بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 كانون الثاني 2024 12:00ص حصاد عام مضى وآفاق آخر هلّ..

حجم الخط
كل عام وأنتم بخير.. في 1 كانون الثاني/ يناير من كل عام تطلّ سنة جديدة، وكالعادة تكون الآمال كبيرة لنعاني بعد وقت قصير من تداعيات العام المنصرم على الآخر الذي حضر، وهكذا نطوي الأيام.
الـ 2023 لم يحمل علامة فارقة واحدة من الإيجابية، ولنتصوّر أن أمم الأرض أرسلت أفلاماً تمثلها إلى لجنة الأوسكار إلّا لبنان، لماذا؟ لا مبرر واحداً يجيب على علامة الإستفهام. في وقت لم يلمع شريط واحد يمثلنا في مهرجان أو تظاهرة، وكان الختام مسكاً مع: «يانال»، للشاب جاد أبو علي، في تجربة ميلودرامية جميلة مؤثرة نستعرض حيثياتها في صفحتنا اليوم بشكل مستقل، وسمعنا عن أشرطة شاركت في مهرجانات وإطلعنا على بعضها فدهشنا من أنها حازت جوائز.
هذا الكلام لا ينسحب على دنيا العرب لكن الخريطة السينمائية بدّلت مواقعها ليغيب لبنان ومصر وسوريا عن الجديد اللافت وتحضر أفلام جديدة من الأردن: «يا رب ولد» للمخرج أمجد الرشيد، والسودان: «وداعاً جوليا» لـ محمد كردفاني، وتابعت أفلام الدول المغاربية تمدّدها إقليمياً وعالمياً ليكون الخبر المفرح وصول فيلمين إلى القائمة القصيرة من جائزة أوسكار أفضل فيلم عالمي غير ناطق بالإنكليزية: «بنات ألفة» للتونسية الرائعة كوثر بن هنية، و«كذب أبيض» للمغربية أسماء المدير.
وعلى قلّة التظاهرات العربية بسبب التضامن مع أهالي غزة في مواجهتهم لحرب الإبادة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي، حضر مهرجانان: البحر الأحمر، في جدة، والجونة، في مصر، وكانت هناك محطات أقلّ أهمية جرى فيها تتويج معظم المشاركين بجوائز لا يستحقونها.
وفي العالم، السينما عموماً بخير مع التوقف عند إضراب الممثلين والكتّاب في هوليوود والذي أفضى إلى تحقيق مكاسب عديدة، بينما سُجلت 4 محطات مهمة مع سكورسيزي في: «قتلة زهرة القمر»، ونولان في: «أوبنهايمر»، والرائع برادلي كوبر في: «مايسترو»، و«باربي» لـ غريتا جيرويغ، التي إختيرت لرئاسة الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي.
أما عن معالم أولية لسينما 2024 فلا شيء مهماً في أفقه بعد، لكن الكلام عن مشاريع عديدة للكبار تأكّد مع: سبيلبيرغ، نولان، ريدلي سكوت، سكورسيزي، كين لوتش، وشيامالان. لكن دائماً هناك مفاجآت تتنوّع أحجامها لكنها كثيرة ونوعية على أية حال.