بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 شباط 2025 12:05ص عطية لـ«اللواء»: البيان الوزاري مقبول من قبلنا وتضمينه ملف مطار القليعات سيكون حافزاً لمنح الحكومة ثقتنا

حجم الخط
بعد إقرار سلس من قبل الحكومة لبيانها الوزاري، تتجه الأنظار الأسبوع المقبل الى ساحة النجمة حيث سيوضع البيان على مشرحة البرلمان على مدى يومين لتتم مناقشته من قبل النواب، لتبدأ بعدها الحكومة بخطواتها العملية على صعيد ترجمة بيانها، الذي يتضمن العديد من الأولويات الأساسية لعملها خلال الفترة المقبلة، فالبيان كما بات معلوما ركّز بشكل رئيسي على الدستور اللبناني وبالتالي على وثيقة الوفاق الوطني، مقدّما تعاهدات ووعود بتحقيق عدد من المطالب الذي كان سمعها رئيس الحكومة نواف سلام خلال مشاوراته واتصالاته التي أجراها مع الكتل النيابية والنواب قبيل تشكيل حكومته، ومنها ملف تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، وهو ما كان له انعكاسا إيجابيا لدى أهالي ونواب الشمال بشكل عام، وتحديدا «لتكتل الاعتدال الوطني».
وفي هذا الإطار، أبدى رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النيابية عضو تكتل الاعتدال النائب سجيع عطية ارتياحه وارتياح تكتله لما تضمنه البيان الوزاري في ما خص تشغيل مطار القليعات، متمنيا أن تكون العبرة في التنفيذ.
وردّا على سؤال لـ«اللواء» حول ما إذا كان تضمين البيان الوزاري ملف مطار القليعات سيكون حافزا لتكتله لإعطاء الحكومة الثقة، قال عطية: «في الحقيقة كان لدينا موقفا سلبيا من الحكومة، باعتبارنا غير ممثلين فيها رغم ان عدد كتلتنا كبير، ولكن بعدما تضمن البيان الوزاري ملف المطار سندرس موضوع منح الحكومة الثقة وهناك أرجحية من قبلنا للقيام بذلك، ولكن القرار النهائي سيتم اتخاذه بعد الاجتماع الذي سيعقده التكتل قبل جلسة مجلس النواب الأسبوع المقبل، خصوصا ان الرئيس سلام كان وعدنا بإدراج ملف المطار في البيان الوزاري بناءً لطلب التكتل، وهو ما حصل».
واعتبر عطية ان البيان الوزاري الذي جرى إقراره في مجلس الوزراء كان مقبولا بالنسبة له، رغم انه أتى في سياق عام وغابت عنه تفاصيل الملفات وآليات التنفيذ كما قال، مشيرا الى ان عنوانين البيان لا بأس بها.
وأمل أن يشهد لبنان نهضة استثنائية في عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وحكومة الرئيس سلام، خصوصا ان ليس لدى الحكومة أي حجة لعدم النجاح طالما انها متجانسة، كما ان هناك انسجاما واضحا بين الرئيسين عون وسلام، وهذه الإيجابيات ستُترجم بورشة عمل كبيرة على صعيد السلطتين التشريعية والتنفيذية، وذلك في ضوء الحديث عن دعم دولي للبنان.
وقال: «الملفات كثيرة وعلينا التعاون لما فيه مصلحة البلد»، متوقعا أن تُمنح الحكومة ثقة المجلس النيابي بسهولة.
وأشار عطية الى ان الرئيس نجيب ميقاتي كان يسعى لتشغيل مطار القليعات، ولكن الظروف لم تساعده على ذلك لا سيما على الصعيد السياسي، مشيرا انه بات الجميع مقتنعا اليوم على أهمية تشغيل هذا المرفق الحيوي، بعد ان زالت العقبات من الجانب السوري مع زوال النظام القديم، ولم يعد هناك مشكلة بعد التواصل أيضا مع المسؤولين السوريين حول هذا الموضوع، لافتا الى ان العلاقة الجديدة مع الحكم الجديد في سوريا سيكون لها انعكاسا إيجابيا، كما ان فتح مطار القليعات سيستفيد منه المسافرين السوريين أيضا لقربه من الحدود بين البلدين، مما يعني أهمية هذا المطار ليس للبنان فقط بل للمنطقة ككل.
وتوقع عطية أن تشهد منطقة الشمال نهضة إنمائية على صعيد تأمين الوظائف لأهالي المنطقة، إضافة الى تسهيل السفر للمواطنين بأسعار مخفضة وهو ما يستفيد منه بشكل خاص الطلاب، ومن الأمور الإيجابية لتشغيل المطار كما يقول نائب عكار هو انه سيشكّل بديلا عن مطار رفيق الحريري الدولي في حال حصول أي مشكلة أمنية أو طبيعية قد يتعرض لها مطار بيروت، لافتا الى انه ليس هناك من بلد في العالم ليس لديه بوابة جوية ثانية.
وإذ نفى عطية علمه بما أشيع عن وصول وفد سعودي الى لبنان لمعاينة المطار، وتوقع أن يكون هناك اهتماما من قبل شركات دولية كبيرة بتمويل أو تشغيل هذا المطار عن طريق «BOT» أو غيرها.
كاشفا الى ان تشغيل المطار يحتاج ما بين ستة أشهر الى سنة ليصبح بمواصفات دولية، علما انه حاليا لديه مقومات للعمل وبإمكان الطائرات الهبوط به.
وأمل عطية أن تنفذ الحكومة المشاريع الإنمائية لكل لبنان ومنها مرفأ جونية السياحي، وتوسعة مطار بيروت، وتطوير النقل العام، والنقل البحري والعمل على ملف الكهرباء.
وختم رئيس لجنة الأشغال بالتمني على الحكومة بمعالجة ملف الجامعة اللبنانية في محافظة عكار، وتأمين التمويل اللازم للأوتوستراد الدولي في المحافظة بعد إصدار المراسيم الخاصة به في عهد حكومة الرئيس ميقاتي.