مرّ 43 سنة على وفاة العندليب، لكن أغانيه وأفلامه ما تزال بيننا، حتى أن أخبار زواجه وعلاقاته تشغل حتى الآن أقلام صحفيين كثر. هذه المرة، كان الخبر الذي انتشر مؤخراً، الكشف عن وثيقة تعود للراحل عبد الحليم حافظ تضم إيصالاً بالأجر الذي تقاضاه عن أحد أعماله.
الكشف عن وثيقة تعود للراحل عبد الحليم حافظ
المنتج هشام سليمان، رئيس شبكة قنوات dmc كشف عن وثيقة خاصة بأجر العندليب في فيلم «الوسادة الخالية» مؤكداً أنها ستضاف إلى متحف السينما المصري.
وعلى حسابه في فيسبوك، نشر سليمان هذه الوثيقة، والتي يظهر فيها الإيصال الموقع عليه الفنان عبد الحليم حافظ، وهو أول دفعة من أجره عن الفيلم المذكور ألف جنيه.
وتم عرض فيلم «الوسادة الخالية» عام 1957، وهو من بطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز وإخراج صلاح أبو سيف.
أفلام وأغاني عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ مغن وممثل مصري واسمه الحقيقي عبد الحليم علي إسماعيل شبانة ولُقّب بالعندليب.
توفي في في 30 مارس/آذار 1977 خلال رحلة علاجه من مرض البلهارسيا، في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 47 عامًا.
أدى بطولة 16 فيلماً سينمائياً كان أولها لحن الوفاء عام 955 وآخرها فيلم أبي فوق الشجرة عام 1969.
كما يعدّ من أهم المطربين في القرن العشرين. وقدّم أغانٍ كثيرة أشهرها أهواك وسواح وزي الهوا وقارئة الفنجان.
لكن لهذه الأغنية الأخيرة قصة، أخذت ضجة كبيرة في ذاك الوقت، خاصة حين قدّمها العندليب أول مرة على المسرح.
عبد الحليم حافظ وقصة «قارئة الفنجان»
آخر أغنية قدمها العندليب الأسمر في مشواره الفني «قارئة الفنجان» كان نادما على تقديمه لها.
لكن لماذا؟
بحسب رواية فنان الماكياج، محمد عشوب، في البرنامج التلفزيوني «ممنوع من العرض»، فإن حليم في اليوم الذي كان سيؤدي فيه الأغنية للمرة الأولى على خشبة المسرح، في نادي الترسانة في القاهرة، قال له إنه ندم على تقديم الأغنية، بسبب مضمونها المتشائم.
عشوب قال إن حليم قال لنفسه: «الله يسامحك يا نزار».
ويقصد هنا كاتب الأغنية، الشاعر الراحل نزار قباني، بسبب كلمات الأغنية التي تدور حول تنبؤ قارئة فنجان بمستقبل مظلم له.
وتابع عشوب روايته، ليشير إلى أن يوم أداء عبد الحليم حافظ لأغنية «قارئة الفنجان» كان مفعم بالأجواء المتوترة.
وأضاف أنه عندما هنأ حليم بالأغنية الجديدة، بعد طرحها على شرائط كاسيت، نظر إليه بانكسار وشكره دون وجود أي علامة للفرح على وجهه.
شجار عبد الحليم حافظ مع جمهوره أول مرة..
عشوب وفي تصريحاته التي تعود لشهر مارس/آذار الماضي، قال إن شجار عبد الحليم حافظ مع جمهوره للمرة الأولى في الحفل، كان له أسبابه، ومنها في المقام الأول عدم رضاه عن أغنية «قارئة الفنجان».
وأضاف أنه عند وصوله إلى نادي الترسانة، فوجئ بإصرار أحد معجبيه على ارتداء حليم لسترة طرزها له خصيصا، وكان مرسوم عليها فناجين قهوة، وهو ما أغضبه بشدة.
الأزمة بلغت ذروتها، عندما وقف عبد الحليم حافظ على خشبة المسرح، وصرخ في وجه الجمهور للمرة الأولى، عندما قاطعوه بـ «التصفير» أكثر من مرة، ما جعله يقطع أدائه لأغنية «قارئة الفنجان»، ويخبرهم أن بإمكانه «التصفير» أيضا.
وعندما ازداد صياح الجماهير، خرج عن شعوره وقال لهم بغضب: «بس بقى!»