بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 آذار 2023 12:00ص حضور الكبار إلى بيروت.. ميشيل خليفي بيننا..

حجم الخط
فنان بحجم قضية. المخرج الذي عاش في الناصرة ودرس السينما في بروكسل ثم غادرها وعاد ليعيش فيها مع زوجته وإبنه نائل، لبّى نداء من نادي لكل الناس وحضر لتمضية أسبوع من النشاط السينمائي عروضاً وندوات ومحاضرات في عدد من المناطق والمواقع اللبنانية.
ميشيل خليفي. المخرج الكبير والمبتسم دائماً يحمل قضية بلده في كل أفلامه ومنها: الذاكرة الخصبة، حكاية الجواهر الثلاث، نشيد الحجر، عرس الجليل، وآخر ما صوّره: الزنديق، مع محمد بكري. حلّ في بيروت معلناً عن سعادة غامرة في مدينة أحبها من زمان ولا ينساها. وقد أسعده أن الناس ما زالت تملك قدراً كبيراً من الأمل والتفاؤل.
المدينة التي احتضنت الكبار من دنيا العرب، جاءها يوسف شاهين مرات عديدة، وصوّر فيها الراحل عاطف الطيب: ناجي العلي، وتحوّلت مع تصوير الأعمال التلفزيونية لشركة الصباح إلى ملتقى لعدد كبير من الفنانين العرب يصورون، يناقشون ويشهدون على أمنع الإرادات في مواجهة الأزمات، وبالتالي يفاجأون بأن هناك حضوراً للفن في كل جوانب الحياة اليومية على مدار الوقت.
نعم هناك أفلام تُصوّر، وأخرى يتم تحضيرها ويتواجد في عاصمتنا أكثر من فريق سينمائي يصورون أعمالاً جديدة. كما أن هناك تظاهرات سينمائية أبرزها مهرجان بيروت الدولي لأفلام المرأة في وقت يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي، وتكريم حظيت به عن جدارة الممثلة القديرة رندة كعدي عن كامل مسيرتها مع التمثيل.
والجيد مع دعوة المخرج خليفي أنها أفسحت المجال لحضور أفلامه ومناقشتها معه وهذا ما أسعد الضيف المميّز الذي إلتقى رواد السينما وإستمع إلى آرائهم فصوّب بعضها وناقش البعض الآخر في الظروف التي صُورت فيها وبالتالي حظيت المماحكات بالكثير من الحيوية مع أسئلة كثيرة عن كيفية تعامل قوات الإحتلال الإسرائيلي مع الذين ينجزون أفلاماً في الأراضي المحتلة، وهو أكد لهم أن إقامته الحالية في بروكسل لا تُبعده عن متابعة ودعم شباب البلاد في تصدّيهم ومقاومتهم للإحتلال.
حضور سينمائيين عرب أو أجانب إلى بيروت سبقتهم مشاريعهم إلى صالاتنا وشاشات المراكز الثقافية المختلفة، يوفر فرصة ذهبية للمشتغلين في الوسط السينمائي ولرواد الصالات المظلمة كي يحتكّوا مباشرة بصانعي النجاحات السينمائية وإمتلاك ثقافة دسمة لسينما اليوم والغد.