بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 أيار 2023 12:00ص عمّال العالم في عيدهم.. كم دعمت السينما قضاياهم؟!

حجم الخط
إنه الأول من أيار/ مايو.. تاريخ اعتمده عمال العالم عيداً رسمياً لهم بدءاً من العام 1958 إبان ولاية آيزنهاور في أميركا. وبشكل مقبول دخلت السينما العربية كما العالمية على الخط وساهمت في التعريف بمعنى الحقوق المشروعة للعامل بمعدل 8 ساعات عمل، ومثلها للراحة، ومثلها أيضاً لحرية التصرف والعيش.
عالمياً سيظل الشريط الذي أنجزه مارتن ريت بعنوان: نورما راي - 1979 - أبرز عمل تناول مطالب وحقوق العمال في أميركا ورصد تظاهرات شيكاغو أواخر القرن 19 والقتلى الذين قضوا في المواجهات مع الشرطة. كتب له السيناريو: إيرفينغ راجيتش، وهارييت فرانك جونيور، وظهر الفيلم في نسخة مدتها ساعة و54 دقيقة، لعب أدوارها الرئيسية: سالي فيلد، بو بريدجز، وروب ليبمان.
السينما اللبنانية أسهمت في رصد تحرّكين عماليين ضخمين بين عامي 1972 و1973 لعمال الريجي في النبطية، وعمال معمل غندور في بيروت، في شريط وثائقي طويل للمخرجة ماري جرمانس سابا بعنوان: A feeling greater than love - شعور أكبر من الحب - ونظراً لندرة الأشرطة الوثائقية عن تلك الحقبة عمدت المخرجة إلى مقالات صحفية نشرت في تلك الفترة مع صور فوتوغرافية نقلت جانباً من التحرّكين الضخمين، وتم التركيز على الناشطين الميدانيين وبعض شهود العيان على تلك التحركات.
وعرفت السينما المصرية في عدة حقب معالجة درامية لموضوعات عمالية عاشها العمال المصريون سواء في أراضيهم كفلاحين أو في مصانعهم. وأول الأفلام التي اعتمدت العمال الموضوع الرئيسي: «الأسطى حسن» للمخرج صلاح أبو سيف عام 1952 - مع فريد شوقي، رشدي أباظة، وهدى سلطان.
المخرج يوسف شاهين قدّم فيلمين رائعين: عن عمال القطارات عام 1958 بعنوان: «باب الحديد» - يوسف شاهين ممثلاً وهند رستم، وعن حقوق الفلاحين في: «الأرض» - مع محمود المليجي، وعزت العلايلي -. وفيلمان للمخرج محمود ذو الفقار: «الأيدي الناعمة» عن طبيب يعمل في زراعة الورد - أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، وصباح - و«للرجال فقط» عن المرأة العاملة في المهن القاسية - سعاد حسني، نادية لطفي، حسن يوسف، ويوسف شعبان.
كذلك: «النمر الأسود» لـ عاطف سالم، عن العمالة المصرية في الخارج - أحمد زكي، وأحمد مظهر -، و«فتاة المصنع» لـ محمد خان عن المرأة العاملة وما تقاسيه - ياسمين رئيس، وهاني عادل.