من العروض التي قدمتها الدورة السابعة لمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة فيلم مشترك إيطالي - أميركي - لبناني - مصري يميّزه موضوعه الخاص بتزويج البنات في سن الطفولة والعواقب التي تترتب على ذلك إجتماعياً وإنسانياً.
المخرجة الإيطالية إيلاريا بوريللي صوّرت النص الذي صاغته عن تزويج البنات في سن الطفولة وأسندت الدور الأول: هادية، إلى المصرية جيسيكا حسام الدين، مع حضور شرفي لعدد من الممثلين المحترفين أمثال: عمرو سعد، نيللي كريم، عارفة عبد الرسول، فتحي عبد الوهاب، هشام عاشور، عمر كامل، ومحمد يحيى، وفي الإنتاج: دومينيك بينولت، وأنور صادق الصباح.
وحضر الأميركيان: ميرا سورفينو، وجون سافاج في دورين قصيرين. فيما التركيز على الأدوار العربية، عن الفتاة الصغيرة هادية يتيمة الأم وتعيش في كنف والدها سالم - عمرو سعد - الذي يرفض تزويجها لرجل يكبرها بـ 40 عاماً يدعى أبو هاشم - سيد رجب - فيعمد هذا العريس لتكليف أحد رجاله بقتل سالم ليخلو له الجو ويتزوج الطفلة هادية التي سرعان ما تحمل ولأنها لا تطيق الحياة معه هربت ومعها رأس ماعز يؤنسها في وحشة الصحراء، وتمضي عدة أيام وحيدة تواجه عقبات وتصادف أحد المضارب حيث تشعر بآلام المخاض وتتولى سيدتان توليدها لتقرر هادية دفن المولود ومتابعة رحلة هروبها.
أبو هاشم الذي لم يترك وسيلة للبحث عنها عثر عليها أخيراً وأعادها إلى خيمته لكنه إختلف مع خبير المياه في المنطقة الأميركي جوليان - سافاج - فتواجها وسقط أبو هاشم قتيلاً لتتحرر هادية من جديد وتعود إلى أقاربها وتنجز ما كانت تتمناه سابقاً من جرّ المياه إلى منازل أهل بلدتها.
الشريط جيد، مؤثر، عميق ومتدفق الأحداث، أدار تصويره ديفيد فلاسيتز.