بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 تشرين الأول 2017 12:00ص الدقّة الغائبة عن خبر «معاناة فيروز... تحتفظ بأغنيات قديمة لم تُذَع»؟!

حجم الخط
قرأتُ خبراً في «اللـــــواء» (3/10/2017) بعنوان «مفاجأة فيروز... تحتفظ بأغنيات قديمة لم تُذَع»، وفيه، ان برنامج «ET بالعربي» كشف في تقرير تلفزيوني ان خلاف عائلة الرحباني ليس بجديد، بل بدأ في الثمانينات من القرن المنصرم بين السيدة فيروز والراحل منصور الرحباني...
وأضاء الخبر على مفاجأة جديدة لم تكن معروفة سابقاً، عن سر عمره 40 عاماً، وهو ان فيروز تملك اغنيات ملحّنة من الموسيقار المصري رياض السنباطي، ومسجَّلة، لكنها لم تصدر حتى اليوم..
ويتابع الخبر ان الناقد عبده وازن تمنّى على فيروز ان تُصدِر الأغنيات الثلاث بتوقيع رياض السنباطي والتي تحتفظ بها بين 1979 و1983... (انتهى الخبر).
وتعليقاً على الخبر المذكور، تقول ان الصحف اللبنانية، وكل المتابعين والمهتمين، في تلك السنوات، تابعوا خبر زيارة الموسيقار رياض السنباطي إلى بيروت، وإعلانه عن رغبته بالتعاون مع السيدة فيروز وأنّه أعدّ لها ثلاث اغنيات يتمنى ان تقدّمها بصوتها.
وكذلك، تابع هؤلاء موقف الأخوين عاصي ومنصور من موضوع غناء فيروز لألحان رياض السنباطي، والسلبية التي تعاملا بها مع الأمر، وكيف ان الموسيقار الكبير عاد إلى القاهرة وهو يحمل انطباعاً سيئاً وذكرى مؤلمة، لاسيما أن ما عُرف يومذاك، كان ان الألحان الثلاث لم تُسجل بصوت فيروز، وإن كانت مسجلة على كاسيت بصوت رياض السنباطي مصاحباً بعزفه الأنيق على العود؟!.
والأسئلة التي من حقنا ان نطرحها تبياناً للحقيقة هي:
اولاً: متى سجلت فيروز ألحان الموسيقار رياض السنباطي وهو الذي رحل عن هذه الدنيا في العام 1981، أي بعد عامين من التاريخ الذي اورده الناقد عبده وازن، والكل يعلم ان عاصي وشقيقه منصور، المعارضان لغناء فيروز ألحان السنباطي كُتِبَت الحياة لهما لما بعد رحيل الموسيقار المصري بسنوات، وحيث إن عاصي فارق الحياة العام 1986 ومنصور في العام 2009.
ثانياً: لم نسمع كنقّاد وكصحافيين مهتمين ومتابعين، ان السيدة فيروز دخلت الاستديو وسجلت الألحان الثلاثة ما بين العام 1979 والعام 1983، وحيث كانت الحرب اللبنانية مشتعلة، كما لم تذكر أي صحيفة أو مجلة مصرية مثل هذا الخبر، لو افترضنا ان فيروز سجلت الاغنيات في القاهرة التي تردّدت إليها لإحياء بعض المهرجانات، وحيث كانت دائماً برفقة الاخوين عاصي ومنصور.
ثالثاً: ما عرفناه، وسمعناه، هو ان الموسيقار السنباطي غادر هذه الدنيا في العام 1981 تاركاً لإبنه الفنان أحمد السنباطي مجموعة من الألحان المسجلة على كاسيت بصوته وبعزفه على العود، وأن الإبن «تعب» كثيراً لتسويق هذا الإرث ولدرجة انه منح بعضه لأصوات غنائية شبه مجهولة من لبنان ومن خارجه، وأن هدفه كان مادياً ليس إلاّ؟!
ويبقى رابعاً: أن الخبر الذي وزّعته شاشة محطة M.B.C العارضة لبرنامج «ET بالعربي» قد يحتاج إلى كثير من التوضيح، وإلى مزيد من الدقَّة، وكذلك رأي الناقد الزميل عبده وازن الذي ربما يكون «تورّط» بتعليق استناداً على خبر M.B.C (؟!) ولذا، هو مطالب بتأكيد النبأ بالدليل الملموس؟!.
وإلى أن يثبت صدق الخبر من عدمه، تستمر السيدة فيروز «الصامت الأكبر» المطلوب منها وضع حدّ... فإما تأكيد الخبر وإما نفيه؟!.