لم ننسجم مع مناخ العمل الإفتتاحي لمهرجانات «بيت الدين» الدولية، التي فازت بالتعاقد مع الفنان الأشهر «زياد الرحباني» لموسم صيف 2018 مما جعلنا نُوصّف مناخ عمل « زياد» للمهرجان بأنه مجموعة من التخاريف الفارغة التي أوجعتنا وآذت فينا الأمل المعلق على هذا الفنان لإنهاض فن كان قدّمه سابقاً وهز أركان الخشبات كما الحياة الموسيقية السائدة.
لولا بعض الإعادات لمقطوعات دسمة له لما تذكرنا من حفل ليلة الخميس الإفتتاحية سوى حضور الفنان المصري «حازم شاهين» (هات لي يا بكرا صفحة جديدة) وأصوات مجموعة صبايا غنوا ما لا يعلق في ذهن أو يؤثر في سمع أو قلب، مضافاً إلى الفراغ الفني في السهرة نسبة عالية من التصنع والإفتعال وثقل الدم في صياغة مناخ باسم على الخشبة، خصوصاً بين «زياد» والفنان «هاني سبليني» الذي كانت قيادته للعازفين كاريكاتورية، مع موضوعين مرهقين واحد عن اللون الأبيض، والثاني مع الفنان «طارق تميم» ومونولوغ مفتعل فيه قول أي شيء لملء الفراغ، في مقابل إستقطاب إسم «زياد» لجمهور ملأ المقاعد، كما إمتلأت خشبة المسرح الرحبة بـ 90 عازفاً وكورالاً، ولكن من دون أي جاذب، وحالات إستظراف ثقيلة الظل إلى حد لا يطاق مع الفنان «سبليني» تحديداً.
وإذ كانت الرغبة أن تبدو المخرجة «لينا خوري» عفوية في ظهورها إلا أن الواقع جعلها تبدو في سياق السطحية إياها في التعليقات، وردة فعلها على عبارات « زياد» اللاذعة لها، ولا ندري أي معنى أو مغزى من قول «زياد» إنه كان عليه البدء بالنشيد الوطني وحصل أنه لم يبدأ به، وبعد مرور 50 دقيقة على مباشرة العرض طلب من الحضور الوقوف وتم عزف النشيد الوطني.