بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 أيلول 2023 12:00ص هل ينجو «الفرعون الأخير» من لعنة الفراعنة عام 2025؟

حجم الخط
شئنا أم أبينا علينا أن نحترم التاريخ وما يتضمن من معطيات، وأسفر عنه من نتائج، وما تركه لنا من حقائق ودلائل على قضايا ظلّت في حكم الزمن ولم يُحسم موضوعها أبداً.
من هذه الملامح أسرار الفراعنة التي ما زالت إلى اليوم تتكشف إثباتات كثيرة على عبقرية حضارتهم وتطوّرها بما يدعو للإعجاب في يومنا هذا رغم مرور آلاف السنين عليها. ونريد هنا التوقف عند ما يعرف بـ: لعنة الفراعنة، التي بقيت إلى يومنا هذا لغزاً حيّر العلماء والباحثين الذين إعترفوا بها بعد سلسلة وقائع دامغة حصلت على مدى السنوات الطويلة المنصرمة.
ونستشهد بها للدلالة على مؤداها من خلال عرقلة تنفيذ نص المخرج الكبير الراحل شادي عبد السلام بعنوان: «إخناتون»، حيث توفي شادي قبل تنفيذه وهو لا يريد أن يتولّى أحد غيره العمل على تصوير الشريط، وإحتراماً لرغبته كانت الفكرة أن ينشر نص السيناريو في كتاب تعميماً لفائدته المعلوماتية المهمة.
المهم أن المشروع مات بموت سيده ومبدعه. ونهض منذ أيام مشروع موازٍ لفيلم ضخم الإنتاج عن توت عنخ آمون المعروف بإسم: الفرعون الأخير، عن نص لـ أحمد مراد سيتولّى تصويره المبدع مروان حامد، في إنتاج ضخم مشترك بين: الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، و«ميديا هب»، على أساس البدء بالتصوير في العام 2025، وفي البطولة كريم عبد العزيز، مع فريق كبير من الجنسين سيعلن عنه لاحقاً.
وكان البحّاثة كارتر عثر قبل مئة عام على مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بعد 15 عاماً من البحث، وهو يُعتبر أحد ملوك الأسرة المصرية الثامنة عشرة، وكان فرعون مصر بين عامي 1325 و1334 ميلادية، ولم تستطع أي جهة الكشف عن أمرين مهمين عنه: لغز وظروف وفاته الغامضة، إضافة إلى ضخامة الكنوز المكتشفة والمكدّسة في مقبرته، وهما أمران سيكون للفيلم رأي فيهما وعنهما لجلاء كل غموض حول الشخصية ومواصفاتها.
والحذر كل الحذر حالياً من حصول ما يعرقل هذه المرة أيضاً إنجاز شريط عن أحد ملوك الفراعنة الذين ووفق ما يُتداول مما يُعلن في المتحف المصري من أن موتى هؤلاء الملوك يسلكون بعد الوفاة طريقاً مؤكدة تودي بهم إلى الخلود وبالتالي فهم يملكون القدرة على تعطيل أي مشروع يتناول سيرهم.