بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 شباط 2020 12:00ص «المهرجان العربي للموسيقى الملتزمة 2» في تونس برعاية رسمية

«أحمد قعبور» حاضر بقوّة وغياب «مرسيل» و«الأخوين رحباني»....

ملصق المهرجان ملصق المهرجان
حجم الخط
بين الأول والسادس من شباط/ فبراير الجاري تشهد تونس تنظيم الدورة الثانية من «المهرجان العربي للموسيقى الملتزمة» التي تستضيف خمس دول عربية هي: لبنان، مصر، سوريا، المغرب، وفلسطين، من تنظيم دار ثقافة إبن رشيق، باشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبالتعاون مع مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، ودار ثقافة ابن خلدون، ويقام على منابر هذه العناوين 19 حفلاً موسيقياً.

حفل الإفتتاح في الأول من الجاري تشهد إقامة معرض توثيقي حمل عنوان: «الألتزام موقف وأسلوب حياة» وتشمل استعراضاً لمقاومين بسلاح الكلمة والنغمة الملتزمتين منهم الإذاعي التونسي الحبيب بلعيد، والهاشمي بن فرح، ويأخذ الفنان أحمد قعبور موقعاً مميزاً في إفتتاح العروض الموسيقية مع أغنيته الأشهر: «أناديكم أشد على أياديكم»، ومن بعده تقدّم «مجموعة أجراس بقيادة التونسي عادل بوعلاق، باقة من ريبرتوار الفرقة الغنائي.

وفي الثاني من شباط الجاري يقدم التونسي ياسر جرادي مع فريقه: «ديما ديما» مجموعة من الأغنيات التي عرفت بها، ومن مصر تشارك فرقة إسكندريلا وتقدم عدداً من إسهاماتها الغنائية الملتمة التي سبق وشاركت في دورة المهرجان الأولى وعرفت نجاحاً وجذباً، كما تقدّم مجموعتان تونسيتان (عيون الكلام، والبحث الموسيقي بقابس) جوانب من نتاجهما الغنائية إضافة إلى العرض «أنخاب» مع فرقة عمر ونجم.

وفي الرابع من الجاري يحضر من الأراضي المحتلة ثلاثي جبران لتقديم ليلة خاصة على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، مع مادة غنائية نابعة من التراث الفلسطيني.


الثلاثي جبران... من الأراضي المحتلة


ومن الأمسيات البحثية والفكرية واحدة بعنوان: شاهد أنت عليهم.. وعليك الكلمات، يحضرها لفيف من الشعراء (منهم: فاطمة بن فضيلة، آدم فتحي) وأخرى بمناسبة أربعينية ميلاد البحث الموسيقي مع الشاعرين: الحبيب زياد، وآدم فتحي، وثالثة بعنوان: «الأغنية الملتزمة بين الجرأة والابداع» وهي فرصة للفنان قعبور، يسرد فيها جوانب تجربته مع الأغنية الملتزمة خلال الحرب اللبنانية بدءاً من العام 1975، وتقام ورشة حول شروط أداء الأغنية الملتزمة.


«أحمد قعبور» ضيف رسمي مع «أناديكم»

ليلة الختام تضم حفلين: أول مع الثنائي مصطفى وسنا، بدار ثقافة ابن رشيق، وثانٍ للسورية نايا بوثان على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.

لم تلحظ البرمجة أي ذكر لسيد الأغنية الملتزمة مرسيل خليفة، ربما لأنه تواجد في الدورة الأولى، لكنه إسم يستحيل تغييبه عن هذا العنوان البارز، فيما علينا الإنتباه أن التركيز دائماً هو على من صنعوا الأغنيات الذائعة وهي في معظمها قديمة، عمرها سنوات، فإذا ما رصدنا ما غناه الفنان قعبور نجد أنه يقارب الـ 45 عاماً، فهل بين أغنيات اليوم وفناني اليوم، من هم في مثل شهرته، وقوة غنائه ومدلولاتها، الجواب طبعاً لا، تماماً مثلما هي حال الأخوين رحباني والسيدة  فيروز وما قدموه لفلسطين فمهما صنع الصانعون منذ 70 عاماً وحتى اليوم لا غناء أقوى وأفعل وأجمل مما عاش معهم، وبقي معنا جميعاً، وهنا نضيف إلى مناخ التكريم ما قدمه هذا الثلاثي الرائع للوطن، للإنسان، وللحضارة والحق.

الغناء الملتزم حالة حاضرة، وغالباً ما كانت محترمة، والسؤال هو كيف سيتم إستغلال هذا الريبرتوار المكثّف في هذه الأيام مع ما نعيشه من حال تآمرية جديدة على قضية العرب تحت مسمى: «صفقة القرن».

محمد