بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 أيار 2023 12:00ص الكرتون يتصدّر الإيرادات ويتجاوز أفلام النجوم

حجم الخط
شريط «سوبر ماريو» الكرتوني ترك المليار دولار وراءه وإندفع متابعاً إيراداته المذهلة عالمياً مسجلاً أكثر من سابقة سينمائية في آن.
ليس في الفيلم أمور إستثنائية لكنه إنجاز حققه ثلاثة مخرجين: آرون هورفاث، مايكل جيلينيك، وبيار لودوك. عن سيناريو لـ ماثيو فوغل، وأصوات مجموعة أسماء: كريس برات، آنيا تايلور جو، شارلي دين، وجاك بلاك.
وعلى مدى 92 دقيقة حقق «Super Mario Bros: Movie» قفزة مرعبة في الإيرادات تجاوزت المليار دولار خلال شهر من العروض العالمية، وهذا يعني أن ما ينجح هناك في الغرب الأميركي، الأوسترالي، الكندي وصولاً إلى أوروبا، ينجح أيضاً في آسيا وأميركا اللاتينية ودول المشرق، وهو ما يؤكد مقولة تساوي الرواد في العالم عند نقطة الإبداع التي لا تخفى على أحد.
قبل حوالى 70 عاماً قالها والت ديزني حين باشر عالمه الكرتوني في السينما: «المستقبل لي ولن تسمح شخصياتي وفني لأحد بتجاوز ما أبدعت». وها هو كلامه يُترجم ميدانياً في عيده الماسي، وعند البحث في أسباب ذهاب الرواد إلى عالم الكرتون بعيداً عن العالم الآدمي والشخصيات من لحم ودم فإن العناصر عديدة منها: تكرار الأفلام لتيمة واحدة في الأكشن كما في موضوعات الخيال العلمي، وندرة البحث الإبداعي في النصوص، وعدم توفر الـ«كاست» الملائم لكل موضوع، ورتابة سياق الأفلام بنسبة عالية لا تستقيم بسهولة.
كذلك فإن عنصر السرعة في الكرتون يمنع الملل ويحقق جانباً من عصرنة الفن بحيث يتناسب مع حضارة الدفع بقوة وبشكل مباشر مع ضجيج ومفاجأة تجعل الإيقاع مترابطاً ومنسجماً مع سياق الحياة، وتدخل على الخط لافتة صغيرة تُعطي للكومبيوتر فرصاً ذهبية لصناعة وصياغة إبداعات في الشكل توازي كل ما يستطيعه مهندسو الديكور أمام الكاميرا، لا بل إن النتيجة المتوخاة من الكومبيوتر أهم من تركيب عناصر الديكور.
وتشكّل هذه الأفلام إختباراً حقيقياً لأصوات الممثلين وقدرتهم على التلاعب بطبقات حناجرهم لتجسيد الأدوار المركبة، وإذا كنا في عالمنا العربي لا نعرف جيداً أصوات النجوم الأجانب فإن المشاهد الغربي يعرفها عن ظهر قلب وبالتالي فهو يحاسب الممثل على ما يستطيعه في التجسيد سلباً أم إيجاباً.