بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 آذار 2025 12:00ص انطلاق مفاوضات جديدة بين لبنان وصندوق النقد الدولي ووفد منه أطلع المسؤولين على رؤيته للخروج من الأزمة

الرئيس عون مجتمعاً مع بعثة صندوق النقد الرئيس عون مجتمعاً مع بعثة صندوق النقد
حجم الخط
انطلقت أمس المفاوضات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، وسط آمال بتحقيق اختراق يمهّد لإصلاحات ضرورية تضع البلاد على سكة التعافي المالي. ويُتوقع أن تفتح هذه الإصلاحات الباب أمام اتفاق نهائي يتيح للبنان الحصول على قروض من الصندوق، ما يساعد في إنعاش اقتصاده المتعثر.
وفي هذا الإطار، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس في قصر بعبدا، وفداً من بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة ارنستو راميرز ريغو الذي عرض رؤية الصندوق لخروج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية عبر الدخول في خطة لبرنامج إصلاحي مالي واحد مبني على التنسيق بين المؤسسات اللبنانية مع الصندوق، لإعطاء إشارة عودة الثقة بلبنان، معتبراً أن مثل هذه الخطة الموحّدة تساعد على الإسراع في البدء بعملية النهوض الاقتصادي في البلاد.
بدوره، شكر الرئيس عون رئيس البعثة على الاهتمام الذي يبديه صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، مؤكداً العمل على تنفيذ الإصلاحات التي هي مطلب لبناني قبل أن تكون مطلب المجتمع الدولي.
وضمّ وفد البعثة إلى ريغو، المدير المقيم لصندوق النقد الدولي في لبنان فريديريكو ليما، والمدير التنفيذي محمد معيط، والمستشارة التنفيذية مايا شويري.
ومن بعبدا انتقل الوفد الى عين التينة حيث كان في استقباله رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور المستشار الإعلامي علي حمدان وتناول اللقاء الأوضاع العامة لا سيما المالية والاقتصادية وبرامج عمل الصندوق في لبنان.
بدوره، اجتمع رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام في السراي، مع وفد صندوق النقد برئاسة راميريز، وتم البحث في ملفَيّ الإصلاحات والحَوكمة.
ثم زار الوفد وزير المال ياسين جابر بحضور الممثل المقيم في الصندوق في لبنان فرديركو ليما، ومدير المالية العامة جورج معراوي، والمدراء والخبراء المعنيين في الوزارة.
وقال جابر: كان اللقاء جيداً بحيث تميّز بالمصارحة، وقد عبّرت عن إصرار الحكومة اللبنانية على القيام بكل الإصلاحات الضرورية، ليس لأن أحداً يطلب منا ذلك، إنما لأن البلاد بحاجة الى هذه الإصلاحات. فاذا أصلحنا قطاع الكهرباء ليس لأن احداً يريد منا ذلك أو غصباً عنا، بل سنصلحه لأجل لبنان واللبنانيين ولوقف هدر الأموال الذي حصل في الماضي، وغيرها من القطاعات.
أضاف: «وضعنا خريطة طريق وغداً (اليوم) سيكون هناك اجتماع آخر سيحضره الى رئيس بعثة الصندوق، وزير الاقتصاد وحاكم مصرف لبنان والمعنيين، وكما تعلمون الاجتماعات المتخصصة بدأت يوم الاثنين مع المختصين في وزارة المالية والوزارات المعنية، فالصندوق لا يجتمع فقط مع الرؤساء والوزراء، بل وأيضاً مع مدراء عامين واختصاصيين ومع مصرف لبنان وآخرين ليكوّن صورة واضحة عن أوضاع البلاد والنية قائمة لوضع برنامج مع صندوق النقد ونحن عرضنا له الاولويات التي سنقوم بها بداية بتعيين حاكم مصرف لبنان لما لدوره المهم جداً في موضوع التعاطي مع صندوق النقد الذي سيحضر الى لبنان مجدداُ بداية نيسان في حال تم تعيين حاكم للمصرف المركزي، أو سلنتقي معهم في واشنطن خلال اجتماعات فصل الربيع التي يعقدها الصندوق والبنك الدولي. التعاون مستمر وسنعمل من اجل الاتفاق والتوقيع على هذا البرنامج وسوف يقوم لبنان في خلال هذه الفترة بالتحضير لكل ما يساعد في تحقيق هذا البرنامج».
ونفى أن يكون هناك كلام عن شطب الودائع الآن الكلام عن كيفية إعادة هذه الودائع، «وهنا أكرر ان موضوع الودائع سيخضع لمراحل، المرحلة الأولى منه ستبدأ بصغار المودعين والذين هم الغالبية، ومن ثم ننتقل الى مراحل أخرى».