بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تموز 2018 12:09ص «مركز كامل يوسف جابر» في النبطية كرّم الفنان «مرسيل خليفة»

حجم الخط
كرم «مركز كامل يوسف جابر الثقافي والإجتماعي» في النبطية، الفنان مرسيل خليفة في مهرجان فني ثقافي تحدث فيه عدد من رفاق «مرسيل» وأحبته، وتم إطلاق ميدالية تحمل صورته تحت إسم: «صرخة ثائر» وهي من البرونز نحتها الفنان شربل فارس وأنتجتها شركة عبسي، ووزع في الاحتفال مغلف يحتوي على 6 بطاقات بريدية كناية عن صور للفنان «مرسيل» من أرشيف المصور المخضرم جمال السعيدي.
زحام كثير وكثيف في قاعة المركز الرئيسية من أبناء النبطية والجوار، إضافة إلى ضيوف وفدوا من بيروت وبعض المناطق واكبوا السهرة الأنيسة التي على رغم بعض فوضى التنظيم كانت صادقة، شفافة تواعد الجميع على اللقاء خلالها مع رمز من رموز النضال بالأغنية على الساحتين المحلية والعربية إنطلاقاً من شعور بالإنتماء والمسؤولية تجاه أمة بأكملها أضناها الصبر والمكابدة في سبيل الفوز ببعض الإنجازات ذات الشأن.
نشاط ثقافي فني مع حيثيات مهمة وفي مركز خارج بيروت يدفع بكثير من الأهمية إلى سؤال مهم: لماذا لا تتعزّز مثل هذه الأجواء وتترجم في مواعيد ثابتة ومتقاربة بحيث تبقى النّاس على تواصل مع هذا المناخ بحيث لا نرهق بيروت دائماً بمثل هذه الأجواء، وتسهم بشكل أو بآخر في اللامركزية الفنية والثقافية التي ننشدها في صورة منتظمة.
الفنان المخضرم، صاحب التجربة الطويلة والعميقة في العلاقة مع القضايا الإنسانية كان على عادته شديد التواضع، هادئاً، لكن مع سعادة في رؤية هذا الجمع من المثقفين والشخصيات الاجتماعية تلتف حوله، تبادله عبارات المودة وتسمع منه كلاماً طيباً، من دون أن يقول لا يكل من أراد أن يلتقط صورة تذكارية له، وبمناسبة الصورة فقد أهدته صبية رسماً له بدا جميلاً جداً في تفاصيله، ولوحة من فنان آخر، وثالثة أيضاً، كنوع من مشاعر حب وتقدير لهذا الفنان الذي لم تبدله الأيام ولا الأحداث ولا التطورات ظل فرداً فاعلاً في وطنه في دنيا العرب. تناوب على الكلام عنه رفاق المهنة، إبن خالته الفنان الراقي والمجبول بتواضع جم ومهنية عالية في العزف والتلحين (شربل روحانا) حكى جانباً من طفولته مع مرسيل كيف تقرب منه، وكيف إنضم إلى فريقه، وبعض حيثيات العلاقة التي دخلت عليها الحرب فباعدت بينهما ثم إلتقيا في عمشيت وخارجها.
وقالت أميمة الخليل صاحبة الصوت النسائي الأحلى والأقوى كلاماً مؤثراً يحترم الأستاذ والانسان، والاعتراف بجميله الفني والفخر بالتجربة المثلى معه على مدى ربع قرن، واكتفت «بأداء مقطع غنائي جميل وإنسحبت».
المخرج والممثل نقولا دانيال حكى عن كيفية غناء «مرسيل» من كلماته، وروى العديد من الحكايات البسيطة التي حصلت بينهما وكانت نموذجاً لعلاقة صداقة يعتز بها.
الفنان «سامي حواط» قال كلاماً مختصراً عن المحتفى به وأنشد مقطعاً غنائياً.
الإعلامي والشاعر زاهي وهبي مزج في كلمته بين قيمة مرسيل كفنان كبير، وبين صداقة تجمعهما، وكانت توصيفاته له مباشرة صائبة ومتجانسة مع أجواء الحفل التكريمي.
النائب ياسين جابر رحب بالحضور، خصوصاً الضيوف من المثقفين والفنانين مثنياً على المناسبات التي تستطيع جمع أكبر عدد من النّاس على إحتفالية تكريمية لشخصية متميزة ورائدة في مجالها.
كلمة الختام كانت للفنان خليفة الذي أعلن أنه غنى لكي يحب أكثر، وأنه كتب لكي يزداد التصاقاً بالحياة، وشكر القيمين على التكريم قبل أن ينتقل حوالى 50 شخصاً من الضيوف وأركان المركز وشخصيات إلى دارة النائب جابر في فضاء جميل وعلى مساحة رحبة من الأرض ومكان أقرب إلى قصر مُنسّق وشفاف حيث كان عشاء تكريمي على شرف مرسيل.
كل ما واكبناه، في هذه الاحتفالية التكريمية، كان على مستوى حب النّاس لـ مرسيل، الذي بدا كأنه واحد من الحاضرين والمشاركين والمحبين تصحبه زوجته السيدة يولا، ونجله عازف البيانو الأمهر رامي.