بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 أيار 2023 12:00ص العرب في كان 76: حضور عوّض التجاهل؟؟

حجم الخط
لا نقاش في أن ما تشهده الأفلام العربية في تظاهرات مهرجان كان السينمائي الخمس الرئيسية من إهتمام يستدعي توجيه الشكر الجزيل إلى إدارة المهرجان على الإنقلاب النوعي في التعاطي مع الإنتاج السينمائي العربي إلى حد أن الدورة 76 - بين 16 و27 أيار/ مايو الجاري - استقبلت 15 فيلماً عربياً، أحدها في المسابقة الرسمية: «بنات ألفة» للتونسية كوثر بن هنية، والباقي موزع على عدد من الدول العربية بينها: السودان، المغرب، الأردن، مصر.
إضافة إلى العروض هناك جوائز السينما العربية التي يتعاون على ترشيحها وفوزها 191 ناقداً من عموم العالم العربي عن الأفلام التي عرضت العام المنصرم، وتُعلن النتائج ضمن فترة فعاليات المهرجان الدولي، وقد استأنفت هيئة الأفلام السعودية هذا العام حضورها في كان من خلال جناح ضخم في القرية المهرجانية بهدف تسليط الضوء على صناعة السينما السعودية، وجذب الإستثمارات السينمائية إلى المملكة.
كما كان لمهرجان البحر الأحمر السينمائي حضور على هامش كان تمثل في تكريم 6 ممثلات تتقدمهن من السعودية: فاطمة البنوي، وميلا الزهراني. والأربع الباقية: المصرية تارا عماد، البريطانية اللبنانية رزان جمال، الهندية سارة علي خان، والنيجيرية جايد أوسيبيرو.
كما كان حضور لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عبر رئيسه الفنان حسين فهمي، ومديره أمير رمسيس، في مهمة مزدوجة: أولاً تأمين التواصل مع مهرجانات أخرى وعدد من السينمائيين الفاعلين عالمياً، وثانياً لأخذ موافقة أصحاب الأفلام اللافتة لعرضها في القاهرة، وقد أثبتت خيارات إدارة مهرجان القاهرة أنها صائبة بدليل أن الدورة الماضية عرضت أشرطة تصدّرت إهتمام المهرجانات والصالات، وبالتالي فإن ضيوف مهرجان القاهرة استبقوا الأحداث بأشهر وشاهدوا أفلاماً مهمة شغلت العالم.
كما أن هناك حضوراً دسماً للصحافة العربية في المهرجان اللازوردي، وعدا عن عشرات النقّاد الذين تحوّلوا إلى معالم ثابتة في كان سنوياً، هناك فرق من الفضائيات العربية تواجدت في المدينة طوال أيام فعاليات المهرجان وأمّنت رسائل كانت مزيجاً من المهنية الخالصة ومن ملامح التسلية - التعبير الهوليوودي الرائج - لكنها في كل الحالات إنطلقت من أهمية هذا الحدث السينمائي الدولي فتفاعلت معه، وعاملته كمادة جماهيرية جديرة بالتغطية والإهتمام.