نجوم الفن

من حسنات المنصات الإلكترونية العالمية أنها أتاحت لنا فرصة الإطّلاع على الإنتاجات السينمائية في كل الكرة الأرضية بيسر ووضوح وسرعة مذهلة، ولم تعد هوليوود أولاً ومن بعدها أوروبا والدول الغربية، المصدر السينمائي الوحيد لثقافتنا السينمائية التي عرفت حقبة ذهبية مع المهرجانات العالمية التي تستقبل أشرطة نخبوية من استوديوهات العالم سواء كان أولاً أم ثالثاً لا فرق.

نعم المنصات المفتوحة صيد ثمين لنا فقد إهتدينا إلى أفلام رائعة ومؤثّرة من دول عرفنا إنتاجات بعضها من برمجة دورات كان الماضية أو بعض التظاهرات العربية ما بين قرطاج والقاهرة ودبي حصراً، وقد وجدنا في الإضاءة عليها باباً نفتحه لمحبي الفن السابع كي يشاهدوا أعمالاً نخبوية من خارج منظومة هوليوود التي رسمت لنا من زمان طريقاً سلكناه حتى تصوّرنا أن لا سينما خارج إطارها، واليوم نحن نقول بثقة هناك سينما بل أفلام منافسة لأضخم الأشرطة الهوليوودية.

شاهدنا وأحببنا فيلمين من كوريا الجنوبية: The moon إخراج يونغ هوا كيم، وPast Lives للمخرجة سيلين سونغ, Les habitantes للمكسيكي هوميرو بوينتو, Nowhere للأسباني آلبرت بنتو, Heist 88 للبنغلاديشي منهاج هودا, El conde للتشيلي بابلو لاران, A million miles away للمكسيكية آليجاندرا ماركيز أبيلا, Ehrengard the art of seduction للدانماركي بيل أوغست, The new boy للأوسترالي وورويك ثورنتون, ‏Joy ride للماليزية آديل ليم, Fatum للأسباني خوان غالينانيس, Born to fly للصيني كسياو شي ليو, The last voyage of the Demeter للكندي أندري أوفردال.

نعم 13 فيلماً من العالم إخترناها في وقت قصير بينما اللائحة الحقيقية حبلى بأفلام باب أول متوفرة في السوق وقبل كل شيء على المنصات، وكل هذا إنما يؤكّد لمحبي السينما أن خياراتهم لا حدود لها إذا ما رغبوا في الإكتشاف ومن خلال وسيلة غير مكلفة بحيث تتعزز ثقافة الصورة التي كنا نفخر مثلاً بالسينما الإيطالية وما صوّرته الـ«سينا سيتا» في قلب روما، بينما المتاح اليوم سيكشف بأن لكل سينما في أي زاوية من العالم جمالها ودهشتها ومميزاتها بحيث نقف مشدوهين أمام تجارب نقدّم لها التحية والتقدير على خصوصيتها وقوتها وتنوّع تعبيرها عن بيئتها.