عندما تناولنا برنامج «The voice»(الخاص بالكبار) وعنونّا «مدربون بحاجة إلى مدربين»، فذلك كان للدلالة على ضعف امكانات نصف مدربي هذا البرنامج الفنية - الثقافية..
ولكن، وكما بدا في حلقة تالية من البرنامج ذاته، كان علينا ان نضيف على العنوان: «... ومعدو برنامج بحاجة إلى دورات تثقيفية - فنية في مجال الإعداد»!؟ لاسيما وان الأخطاء التي ترتكب بالبرنامج هذا، بحق بعض رموز زمن الفن الغنائي الجميل، فاقت الحد، ولدرجة أصبحت معها مثل هذه الأخطاء، مجالاً متسعاً للتندر في الأوساط العامة العارفة بالحقائق المجهولة لدى معدي «The voice»، وآخر هذه الأخطاء، والتي نعتبرها «سقطة»، تتعلق باسم المطربة الكبيرة المعتزلة «الحاجة نجاح سلام» (أمد الله بعمرها)، وكذلك بواحدة من أشهر اغنياتها التي مهدت امامها طريق الانتشار والنجاح والشهرة على طريق الاحتراف، وشكلت لها نقطة الانطلاق القوية في عالم الغناء في العام 1948، ونعني اغنية «حوِّل يا غنام» التي تحوّلت بعد كل هذه السنين، إلى تراث يدرس في المعاهد الموسيقية، ورغم شهرة هذه الأغنية وصاحبتها حتى اليوم، فإن عباقرة «The voice» مصرون على ان الأغنية هي للمطربة الراحلة سهام رفقي؟!.
لقد سبق ان ذكرنا، وفي هذه الزاوية تحديداً، ان الخطأ في ذكر أي من الأسماء الفنية، أو نسب عمل غنائي لغير صاحبه، أمر لا يجوز، لأنه يهدر حق صاحب العمل أولاً، كما يدخل إلى أسماع المستمعين معلومة غير صادقة، وقلنا ان لا عيب ابداً في السؤال، خصوصاً ان السائل سيجد الجواب الصادق لدى المختصين... كما نؤكد اليوم ان لا ضير في تراجع «The voice» عن هذا الخطأ، وان يعلن في حلقته المقبلة تصحيحاً ليعيد الحق إلى صاحبته، والصواب إلى المستمعين والمشاهدين عملاً بالقول المأثور «الرجوع عن الخطأ فضيلة»!؟.
ربما يجد البعض ان مثل هذا الخطأ لا يستحق التوقف عنده، أو هو مجرّد «خطأ» لا يضير في شيء، ولهؤلاء نقول ان السكوت عن الخطأ الصغير يقودنا إلى المصائب الكبيرة، والخوف من السكوت عن مثل هذه الأخطاء ان تصبح - ذات يوم - قصيدة «الأطلال» - على سبيل المثال - من غناء ميريام كلينك؟؟!
(ملحوظة): «الاغنية من كلمات والحان ايليا المتني ولم يكتب أو يلحن أي اغنية سواها».
abed.salam1941@gmail.com