بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تشرين الأول 2019 12:00ص مدرَّبو «The Voice»... لجنة تقييم.. أم فريق تمثيل؟!

حجم الخط
أجزم، كما الكثيرين من متابعي برنامج (The Voice)، أن «التمثيل» الخادع، و«الإندماج» المفتَعَل، و«التبرير» الكاذِب، وهي الصفات التي أصبحت تعنون حضور ومداخلات «فريق مدرِّبي» البرنامج المذكور، قد تعدّت الحدود المسموح بها، وبحيث أصبح على هؤلاء المدرِّبين: المطربتين سميرة سعيد وأحلام، والمطربين محمد حماقي وراغب علامة، العودة إلى «الأصول» واحترام الذات، وأيضاً، الجمهور المتابع عبر الشاشة، أو الحاضر داخل الاستديو؟! إذ كيف يُمكن لنا، ولهؤلاء، الإقتناع بما يقوم به فريق المدرِّبين، من تصرّفات «شاذة» وحركات «ساذجة»، أو ما يؤدّونه من دلائل «إعجاب» ومن مشاعر وأحاسيس «جيّاشة»، ورغم كل ذلك نراهم يمتنعون عن «الإستدارة» لمن منحوهم كل هذا الحب، من أصحاب المواهب؟

وان تمَّت هذه «الاستدارة»، فغالباً ما تكون من قبل «مدرِّب» واحد أو اثنين على الأكثر؟! ما يدفعنا إلى التساؤل: أين «ذهبت» كل هذه الحماسة؟ وأين «تبخّر» كل هذا الإهتمام الصادر عنهم، وهم يشجّعون بعضهم البعض على «الإستدارة» لهذه الموهبة أو لتلك؟!

قد يكون الفنان محمد حماقي أقل «المدرِّبين» مشاركة في هذه «البهلوانيات» السمجة التي تتلاعب بأعصاب أولياء الأمور، المرافقين لأولادهم المتبارين، ولكن: هل ان مثل هذه «الخزعبلات» من الأسس التي بُني عليها برنامج (The Voice)؟ وهل هي من متطلباته؟

نفهم أن تحدث بعض «المناوشات» (ولو تمثيلاً) بين أعضاء فريق المدرِّبين، ولكن ما نراه هو أكثر بكثير من كل المتوقّع، لا سيما وان الأكثر سخرية فيه، هذا «التهافت» الذي يزعج الهاوي المتباري، وهو يستمع إلى «توسّلات» (كي لا أقول تسوّلات) فريق المدرّبين، لأن كل واحد منهم يريد ضمّه إلى فريقه؟!

ولتنتهي هذه المسرحية ذات الفصول السيئة والمتعدّدة، بتسليم المتباري الفائز «هدية» من المدرِّب الذي نجح في ضمّه إلى فريقه: إسطوانة من سميرة سعيد... جاكيت رياضية من محمد حماقي عليها حرف H، كاسكيت رياضية من راغب علامة عليها حرف R، فيما «هدية» أحلام لم تظهر بعد للعيان؟!

ان ما نتابعه عبر «The Voice» من تصرّفات لنجوم لهم في الوجدان الجماهيري مكانة، يُسقط بالتأكيد هذه الهالة البرّاقة التي تحيط بهؤلاء، ونحن من حرصنا على «الشخصية الفنية الإنسانية المحترمة» للمدرِّبين، نتمنّى عليهم التخفيف من «غلوائهم المسرحي»، وأداء ما هو مطلوب منهم: أي الإستماع الجيد، والمتابعة الدقيقة، ثم «الإستدارة» لكل من يستحق بعيداً عن كل ما يُسقِط الهيبة والإحترام؟!


abed.salam1941@gmail.com