بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 حزيران 2020 01:17م باسم مغنية: «النقيب جاد» من أصعب الادوار.. وجمال سنّان حوّلني من Jeune Premier الى شخصيات لا تشبهني!

حجم الخط
مشوارٌ ذهبي متقَن يسلكه "باسم مغنية".بين التمثيل والغناء والاخراج يفضّل التمثيل معتمدًا النهج الغربي اي الشفافية والطبيعية بعيدًا عن المبالغة. سرُّ نجاهه ونجوميته هو انه يخلع الشهرة قبل الدخول الى مشاهده التمثيلية ويعتمد على الاسلوب الطبيعي والتلقائي في اداء ادواره وبانّ دوره في مسلسل سرّ من أصعب الادوار .وعلى الرغم انه لا يحب كلمة نجم لكن النجومية بالنسبة اليه ليست هدفًا بل هي جزء من مشواره الفني الذي يختار خطواته بدقة وحِكمة.

باسم مغنية الممثل الاكاديمي الذي يعمل مع اهم المنتجين والمخرجين اللبنانيين والعرب اصبح رقمًا صعبًا لانه يجذب المشاهدين اللبنانيين والعرب كما انه اسمٌ يتداوله المنتجون كفئة اولى.وكما يظهر في مسلسلاته،كذلك خلال الحديث معه،متواضع طبيعي وسلس بالاجابة عن اي سؤال يُطرح عليه.هذا هو الحديث اجرته "اللواء" مع الممثل باسم مغنية:

١- اين تجد نفسك في التمثيل او الاخراج؟
على الرغم أنني أتقن التمثيل والاخراج معًا لكنّ حبّي وشغفي للتمثيل أكثر من الاخراج،كما انّ خبرتي في التمثيل ساعدتني في مهنة الاخراج.فمن الممكن ان يستغرب القارئ أنني مخرج لمسلسلات واعلانات وكليبات عدة، لكن اعتمد على عمل الاخراج فقط عندما يحرجني المنتجون.

٢-هل ان خطوة الغناء هي"دعسة ناقصة" في مسيرتك ام "موال غنيتو وانتهى"؟
الغناء بالنسبة لي ليس"دعسة ناقصة"او"موال غنيتو وانتهى"والدليل ان هناك كليبات واغنيات نجحت بشهادة نجوم كبار ، ولا اعتبر نفسي مطربًا او مغنيًا لكي تكون الدعسة ناقصة فالغناء ليس هدفًا لي.خططت منذ الاساس ان اغني عددًا قليلًا من الاغاني لي شخصيًا وللذين يحبّون باسم مغنية فكل سنة او سنتين اصدر اغنية للذكرى.لديّ أربع أغانٍ اخترتها بحسب احساسي على الرغم أنني لست مطربًا ولا املك صوتًا جميلًا للغناء.


باسم مغنية خلال مسلسل «أسود»

٣-هل تعتبر نفسك من الممثلين الذين اعتمدوا الخطوات البطيئة الثابتة في مسيرتهم، وهل تصنّف نفسك نجمًا بعد تلك السنوات؟
لا أحب كلمة"نجم"لانّ اغلب الممثلين او المطربين يطلقون تسمية نجم على أنفسهم،بل اعتبر فعلًا كما ذكرتي، انّ خطواتي ثابتة ومدروسة وغير متسرعة،واحرص دائمًا ان انوّع في أدواري لكي لا تتشابه وان اكون طبيعيًا في تمثيلي لدرجة ان اجعل المشاهد يشعر أنني ضيف في بيته وليس ممثلًا،حتى في شخصياتي المركبة مثل"رامح" في ثورة الفلاحين و"أسود"في مسلسل أسود ، أحاول ان اكون طبيعيًا فيها،وفي الشخصيات الصعبة التي لعبتها مثل النقيب جاد في مسلسل"سرّ"،اعتبره دورًا صعبًا لاني حافظت على طبيعيتي من الحلقة الاولى من المسلسل الى الحلقة الاخيرة فهذا التحدي بحدّ ذاته.واشير هنا انه من السهل ان يكون الممثل over ، لدرجةٍ ان يتقيأ من شدة الover acting من هنا احبّ أدائي الطبيعي في التمثيل.
٤-بين باسم الممثل المحلّي والممثل العربي هل اختلف اداؤك التمثيلي ام اختمر؟
لا يختلف أدائي طبعًا لأني جدّي في عملي سواء أكان المسلسل لبنانيًا ام مشتركًا وأحاول أن أنافس نفسي لكي أبرز دورًا مختلفًا عن الذي سبقه مثل المسلسل اللبناني"أسود"وهو دور جديد او المسلسل المشترك"تانغو"مع الممثل باسل خياط أو في مسلسل سرّ مع الاستاذ الكبير بسام كوسى،فالتحدي نفسه بالنسبة لي أعمل على الmaximum في أدائي الدور حتى ولو كان هناك ضعفٌ في مكان ما في المسلسل،أحافظ على أدائي رغم كل مصاعب المسلسل كما انّ النضج الذي اكتسبته طوال تلك السنوات من الخبرة انعكس على فكري وعلى حسن إختيار لادواري.

باسم مغنية خلال مسلسل"كل الحبّ كل الغرام"

٥-كيف يطوّر الممثل أداءه التمثيلي خلال سنوات عمله؟
يتطور الاداء التمثيلي بالنضوج وعدم التسرّع باختيار الادوار وان يكون حماس الممثل مدروسًا، والاهم ان لا يشعر انه نجم لانّ هذا الشعور يظهر من حيث لا يدري في ادواره التمثيلية وعندها لا يستطيع ان يكسر الحواجز او ان يقوم بشخصية جديدة بمعزل عن ذلك الشعور ،اذًا يتوجب على الممثل ان ينسى انه مشهور وان يعتبر نجاحاته جزءًا من طموحه واحلامه لمتابعة المسيرة.

٦-بين دورك في ياسمينا ودورك في السرّ هل اختلف اداؤك؟
لم يختلف أدائي بين المسلسلين واعتقد اني لعبت ادواري بشكل جيد جدًا ولا اتأثر بظروف المسلسل بل اركز على ادواري فقط، وأحبّ اعمال المنتج ايلي معلوف لانها طبيعية، قريبة من المُشاهد وsimpleو مسلسل ياسمينا(من كتابة الراحل مروان العبد وانتاج ايلي معلوف)،مثل معظم الاعمال الدرامية يتضمّن أخطاء لكنه نجح لانه صادق،وبدون شك ان انتاج الاعمال المحلية يختلف عن الاعمال العربية مثل مسلسل "سر" (كتابة مؤيد النابلسي، وإخراج مروان بركات، وإنتاج شركة "ميديا هاوس بيكتشرز" للمنتجين سامح مجدي ونهلة زيدان)،فمن الصعب، أن تقدمي شخصية يلزمها الكثير من التلقائية والطبيعية في أدائها وتدخل الى قلوب المشاهدين من دون استئذان،فالنقيب"جاد حرب" هو من أصعب الادوار لانه يلزمه الكثير من الجهد، لان شخصية جاد متقلبة.



٧-هل تشترط ان تكون الممثلة(البطلة) امامك محترفة؟
لا أشترط ابدًا ان تكون الممثلة محترفة لانْ من الممكن ان تتصف ممثلة جديدة بالتلقائية والطبيعية وبقربها من المشاهد أكثر من الممثلة المحترفة واشدد هنا، ان يكون الدور المناسب للممثل المناسب مع تفضيلي الدائم ان تكون الممثلة متخرجة من معهد الفنون الجميلة اذا أمكن.

٨-في ظل جائحة كورونا والاوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان،ما هي التحديات التي يواجهها الممثل والمنتج؟
أزمة كورونا انعكست سلبًا على الانتاج اللبناني كما العالمي.هناك مسلسلات عدة لم نستطع اتمام تصويرها بسبب الاوضاع الاقتصادية وكيفية صرف بدل أتعاب الممثل بالدولار او بالليرة اللبنانية.كما هي الحال في علاقة المنتج مع الشركات والتلفزيونات وحركة البيع،أظنّ ان الاتجاه حاليًا لانتاج اعمال عربية بسبب سهولة تصريفها خارج لبنان لان المنتج يجب ان يقبض Cash لكي يكمل المسيرة وهذه مشكلة كبيرة.



٩-كمواطن لبناني،كيف تصف الوضع الاقتصادي في لبنان وما هو السبيل للخروج من الازمة الراهنة؟
بالتكاتف وايقاف النعرات الطائفية،هذا هو السبيل للخروج من هذه الازمة،كما انّ اخماد نار الطائفية هو المطلوب من الجميع مهما اختلفت طوائفُنا،وطبعًا القرار بتحدي كل العقوبات التي تُفرض على لبنان.خلال متابعتي للخبراء الاقتصاديين على القنوات اللبنانية،اسنتجت ان هناك حلولًا عدة لانّ ارض لبنان خصبة ومنتجة،وبانّ شبابه الذي يملك شهادات عالية، هو اهم استثمار لمهاراته وكفاءاته وذلك بدعم الدولة.

وفي الختام،شكرَ الممثل باسم مغنية المنتج الكبير جمال سنان قائلًا:"هو الذي حوّلني من شخصية jeune premier الى شخصيات لا تشبه باسم في الحياة العادية،كما وانه اختارني لاهم الادوار في اهم المسلسلات العربية"،وختم واعدًا المشاهدين بالجزء الثاني من مسلسل سرّ ،وعمليَن لم يبصرا النور.