بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تموز 2018 03:06م ملك أخرج جثة حبيبته من القبر ونصبها ملكة إلى جانبه... تعرف إليه!

حجم الخط
تعود هذه الحادثة إلى القرن الرابع عشر، حين حلّت إينيس، والتي كانت حفيدة ملك قشتالة سانشو الرابع من نسل أبنائه غير الشرعيين، سنة 1340 بالبلاط الملكي البرتغالي لتعين كخادمة لطليقة ملك قشتالة كونستانس والتي تزوجت حينها من أمير ووريث عرش البرتغال بيدرو الأول. ومن خلال تزويج ابنه بيدرو الأول بطليقة ملك قشتالة، سعى ملك البرتغال ألفونسو الرابع الى خلق روابط متينة مع المناطق الإسبانية.

ولم يكن وريث عرش البرتغال بيدرو الأول راضيا بزواجه من طليقة ملك قشتالة وسرعان ما وقع الأمير البرتغالي في حب الخادمة إينيس دي كاسترو والتي وصفت حينها بالمرأة الشابة الجميلة والحسناء.

قصة العشق

خلال تلك الفترة، تحولت قصة العشق التي عاشها كل من بيدرو الأول وإينيس إلى حديث الجميع وبالتزامن مع ذلك خشي ملك البرتغال ألفونسو الرابع على علاقته مع مملكة قشتالة في حال كشف هذه الفضيحة فما كان منه إلا أن أقدم على نفي الخادمة إينيس نحو أحد الحصون البعيدة في سعي منه لتفريق الحبيبين.

سنة 1345، فارقت كونستانس الحياة أثناء إحدى عمليات الولادة وعلى إثر ذلك سجلت إينيس دي كاسترو عودتها إلى البلاط الملكي البرتغالي بناء على أوامر الأمير بيدرو الأول والذي سعى للزواج منها.

في غضون ذلك، رفض ملك البرتغال ألفونسو الرابع السماح لابنه بالزواج من هذه الخادمة خوفاً على سمعة العائلة الملكية البرتغالية وبدلا من ذلك حاول الأخير تزويج وريث عرش البلاد بإحدى الأميرات الإسبانيات.

محاولات لتزويج بيدرو

وقد رفض بيدرو الأول جميع محاولات والده لتزويجه وتزامنا مع ذلك عاش الأمير علاقة غرامية بعيدا عن الأنظار مع عشيقته إينيس دي كاسترو رزق خلالها بأربعة أبناء غير شرعيين. وأمام عجزه عن تزويج ابنه ووريث عرشه، عمد ملك البرتغال ألفونسو الرابع إلى إنهاء علاقة العشق التي كان يعيشها بيدرو الأول حيث أقدم الملك على إرسال بعض رجاله من أجل وضح حد لحياة إينيس دي كاسترو. وقد تمكن هؤلاء المبعوثون من إنجاز مهمتهم على أحسن وجه حيث أنهم لم يترددوا لحظة واحدة في قتل إينيس أمام ناظري ابنها الرضيع.

وعقب اكتشافه لحادثة مقتل عشيقته، أقدم بيدرو الأول على إثارة الفتنة بالبرتغال مما تسبب في اندلاع حرب أهلية قصيرة. وفي الأثناء ومع وفاة والده ألفونسو الرابع وتوليه لمنصب ملك البرتغال سنة 1357 عمد بيدرو الأول إلى القيام بممارسة رهيبة خلدها التاريخ.

مع اعتلائه للعرش لم يتردد الأخير في إعدام جميع المسؤولين عن حادثة مقتل عشيقته عن طريق انتزاع قلوبهم. وأعلن ملك البرتغال الجديد تعيين عشيقته الميتة إينيس دي كاسترو ملكة على البرتغال مؤكدا على زواجه منها خلال وقت سابق. وأمر بيدرو الأول باستخراج بقايا جثة عشيقته إينيس من القبر لإقامة مراسم رسمية لتنصيبها ملكة.

وخلال مراسم التنصيب، كسى الخدم بقايا جثة إينيس بثياب الملكات قبل أن يتكفلوا بمهمة وضعها على كرسي العرش إلى جوار بيدرو الأول بينما أجبر جميع النبلاء ورجال الكنيسة على المرور أمام الجثة من أجل تقبيل يدها وتقديم الولاء إليها.