بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الأول 2019 12:13م لماذا يحتفل اليهود بيوم "كيبور".. وما علاقته بـ "حرب أكتوبر"؟

حجم الخط

انطلقت فجر اليوم، احتفالات اليهود حول العالم بما يسمى "يوم كيبور"، أو "يوم الغفران" (يوم الكفارة)، الذي تتوقف فيه كلّ المؤسسات والمواصلات وحتى وسائل الإعلام عن العمل، فيما يرتبط هذا التعطيل التام بذكرى حرب أكتوبر، عام 1973، حيث كان لاحتفال الإسرائيليين بما يسمى بـ "يوم كيبور"، دور في عبور الجيش المصري، لقناة السويس.

ويقتضي الاحتفال بهذا اليوم، الصوم مدّة 26 ساعة، تنتهي مساء غد، يمتنع خلالها اليهود عن الطعام والشراب والتنقّل والاستحمام والاغتسال والجنس، كما يُحرّمون على أنفسهم ارتداء أحذية جلديّة.

سبت الأسبات

في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، تشلّ المناسبة اليهوديّة الحركة على المعابر، وتوقف حركة المرور بالكامل، لمدة أربع وعشرين ساعة، إذ تزيد سلطات الاحتلال الإسرائيلية من تضييقها على حركة الفلسطينيين.

ويصادف رأس السنة "روش هاشاناه" في الفاتح من الشهر السابع (أي تشرين الأول/ أكتوبر)، أما "يوم الغفران" فهو اليوم السابع من الشهر الأوّل، ويعدّ اليوم الأخير من الأيام العشرة التي يبدأ بها أتباع الديانة اليهودية سنتهم.

وتتضمّن السنة العبرية 13 عيدًا، منها عيد الأنوار (من 22 حتى 30 كانون الأول/ ديسمبر هذا العام)، ويعرف أيضًا بعيد التدشين (حنوكا)، أو إعادة بناء الهيكل الثاني.

وتختتم السنة بما يعرف لدى اليهود بذكرى خراب الهيكل (في شهر أغسطس/ آب)، وهو أيضًا يوم صيام (غير الزاميّ) حدادًا على دمار هيكل سليمان، بحسب الاعتقاد اليهوديّ.

يوم كيبور

لماذا يطلبون الغفران؟

يعرف "يوم كيبور" بـ "سبت الأسبات"، وهو من الأعياد المذكورة في التوراة في سفر اللاويين، وتقول الرواية اليهوديّة، "إنّ اليهود بعدما قادهم موسى للخروج من مصر، عبدوا العجل الذهبي. ولطلب المغفرة، صعد موسى إلى جبل سيناء، حيث صلى وتعبّد مدّة أربعين يومًا، ونزل حاملًا لوحي الشهادة، معلنًا لأتباعه أنّ الله غفر لهم خطيئتهم. وإحياءً لهذه المناسبة، يستعيد كلّ يهودي مرّة في السنة خطاياه، لتكون بمثابة ولادة جديدة".

ماذا حدث في الأراضي المحتلة يوم 6 أكتوبر 1973؟

كان لاحتفال الإسرائيليين بما يسمى بـ "يوم كيبور"، دور في عبور الجيش المصري، لقناة السويس، فتزامنًا مع ذلك اليوم، عام 1973، اختار المصريون والسوريون، شنّ حرب خاطفة على إسرائيل، على الجبهتين، وفيما بدأ المصريون عبور قناة السويس، واجتياح حصون خط بارليف، كان السوريون يتقدمون بشكل سريع في الجولان.

وهنا، قطع الإسرائيليون عطلتهم، وعادت الإذاعة الإسرائيلية التي كانت متوقفة بمناسبة يوم "كيبور" إلى العمل، وبثت نشرات خاصة تحوي رموزا لاستدعاء جنود الاحتياط، وتوجيههم إلى وحدات عسكريّة معينة.

ودفعت هذه الحرب، إيهود باراك، الذي بات فيما بعد رئيسًا لوزراء الاحتلال إلى القول، "في ذلك اليوم ضاع أثر نصر 67 النفسيّ، وضاع شعور أن الجيش الإسرائيلي لا يُهزم".

المصدر: BBC عربي، إعداد "اللواء"