها كافة تقريباً، نظر كثيرون إلى اللآلئ كرمز للأخوة والتضامن النسائيين.

تكريم إرث قاضية المحكمة العليا

لماذا ارتدى الناس اللؤلؤ دعماً للقاضية الأميركية روث بدر غينسبيرغ؟

عندما توفيت روث بدر غينسبيرغ في أيلول من العام الماضي، اختارت نساء في شتى أنحاء العالم تكريم إرث قاضية المحكمة العليا الأميركية من خلال عقود مرصعة بحبات اللؤلؤ زيّنت أعناقهن.

ولكن تلك المبادرة أثارت موجة من الانتقادات مردّها إلى أن بعض الناس كان استبقها بارتداء اللؤلؤ دعماً لهاريس، التي كانت آنذاك مشغولة في الحملة الانتخابية الرئاسية، ما أفضى إلى خروج اتهامات بـ"تمويه" جهودهم في إظهار التضامن مع مرشح ثنائيّ العرق.

لفتة عظيمة

وغرَّد أحد الأشخاص، "النساء من العرق الأبيض: قبل أن تنشرن حليكنّ من اللؤلؤ في الثالث من تشرين الثاني، افهمن أولاً ما تحمله من معنى"، وأضاف، "أنها لفتة عظيمة وتظهر الدعم لكامالا. أما الأمر غير الجيد فهو تخصيصها لـ"آر بي جي "RBG روث بدر غينسبيرغ). أنه تقليد متصل بـ"أكا" لإبداء التضامن بين الأخوات في النادي النسائي".

"والاحترام للنساء السوداوات، كونها ثاني امرأة تحصل على مقعد في المحكمة العليا، رسّخت الحملات التي نهضت بها القاضية غينسبيرغ من أجل النساء ومجتمعات "الميم"LGBT (مثليو الجنس ومزدوجو التوجه الجنسي والمتحولون جنسياً) مكانتها كرمز نسوي، بالنسبة إلى كثيرين"، ختم المستخدم تغريدته.

المصدر: اندبندنت + «اللواء»