بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 آب 2023 12:00ص Barbie ما زال مثار جدل وفي صدارة الإيرادات العالمية

حجم الخط
غريب أمر فيلم: Barbie كيف يملأ الدنيا ضجيجاً وصخباً وردود أفعال وفي الوقت نفسه تجاوزت إيراداته العالمية حتى الآن المليار و200 مليون دولار، وهو بكل بساطة شريط خفيف ظريف قريب من القلب لا شائبة فيه فهو من نوع التسلية كحال كل الإنتاجات الهوليوودية entertainment.
إننا نمضي حيّزاً من نهاراتنا في الرد على وسائل إعلام، وإتصالات مواقع التواصل الإجتماعي لشرح الفيلم والتعليق على موضوع ما يشار إليه في الفيلم عن المثلية، وبالتالي لماذا تنقسم الدول العربية بين مانع لعرضه، ومن يسمح بعرضه من دون شروط والسؤال هل تختلف التربية في البيوت العربية بين قطر وآخر، إلى ما هنالك من علامات إستفهام وتعجّب، ليكون الجواب واحداً: ليس في الشريط ما يحتمل كل هذه الأثقال.
ألا يدرك المعترضون ومانعو العرض أن هناك عشرات الوسائل التي يستطيع الرواد مشاهدة هذا المصنف السينمائي، لذا فعملية المنع غير مجدية وليست عملية، في وقت يغفل فيه هؤلاء عن حقيقة دامغة تقول إن موضوع المثلية والشذوذ بات أمرا عادياً في الغرب، وحتى أن دولاً شرّعت العلاقات من جنس واحد لا بل باركت الزواج بينهما، ويعنينا في هذا القول بالإمكان المرور على هذا الجانب كما نمرّ على أجواء العنف والقتل والإغتصاب في الأفلام الأميركية وإلّا فلماذا لا نخاف والحال هذه من تورّط شبابنا في دوامة عنف وإجرام وإدمان لا تنتهي.
هذه سينما.
وما يرد في أشرطتها يظل في إطار عروض التسلية وملء الوقت وبالإمكان الإستفادة من إيجابيات مضمونها وترك الباقي لأصحابه، هكذا بكل بساطة ويسر، لا أن نحاسب الآخرين على عادات وتقاليد وممارسات تُعتبر عادية في عرفهم، بدليل أن عدداً من أفلام الشركات الكبرى في هوليوود تعرّضت للمقاطعة والمنع والإنتقاد، لكن أي شركة منتجة لم تُحرك ساكناً كرمى إرضاء أحد، مخافة تراجع الأرباح قليلاً، أبداً بقيت الأفلام على حالها وظل المعترضون من زبائن هذه المرجعيات الإنتاجية.
إذن. فلنتعظ من الواقع الميداني. بعض قناعات الغرب لا تنسجم مع عاداتنا وتقاليدنا هم يمارسونها في أفلامهم ونحن نعترض، لكن أحداً لم يهتز في الغرب إرضاء لنا ومداراة إنزعاجنا، أبدا، سيبقون هم، وسنبقى نحن، أعجبنا نعرض هذه الأفلام، لم يعجبنا نمنعها، وهذه هي حدود القضية.