بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 أيلول 2019 12:00ص كلّنا.. شرق وغرب.. في «البيع» سواسية؟!

حجم الخط
قرأت أن «جوائز الأوسكار»، والتي تعتبر الأهم والأرقى بين بقية الجوائز السينمائية العالمية، «تُشترى» ولا «تُمنح» جرّاء جدارة في مجالات فروع العمل السينمائي؟!

وكلام «الشراء» ورد على لسان الممثلة الأميركية الكبيرة «سوزان سارندون»، في خلال مشاركتها بـ «مهرجان تورنتو السينمائي» وحيث ذكرت «أن جوائز الأوسكار باتت تُشترى أكثر مما تُمنح عن جدارة»، ومضيفة انه «لم يكن ثمة حاجة إلى إنفاق المال عندما رُشِّحت خمس مرات، وفازت مرّة واحدة بـ «أوسكار أفضل ممثلة»، وكان ذلك في العام 1955 عن دورها في فيلم «ديدمان ووكينغ»..

هذا ما يحدث في «الغرب السينمائي»... فماذا عن «الشرق الغنائي» وتحديداً في لبنان؟! وحيث «المهرجانات وتوزيع «التكريمات» على «قفا مين يشيل»؟؟!

معلوماتنا تفيد ان غالبية القيّمين على المهرجانات الفنية التي تمنح الجوائز - وغالباً ما تكون «سمك لبن تمر هندي» - بمعنى انها بعيدة عن التخصّص الفني، بينما إنجازها يشترط أمرين ضروريين: الأول أن يوافق كل فنان (ة)، مطرب (ة) مكرّم (ة) أن يؤدّي وصلة غنائية في حفل التكريم على سبيل «الهوية»؟! وان اعتذر أو رفض تحجب عنه (عنها) الجائزة وتمنح لسواه (لسواها)، وافق (ت) على الشرط؟! فأصحاب المهرجانات هذه باتوا يعلمون ان «الوصلات الغنائية» في مهرجاناتهم تساهم في «ترويج» بطاقات الحفل، ما يؤمّن للمهرجان المصاريف والربحين المادي والمعنوي (الشهرة)؟!

أما الأمر الثاني فيفترض «حشر» أكبر عدد من «حسناوات المجتمع و«الفني»، من أجل منح الحفل الصفة «الإجتماعية - الجمالية» إلى جانب صفته الفنية، وهؤلاء الحسناوات غالباً ما يكونون «ضيوف شرف»، أي «مدعوات»؟! وكل ذلك لإبعاد «صفة البيع» عن الجوائز، على الرغم من ان غالبية من يحصل عليها - خارج مجموعة المشاركين والمشاركات بإحياء المهرجان - ينتمون للجيل المعاصر، وبحيث يتم إسقاط الفنانين المخضرمين من الحساب، وهؤلاء، في غالبيتهم العظمى، كي لا نقول جميعهم، ينتسبون إلى أجيال لم تعرف البيع أو الشراء للجوائز، ولذلك يرفضون مثل هذه «الهرطقات»؟! وبالتالي، يتم الإستبعاد!!

وإلى «الأخت» الممثلة الأميركية «سوزان سارندون» نقول: لا تجزعي ولا تتعجبي من زمن بات فيه «التكريم» بثمن... فالوضع عندنا، كما عندكم... وكلّنا، شرق وغرب، في «البيع» سواسية؟؟!