بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 شباط 2018 12:01ص فنانات و«مدراء أعمال»؟!

حجم الخط
تؤكد الوقائع الناتجة عن التجارب الطويلة الأمد، ان نجاح أي فنان، قد يكون حتماً سببه الرئيسي، مدير أعمال فاهم للمعنى الحقيقي لـ «إدارة أعمال الفنان»، والأسلوب الذي يدير به هذا «المدير»، أعمال من سلّمه مستقبله وحاضره وماله وشهرته وسمعته، والأدلة أمامنا لا تعد ولا تحصى، ومن أبرزها حتماً، نجمة الغناء في لبنان والوطن العربي «نانسي عجرم التي كانت «مطربة محلية» عندما كانت بعهدة لا نعرف من في بداية مشوارها، وأصبحت، منذ ان تسلم إدارة أعمالها، المتخصص «جيجي لامارا»، إحدى أبرز نجمات الغناء في الوطن العربي، ان لم تكن الأبرز بينهن، ما يُؤكّد أن مدير الأعمال الحقيقي، ليس مجرّد «سمسار حفلات» ولا مجرّد «جابي أجور»، مهمته، رصيد الفنان الذي يتولى إدارة أعماله، وإنما هو جزء مهم وأصيل من العملية الفنية الغنائية، يُبدي رأيه الصائب في اختيار كلام الأغاني المعروضة على الفنان، وله رأيه كذلك في من يتولى مهمة التلحين، لاسيما وان لكل نص غنائي ملحناً ينجح في تلحين هذه النوعية من الكلمات، ويفشل في تلحين نوع آخر..
اما إذا تمّ الرأي على تصوير اغنية ما بطريقة «الفيديو كليب»، فإن دور ومسؤولية مدير الأعمال سيتضاعف من دون شك، وحيث يصبح من واجباته الرئيسية تأمين راحة الفنان الفكرية والجسدية، مع متابعة كل شاردة وواردة ذات صلة بمضمون الفيديو كليب، خصوصاً وان حُسْن الصوت المسجل، والصورة الملتقطة، وعدم نقاوتهما من أي شائبة حتى، قد يُسيء للعمل كلّه: لسمعة الفنان خصوصاً، وقد يطيح بتعب وجهد امضاهما هذا الفنان على مدى أسابيع التصوير والغناء، إضافة إلى ضياع المال الذي صُرِف؟!.
اننا، إذ نعتمد المتخصص «جيجي لامارا» والنجمة «نانسي عجرم» كأنموذج لنجاح تجربة تعاون بين مدير أعمال وفنانة، ذلك لأنهما شكلا، ومنذ بدء تعاونهما في العام 1995 وحتى تاريخه، الثنائي الأكثر ثباتاً ونجاحاً، والأهم، انه خلال ارتباطهما المهني - الإنساني، حدث الإرتباط المقدس بين النجمة وبين من اختارته ليصبح زوجاً لها واباً لاولادها، وذلك بمباركة ودعم وتشجيع من مدير أعمالها الذي آمن، وهو الأب والزوج، بأن استقرار النجمة العائلي سيـؤدي حتماً إلى استقرارها العاطفي، والمهني، وإلى ابعاد أي شبهة عن تصرفاتها وسمعتها، وقد نجح ايمانه هذا، وحيث أثبتت سنوات الزواج، ان الركائز التي بنيت عليها الحياة الزوجية للنجمة، كانت سليمة، ونتج عنها مولودتان ابقاهما المولى وأدام حضورهما برعاية ابويهما. فيما الكثيرون من «مدراء الاعمال» للعديد من الفنانات يعارضون زواجهن لأنهم يعتقدون ان مثل هذا الزواج، ثم الانجاب، «سينقص» من عدد المعجبين «وسيقلل» من إقبال متعهدي الحفلات عليهن ما يعني حصول نقص في الموارد المالية، وبالتالي نراهم يسعون إلى إبعاد فكرة الزواج عنهن، لتمر الأيام والأسابيع والأشهر والسنون، ولتتفاجأ الكثيرات من الفنانات انهن ربما جنين الثروة، لكنهن بالتأكيد حرمن من نعمة الأمومة وفرحة الزواج، واجزم انه لو خصصت المهرجانات الفنية العربية جائزة لأفضل «مدير اعمال» لفنان - فنانة، لفاز بها من دون أدنى شك «جيجي لامارا»..
وفيما يتعلق بمن ربما فاتهن قطار الارتباط والأمومة، يصبح موضوع «شراء» الزوج المناسب امراً واقعاً، وحين يتم ارتباطهن بمن هو في وضع اجتماعي محترم، ولكن في عمر كبير، واما بمن هو أصغر منهن سنوات كثيرة، لأن «المال قادر على شراء أي وكل شيء»؟.
ويا فنانات هذا الزمان، عليكن ان تتعرفن إلى أصول اختيار مدير اعمالكن المخلصين لكن ولمصلحتكن ولمستقبلكن، وليس فقط لمستقبلهم ولمصالحهم الشخصية؟!..