بدأت تتوالى سلسلة الأفلام المرشحة للأوسكار والواحد منها يدلُّ على دقة المنافسة هذا العام للفوز رغم أن: «أوبنهايمر» حجز لنفسه مكان الصدارة في التتويج ليلة العاشر من آذار/ مارس المقبل بأكبر عدد من الأوسكارات في وقت هناك من هو أهم منه في لائحة المنافسة: «قتلة زهرة القمر»، تحفة سكورسيزي.
American Fiction - رواية أميركية، للمخرج كورد جيفيرسون عن سيناريو تعاون عليه مع بيرسيفال إيفيريت وكتاب: Erasure، الذي يتناول قصصاً إجتماعية من بيئة عائلة من أصول أفريقية معظم أفرادها أطباء بإستثناء واحد يمتهن الكتابة النخبوية هو مونك - جيفري رايت - صاحب المؤلفات النوعية بحيث يحتاج إلى قصص جماهيرية تجعله أكثر شهرة على المستوى الشعبي، لكنه يتمتع بشخصية سادية ولا يعنيه كثيراً التنازل في المستوى لصالح شهرة خاوية وسطحية، لكن هذا حصل بالصدفة مع رواية جديدة لم يعتبر هو نفسه ملخصها مهماً لكنها أعجبت ناشراً دفع مقابلها 750 ألف دولار.
مونك صاحب مزاج خاص في كل شيء وتحديدا مع النساء، وهو إلتقى إمرأة تحمّلت شخصيته حتى النهاية فهي سايرت والدته المصابة بالألزهايمر، وواسته في وفاة شقيقته الطبيبة ليزا - ترايسي إيليس روس - بنوبة قلبية عندما كانا في جلسة فضفضة، وصولاً إلى تحمّل شذوذ شقيقه كليف - ستيرلينغ ك براون - وبدا مزاجه حادّاً وهو يتسلّم جائزة أفضل رواية عن العام وهي لا تعجبه على الإطلاق واشترط لقبولها وضع إسم مستعار - ستانلي لي - عليها حفاظاً على مستوى أدبه، وخصوصاً أن هوليوود إهتمت بإقتباس أحداثها في شريط جديد لكن بعد الإتفاق على نهاية مختلفة للأحداث بما يتماشى مع الهوى الجماهيري.
تموت الأم ويتم نثر رمادها عند شاطئ البحر، ويعتذر من المرأة التي عملت المستحيل لإرضائه كورالين - إريكا ألكسندر - وكانت خاتمة الفيلم هنا.