بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 حزيران 2019 12:01ص الأمراض سمة أهل الفن ولقطات لهم في غرف العناية الفائقة

مخضرمون تقدَّموا في السن.. وشباب طالتهم إصابات خطيرة؟!

حجم الخط
كيفما تتبّعنا أخبار الفنانين في أي وسيلة إعلامية عثرنا على نسبة أعلى من الأخبار الخاصة وأقل من التغطيات الفنية التي تتمحور حول نشاطهم من تحضيرات أو مشاريع أو أحداث نُفذت على الأرض.

فجأة نعلم أن أكثر من فنان في حالة صحية سيئة، هكذا من دون مقدّمات ومن غير تمهيد أو حتى تبرير، في وقت ندرك فيه جميعاً أن عقول التخطيط عند مديري أعمال الفنانين سابقاً في عصر الفن الراقي والصعب، كانت تلجأ إلى أخبار مفبركة عن صحتهم لتعويم هذا الفنان أو ذاك وإعادته إلى ذاكرة الجمهور، وإذا بالمعادلة تنقلب على نفسها مع مشاهير اليوم، وباتت الأخبار عن صحة هؤلاء تحكي عن حقيقة أمراضهم وكيفية معالجتها لا بل إن الفنانة إليسا خطت في هذا المجال خطوة جريئة غير مسبوقة عندما ظهرت إلى العلن وجهرت بحقيقة إصابتها بسرطان الثدي، ووجدت تعاطفاً ومؤازرة من عموم الناس عدا عن الصدى الإيجابي داخل الوسط الفني، لتكرّ السبحة مع ميريام فارس التي اعترفت بوجود حالة صحية دقيقة تعيشها، وبدأت الصورة تظهر أكثر مع «موضة» أن يًعلن فنانون عن أمراض يُعانون منها وهم بصدد معالجتها، ومنهم في مصر الفنان فاروق الفيشاوي الذي فاجأ الجميع بمرضه وهو من قال: أنا أتعامل مع السرطان على أساس أنه واحد صاحبي. وهو تعبير استعمله منذ أيام الممثل والمخرج زكي فطين عبد الوهاب نجل الفنانة الراحلة ليلى مراد خلال زيارة عاده فيها الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام في مصر.

هيفاء وهبي

عزت أبو عوف

ولم تتوقف الإصابات عند هذا الحد، فالأسماء تكثر والأخبار حولها تتضاعف، ومنها عن الممثل حسن حسني، وعن الممثلة رجاء الجداوي، ثم كان مفاجئاً الإعلان عن إدخال الممثل الـ «جنتلمان» عزت أبو عوف إلى غرفة العناية الفائقة بأحد مستشفيات القاهرة لتلقّي العلاج ضد مشاكل في الكبد والقلب، والأنباء تتواتر ومن عدّة مصادر عن حالته المتأرجحة بين الخطر الشديد والإستقرار إلى أن نشرت صورة لعزت مع شقيقاته والممثلة هنا شيحا وقوفاً في المستشفى على أساس أن حالته تحسّنت.

زكي فطين عبد الوهاب


حسن حسني

كل هذا في جانب وما أفصحت عنه الفنانة هيفاء وهبي في جانب آخر. إنها اليوم من أبرز المشاهير الذين يهتم الناس بصحتها بعدما طلبت في تغريدة خاصة الدعاء لها بالشفاء من وعكة تُعالج منها منذ فترة، لتنهال التعليقات وجلّها يدعو لها بالشفاء، فيما تسابقت مواقع التواصل الإجتماعي لتخمين المرض وإستقرّ معظمهم على أن معاناتها هي من الكبد، ومن هنا إنطلق الكثيرون إلى إستنتاجات جعلت من حالتها خطيرة ودائماً يُنسب كلام إلى مقرّبين منها، من دون وجود تقرير طبي رسمي يلحظ حقيقة مرضها، مما زاد في حجم الإشاعات التي لا سند لها ومنها أنها بصدد السفر للعلاج في أحد مستشفيات أوروبا، رغم علم الجميع بأن مستوى الطبابة في لبنان هو في الصدارة عالمياً.


سهير البابلي

رجاء الجداوي

فاروق الفيشاوي

نعم، نحن ندرك أن الإضاءة على الوسط الفني تعطي الموضوع بُعداً دراماتيكياً لكن كثرة الإصابات والأمراض وحتى الوفيات (آخرها مع محمد نجم) جعلتنا نتوقف لقراءة ما يجري في محاولة للعثور على خيط رفيع يربط بين هذه التطوّرات المؤسفة على الساحة الفنية والتي تتضاعف يوماً بعد يوم وكأنما هناك لعنة حلّت وهي مقيمة منذ سنوات قليلة، حيث الكلام عن صحة الفنانين محمود ياسين، يوسف شعبان، سهير البابلي، وجورج سيدهم الذي تأسّف لأن هناك من نشر نعياً عنه وكان المتوفي بالصدفة يحمل الإسم نفسه.


 المصدر: جريدة « اللواء»