بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آب 2018 12:34م لماذا سمي "جبل عرفة" بهذا الاسم؟

حجم الخط
سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم بداية يوم عرفة هو اسم مركب من كلمتين مضافتين هما: يوم، وعرفة، واليوم هو جزء محدود من الزمن، بينما عرفة هو مكان محدد ومخصص، وأُطلق على الجزء من هذا المكان في الماضي اسم عرفات، أو عرفة، وهو جبلٌ يقع شرقي مكة المكرمة على الطريق بينها وبين الطائف على بعد 22 كم.
 
وقد اختلفت الروايات حول تسمية هذا الجبل بهذا الاسم، فهناك من يرى أن سبب تسمية عرفة بهذا الاسم هو ما حصل من أحداث في ذلك المكان؛ لذا سمّي بعرفة، ومن هذه الأحداث عندما هبط آدم وحواء من الجنة؛ حيث نزل كل منهما في منطقة معينة من الأرض، ثم شاءت قدرة الله بأن جمعهما في عرفة؛ حيث اجتمعا في هذا المكان، وتعارفا، ولهذا سُمّي المكان بعرفة.

ومع شروق شمس يوم التاسع من ذى الحجة يخرج الحاج من منى متوجهاً إلى عرفة للوقوف بها، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أى جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة فى هذا اليوم فقد فسد حَجُّه.

ويعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد: "الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه" وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التى تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد أنه قال: "إن الله يباهى بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادى جاءوني شعثاً غبراً"، وما روته عائشة عن النبي محمد أنه قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهى بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتى أنى قد غفرت لهم".

وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالى، وهو أول أيام عيد الأضحى، ويصلى الحاج صلاتى الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير".

ويبقى الحجاج فى عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحاج صلاتى المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى، ثم يقضى ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمى جمرة العقبة الكبرى.

 
 
 
ويقال أيضاً إن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سميت عرفة.
 
فيما يرى آخرون أنّ عرفة مشتق من الاعتراف، وهو عكس الإنكار والجحود؛ ففي عرفات يقوم الحجاج بتلبية نداء الله، ويهللون، ويُكبّرون، وهم بذلك متضرعين لله، ومعترفين بخطاياهم، وذنوبهم، ومرددين: "ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وكفّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا غفار".