اكثر من سبب قد يكون وراء عدم رغبة بعض مطربينا ومطرباتنا بالإشتراك في «مهرجانات» فنية اقيمت في صيف 2018؟!
نحن نتطرق إلى هذا الموضوع، على اثر ما سمعناه من بعض «المنظرين الفنيين»، وحيث ذكر هؤلاء ان هذه المهرجانات كانت بمثابة «الكشافات» التي حددت موقع كل فنان، بعد ما ربطوا الامر بالعدد فقط!! اي بعدد الحفلات التي اقاها كل منهم، وداخل لبنان؟! فيما الحقيقة تقول، ان لكل فنان أسبابه في الاشتراك بهذا المهرجان أو ذاك، أو الإعتذار، وعلى سبيل المثال، حيث اراد بعض هؤلاء الإكتفاء بعدد محدد، أو عدم الاكثار ولأسباب خاصة، أو ربما الإعتذار «اعتراضاً» على مكان الحفل، أو لعدم التوافق مع المنظمين، أو الاختلاف على الأجر، واخيراً، لضيق حيز المواعيد والتواريخ، في حال كان للفنان أجندة خارجية متفق عليها سلفاً؟َ!.
وإذا دخلنا بالتفاصيل، سنجد ان «القيصر» كاظم الساهر سجل حضوراً بارزاً في مهرجانات لبنان 2018، مثله مثل زميليه عاصي الحلاني وملحم زين، فيما حفلات السوبر ستار راغب علامة كانت اقل بقليل...
اما النجم العربي وليد توفيق، فكانت «أجندته» مليئة، كما بدا، بالمواعيد الخارجية، وحيث تابعنا بعض اخبار الحفلات هذه، ومنها حفل اليونان الذي احتشد فيه الألوف من ابناء الجاليات العربية..
وان كان لنا من عتب على «ابو الوليد» فهو انه لم يعطِ حفلات لبنان ما تستحق من اهتمام، وان كان قد شارك في بعضها؟!.
أما النجم وائل كفوري، فهو ارتضى لنفسه بعض المشاركات القليلة، وانما المهمة في مكان اقامتها (كازينو لبنان على سبيل المثال)، فيما النجم التونسي صابر الرباعي، فكان شبه غائب عن السمع محلياً، ولربما انشغاله الخارجي، وتحديداً في بلده، كان السبب..
اما المطربات، فاكثر المشاركات وانجحها، كانت من نصيب النجمة نانسي عجرم التي تسيّدت عن جدارة مسارح غالبية المهرجانات الفنية، في لبنان وفي بلاد الاغتراب، وكذلك في العالم العربي، وهي نجحت في إرضاء جمهورها حيثما تواجد، وبحيث استمتع بحضورها، وبجديدها الغنائي..
المطربة نجوى كرم، وكما بدا للمتابع «إنتقت» ما يرضي طموحها الفني، من المهرجانات المحلية، وبذلك اكتفت بقدر قليل، وبالتأكيد لها أسبابها الشخصية في ذلك؟!.
اليسا، بدأت مشوارها بثبات، وكانت تستعد لموسم مهرجانات مليء بالحفلات، لكن الحالة الصحية الزمتها تجنب التعب، واجراء عملية جراحية تكللت ولله الحمد بالنجاح وبالشفاء التام، وهي عرضت معاناتها عبر فيديو كليب ابكى مشاهديه، فتعاطف معها الرأي العام، والمحبون، ونحن منهم، مقدمين لها مختلف انواع الدعم النفسي، ومتمنين لها الشفاء الكامل والعودة اليهم سريعاً..
وتبقى هناك الماجدة... المطربة القديرة ماجدة الرومي المعروف عنها عزوفها عن المشاركة في «أي مهرجان» لا يكون على المستوى الذي تريده هي، وقد كان لها في مهرجانات «الأرز الدولية» ما يرضيها، وعلى المستويين التقني والفني، ويرضي جمهورهها الكبير...
وكل عام ونجوم الغناء في لبنان، ومهرجانات لبنان الفنية بألف خير..