لاح لها طيفه من بعيد
تلألأ الخيال…
فالواقع مفقود ..والبصمات واضحة…
لا شيء تغير..
فالفساد يختبىء داخل المفاجآت..
مسكت كمشة احساس
نثرت الأفكار..
ففي هذا البلد
لا أحد يحتاج للكتابة..
فالواقع قصة معروضة..
تتكلم عن حالها بحالها..
أبطالها .. أشرارها..
منغيب ومنروح ومنرجع..
ويبقى الوضع قائماً
ساحة فرجة..
كل يوم موضوع مع رشة بهارات من
الماضي السحيق..
وأنا امرأة اكره اللت والعجن والتكرار..
ولسوء الصدف … ذات الأيادي تمسك بخناق الوطن…
تمسك بذاتها
ففي لبنان ..الجو حار.. والأفكار نار
والكل يعرض عنترياته على شاشة التلفاز او المنصات..
وهو مدرك انه سارق الوطن بما حمل…
والمشكلة انه باق غير هارب
فقط امواله تهرب إلى الخارج..
عفواً اموال الشعب الكادح..
كل قطرة ماء تشترى من صهريج و..
لا احد يعرف مصدر الماء
هي مشروع فساد واحتكار..
كل شعاع ضوء يأتي من مولدات
يولد فكرة الجشع..
في الحر والبرد..
كل ارتفاع اسعار تومىء لفقدان الضمير..
والمضحك المبكي ان العدو يصطاد السيارات على الاوتستراد
ولا احد يستنكر..
فمن مات يصطفل…
صغرت عقلها وفتحت شاشة التلفاز…
قالت له المحاورة: ماذا أقر في مجلس النواب
قال لها : بنود
قالت له والتمويل
سر سرور الفاتح وقال لها من الضرائب..
وسع التاجر الجشع فمه وقال اجت الرزقة..
قال لها بكل فخر لدى مصلحة الجمارك هيئة تعقب التهريب
ليس لديهم سيارة
تبرعنا ب٣ سيارات..
لعلع الزمور في عقلها..
صم .. بكم ولا أحد يشعر..
خافت وهي في بيتها ان يتكلم عن التعيينات
وهو موضوع مهترىء
يدور حول اسامي .. أسامي..
لم يتكلم انما تكلم عن تفركش الحكومة..
ويا مركب امضي والريح تصيح
وآخر رواق..
عم حس حالي انني في حفلة
وما يجري تغليف هدايا
فقط
اما الداخل فهو أرنب العيد
في بلد مل المحسوبيات…
رفع رأسه شاب في أقصى البلاد
نحن هنا وما حدا شايفنا..
ركضت اللامركزية
فالموضوع اصبح ممجوج..
والفاسدون كتار..
ويا بلد لعنة ووقعت عليك منذ الاستقلال..
قال للمحاورة
مشكلة الحكومة التسرع
والحكم استمرارية..
أجابته وهي غير مقتنعة من بيتها
بسيطة أعطوها فرصة بعد المئة يوم..
والبلد ولادة والأوادم المنتميين كتار..
رنا لها التغيير من بعيد
شو بتكره كلمة تغيير
فمفهومها في هذا البلد غلط..
قالت له شو الحل..
قال لها..
وأقفلت شاشة التلفاز
فالجواب معلوم
حتى الدولة … لا تعرف..
فنحن بلد مربوط
والوضع كله غلط..
لاح لها طيفه…
شعرت بارتياح المغلوب..
وشو صعب ان تكون حراً وانت مجبور .. على الخضوع..
شو بشع تخبىء احساسك بأسم
كل شيء ما عدا المشاعر
وكم تؤذى الروح عند السكوت..
سألت ذاتها إلى متى…
بتروح .. بتغيب
وبترجع..
بترجع غريبة اكثر واكثر..
مندهشة من قلة الاخلاق اكتر…
الثقة الطافحة
عند إنسان ..وانسان
والإنسان ..مرجعه الخالق…
انسي يا أمرأة .. لا شيء
سيتغير
الفصول تتتابع..
والحر يسود
والإنسان الحر لا يسود عليه
لذا نيشانه الصبر
انسي يا أمرأة…
فلا سلاح سيسلم
ولا عدوان خاطف سيتوقف..
ولا اصلاح سيتحقق…
سنبقى كما نحن..
كمن يتعلم السباحة
يثق منذ البداية انه سباح ماهر
والتعليم مضيعة للوقت
اما معلم السباحة فهو بطل زمانه لا مثيل له..
والبحر غدار يا زمن..
بكل ثقة أسدلت الستارة
محت وجود ناس وناس من حياتها…
عصفور طل من الشباك
حاملاً زهرة..
وهمس لها:
خليها على الله
ربما ولعل وعسى
وكان..
وطار
ولا زال الوطن يحاول..
والمسؤول يناور
والشعب طلبه غرام..
كم ثمن هذا الوطن ؟؟؟
الانتماء…