بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 حزيران 2018 12:01ص «النشاز» سمة أصوات غالبية مغنيات لبنان!؟

حجم الخط
تابعت يوم السبت المنصرم، اي في ثاني أيام عيد الفطر السعيد، سهرة فنية - غنائية، نقلت فقراتها شاشة MTV التي أخذت على عاتقها تنفيذ الشعار الذي اطلقته «الصيف احلى بلبنان»، ويعني على ارض الواقع، نقل كل المهرجانات المناطفية، بمعدل مهرجان واحد كل امسية يوم سبت، وذلك، تحقيقاً لهدف تقديم «صورة لبنان المضيئة»، واولى هذه المهرجانات كانت تلك التي اتناولها اليوم، وحملت عنوان «عيش الأشرفية»، وهو مهرجان سنوي تقيمه منطقة بيروت الاولى (الأشرفية وتوابعها) بدعم من وزراء ونواب وفاعليات وشخصيات المنطقة..
الإفتتاح بدأ بكلمة لراعي المهرجان، الداعم الأساسي له، الوزير ميشال فرعون وتحدث فيها عن انجازات تحققت أو ستتحقق للمنطقة وبيروت، ثم كلمة لرئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني وعد خلالها بتنفيذ الوعود ومساعدة العاصمة لتكون سيدة العواصم العربية، فكلمة للمحافظ القاضي زياد شبيب اكد فيها على التواصل الدائم مع فعاليات العاصمة لتحقيق الانجازات، تم تكريم للبطل اللبناني «مكسيم شعيا» وتسليمه درعاً تكريماً لإنجازاته في رفع العلم اللبناني فوق اعلى قمم العالم، وفوق  القطبين الشمالي والجنوبي، وهو الابن البار لمنطقة «الأشرفية»، ولتبدأ من ثم فعاليات المهرجان الغنائية (وهي موضوع كلمتنا)، وقد تشارك في احياء فقراتها كل من المغنين والمغنيات ناجي الاسطا، دينا حايك، زين العمر، مايك ماسي، زياد برجي، شيراز، غسان الرحباني، حنين، يوري مرقدي ونوال الزعبي.
وسنتناول هنا بعض هذه الاصوات:
{ دينا حايك، في وصلتها الغنائية التي تكونت من اغنيات لها ولسواها من المطربين والمطربات، كانت في نصفها «نشازاً» وفي ربعها «صوتاً مخنوقاً»، وفي الربع الاخير «مستعينة» بالكورس ليغطي ضعف امكانياتها الأدائية!!
{ زين العمر، لم يكن في احسن حالاته الغنائية ويبدو أنه كان يعاني من مشكلة صحية ما، لأننا سبق ان استمعنا اليه في غناء حي مباشر وكان اكثر من جيد، لكنه في حفل «عيش الاشرفية» كان دون مستوى الوسط؟!
{ «شيراز»، وقد تابعناها كممثلة خلال شهر رمضان على شاشة «الجديد» في مسلسل «موت اميرة»، وكانت في احسن حالاتها التمثيلية، لكنها، في حفل «عيش الاشرفية» كانت تغني «النشاز»، وتوزع الابتسامات والقبلات على الهواء، لكل من شاهدته عن بعد، وحسناً فعلت باختصار وصلتها الغنائية لأنها رحمت جمهور المشاهدين والمستمعين من «غناء ما انزل الله به من سلطان»؟! ونصيحتنا لها ان تستمر بالتمثيل، وان تكتفي بتقديم الـ CD لأن ما تتضمنه هذه «السيديهات» من اغنيات تمر على «فلاتر» مهندس الصوت داخل الاستديو، وحيث يتم إخفاء عيوب الاصوات، اما إذا اضطرت للمشاركة في حفل فعليها اللجوء للـ «بلاي باك» الذي ينقذ اصحاب اصوات «النشاز» أو الضعيفة غنائياً؟!.
{ زياد برجي وغسان الرحباني وحنين أدوا الواجب ضمن المعقول حضوراً وصوتاً وقبلهم ناجي الأسطا...
{ يوري مرقدي، جاءت وصلته «خفيفة وظريفة ونظيفة» وهو قدم من ارشيفه الغنائي اكثر من اغنية بأداء نصف موفق؟!.
{ واخيراً، نوال الزغبي التي، وبصراحة حيرت خبراء الأصوات والغناء في وصف أو تحديد إمكاناتها، عندما تشارك بالغناء الحي، أو الغناء المسرحي، فمرة يكون هذا الغناء «نشازاً» ومرات يشوبه الخروج عن «المقام» ونادراً ما يكون سوياً وقابلاً للإستماع، وهكذا كان في حفل «عيش الاشرفية» الذي بللت قطرات المطر بعضاً من اطرافه!!.
ان المتابعة، تؤكد لنا أن الغالبية العظمى من أصوات مغنيات لبنان مصابة بداء «النشاز» عندما يقدمون الغناء الحي بعيداً عن «البلاي - باك»؟!
ولأن مثل هذه المهرجانات الفنية سنتابع تفاصيلها على مدى اسابيع فصل الصيف على شاشة MTV، وبمعدل حفلة في كل سهرة يوم سبت، ومن منطلق حرصنا على الشاشة الناقلة ومحبتنا لها، ولأننا ندرك أن ليس للشاشة هذه يد في إختيار المشاركين (المطربين والمطربات)، الا اننا ننصحها بالتدخل والتدقيق في الاسماء التي ستشارك في هذه المهرجانات، وبإمكانيات مغنيها ومغنياتها، حتى نستمر في متابعتها، وكي لا ننفر منها ونضطر لتغيير الشاشة والإنتقال لأخرى، هرباً من التلوث السمعي الذي سيصيب سمعنا، وكما حدث للكثيرين لدى متابعتهم لحفل «عيش الاشرفية»؟!.


abed.salam1941@gmail.com