بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آب 2019 12:37ص إليسا تصدم الجمهور بقرار اعتزالها الفن

«روتانا»: قراراتك ليست ملكك لوحدك

إليسا.. هل قرار إعتزالها هو الإخير والنهائي؟ إليسا.. هل قرار إعتزالها هو الإخير والنهائي؟
حجم الخط
 صدمت النجمة اللبنانية إليسا متابعيها ومحبيها والوسط الفني في لبنان والعالم العربي، بتغريدةٍ أعلنت فيها نيّتها اعتزال الغناء بعد صدور ألبومها المقبل. حيث كتبت: «إنني في صدد التحضير لألبومٍ جديد بحبٍّ وشغف، لأنّه سيكون آخر ألبوم في مسيرتي الفنية».

وشرحت: «أعلن هذا الأمر بقلبٍ حزين لكن بقناعةٍ كبيرة في الوقت نفسه. لأنني لا أستطيع أن أعمل في هذا الوسط الذي يُشبه عصابات المافيا، حيث لا أستطيع أن أكون مثمرة بعملي».

وفي حين تداول البعض الخبر عبر صفحاتهم الإلكترونية، باعتباره موقفاً ناتجاً عن تخبط نفسي أو عاطفي عابر، بينما رأى البعض أنها تريد من خلال موقفها الضغط على روتانا أو الانسحاب من عقدها معها بطريقةٍ ذكية، بينما رأى آخرون بأنها تقوم بدعاية قوية للألبوم المقبل!

فهل تكون أزمتها الأخيرة مع روتانا و«تطبيق ديزر» أحد الأسباب؟ أم أنها تعاني حالة نفسية أم صحية تتكتم عنها؟!

وللذين لم يواكبوا بدايات إليسا وما رافقها من تخبط وصعوبات، نذكر انها تخرجت من إحدى دورات برنامج «استديو الفن»، ولكن مخرج البرنامج و«صانع النجوم» كما كان يلقب - سيمون أسمر - لم يعطها الاهتمام الكامل، وفضل عليها بعض النجمات اللواتي كن ضمن خريجاته، مثل «نوال الزغبي» على سبيل المثال، وحيث الكل يعلم ان المخرج كان يعطي للجمال والتناسق الجسدي أهمية توازي أهمية الصوت.. ولأن الجميلات صاحبات الصوت «المقبول»، في مكتب استديو الفن، كن كثيرات، فان إليسا كانت في المكانة الأخيرة أو قبل الأخيرة بقليل، ما دفعها إلى الانفصال عن مكتب سيمون أسمر الذي لم يمنحها الفرص المتاحة لسواها ليتعهدها «ملحن» كان له اسمه في ذاك الزمان، في مجال إدارة الأعمال، لكن سرعان ما وقع الخلاف بينهما، وتم الانفصال، ليبدأ المتعهد المذكور بشن حملة شعواء على إليسا متهما إياها بأنها لا تعرف الغناء وان صوتها غير قادر على أداء أقل الالحان، وانها تغني «نشاز» إلى آخر ما هنالك من اتهامات، صدرت، وبحسب معلوماتنا، عن كراهية وحقد وليس عن حقيقة، وقد استفادت إليسا من هذه الحملة، فكسبت عطف النّاس، كما منحت الكثير من وقتها للتدّرب قدر الأمان على أصول الغناء ضمن إمكانيات الصوت الذي تملكه والذي يتميّز بالإحساس، قبل أن تسمح لنفسها بالغناء المباشر أمام الجمهور أو في حفل عام، وفي الوقت ذاته تعاقدت، مثل الكثيرات والكثيرين، مع شركة «روتاناً للانتاج والتوزيع» التي سيطرت على سوق الانتاج إلى حدود التفرُّد، واستطاعت إليسا، في خلال سنوات قليلة ان تصبح الرقم المميز في الشركة المذكورة، وحيث بدأ أجرها بالارتفاع التدريجي حتى وصل إلى مئات الألوف من الدولارات ما سمح لها بفرض شروطها على شركة الانتاج، من حيث الميزانيات التي تخصص لألبوماتها، مع حقها باختيار الملحنين والشعراء والموزعين الموسيقيين، فكان لها التعاون مع أكثر من ملحن متميز من لبنان ومصر والخليج العربي، فيما الثروة التي جنتها بجهودها وتعبها كانت تتراكم، وسمحت لها بتملك منزل في وسط البلد، ويقال ان ثروتها اليوم تبلغ عشرات ملايين الدولارات الأميركية، هذا إضافة إلى ان رصيدها الشعبي ربما يكون بين الأوائل بين زميلاتها، وحيث تبلغ اعداد محبيها في الوطن العربي بالملايين بالحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولذا، ليس بالغريب أن «يُستنفر» المدير العام التنفيذي بشركة «روتانا» سالم الهندي، معلناً رفضه المطلق لقرار اعتزالها، وحيث غرد، من ضمن عشرات التغريدات التي تضامنت مع إليسا رافضة قرار اعتزالها: «إليسا أنتي نجمة كبيرة وأثبتي وجودك في الساحة الغنائية وقرارك ليس ملكك لوحدك وأحنا كروتانا داعمين لك ولمسيرتك الفنية من البدايات إلى الان وسنستمر بإذن الله ولا تيأسي فأنتي مازلتي بقمة العطاء ولا تلتفتي للقلة النشاز في الوسط الفني فنحن أقوياء وسنستمر بإذن الله وجمهورك الوفي معك».

يذكر ان إليسا تعرّضت منذ أشهر لنكسة صحية صعبة تجاوزت تفاعلاتها والحمد لله، بعد علاج استمر طويلاً بعض الشيء أبعدها عن أي نشاط فني، وعندما عادت، فلحفل واحد فقط، أقيم ضمن مهرجانات بيروت صيف 2019..

وأخيراً، يبقى بالتأكيد السؤال الذي تداوله الكثيرون: هل ان قرار اعتزال «إليسا» جاء نتيجة اقتناعها بأنها امتلكت الشهرة، والثروة، وحان الوقت لتكوّن أسرة، لا سيما بعد إصابتها المرضية الأخيرة وشفائها منها، وان قناعاتها اليوم تفرض عليها التفكير بـ«المستقبل»، وحتى لا تنضم إلى من سبقها من النجمات اللواتي أمضينا شبابهن بحثاً عن الشهرة والمال، وعندما تقاعدنا لم يجدنا من يحنو عليهن؟!

أو حتى من يطلب الزواج منهن؟!