في اليوم الـ84 من استئناف حرب الإبادة على غزة أفادت مصادر طبية باستشهاد 51 فلسطينيا بالقطاع منذ فجر أمس في حين كشف إعلام إسرائيلي تفاصيل اختطاف إسرائيل السفينة «مادلين» المبحرة نحو سواحل غزة.
في الموازاة انطلقت من تونس قافلة برية تضم حوالي 1500 مشارك من المنطقة المغاربية، باتجاه الحدود الفلسطينية، من أجل كسر الحصار المفروض من قبل إسرائيل على سكان غزة وإيصال مساعدات طبية وإنسانية إلى القطاع.
ووفق غسان هنجيري، الناطق الرسمي باسم قافلة الصمود ستستغرق الرحلة ما بين 5 إلى 9 أيام قبل الوصول إلى معبر رفح وستمر بعدة مدن تونسية وليبية ومصرية.
وقد أدانت بلدان عديدة ومنظمات دولية اختطاف السفينة التي كانت تحمل مساعدات غذائية وطبية للقطاع المحاصر، وطالبت بالإفراج الفوري عمن كانوا على متنها، ومن جانبها استدعت إسبانيا القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية لديها احتجاجا على عملية الاختطاف.
كما أعربت جهات عدة عن قلقها بشأن مصير النشطاء، وذلك بعد تقارير تؤكد أن مصلحة السجون الإسرائيلية تستعد لاستقبال ناشطي «مادلين» وخصصت لهم زنازين منفصلة في سجن «غفعون» بمدينة الرملة.
وقالت الناشطة السويدية غريتا تونبري (22 عاما) في فيديو نشره تحالف أسطول الحرية وصور قبل احتجاز إسرائيل للسفينة "إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فقد تم اعتراض سبيلنا واختطافنا في المياه الدولية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أو قوات تساند إسرائيل”.
وأضافت "أحثّ كل أصدقائي وأفراد عائلتي وزملائي على الضغط على الحكومة السويدية للعمل على إطلاق سراحي أنا وكل الباقين في أسرع وقت ممكن”.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة تخضع حاليا لسيطرة إسرائيل. ووصفت إسرائيل تونبري بأنها "معادية للسامية” وسفينة المساعدات بأنها مغامرة استعراضية.
وكتبت الوزارة على موقع إكس "يخت ’السيلفي’ (الصورة الذاتية) الذي يقل ’مشاهير’ يشق طريقه بأمان باتجاه سواحل إسرائيل. من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم”.
وأضافت الوزارة في وقت لاحق أن جميع الركاب سالمون ولم يمسهم أذى، وقالت "حصلوا على شطائر ومياه. انتهى العرض”.
وكتبت ريما حسن وهي نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي والتي كانت أيضا على متن السفينة على إكس "ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على طاقم أسطول الحرية في المياه الدولية في حوالي الثانية صباحا”.
وأظهرت صورة أفراد الطاقم وهم يجلسون على السفينة وقد ارتدى الجميع سترات نجاة وأياديهم مرفوعة.
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت لاحق صورة تظهر تونبري تعتمر قبعة خضراء وترتدي سترة نجاة برتقالية وتبتسم بينما يقدم لها جندي شطيرة.
ونددت تركيا باحتجاز إسرائيل للسفينة ووصفت ذلك بأنه "انتهاك بيّن للقانون الدولي”.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن هذا التدخل يهدد الأمن البحري "ويظهر مجددا أن إسرائيل تتصرف كدولة إرهابية”.
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: ندعو لوقف إطلاق النار في غزة بأقرب وقت ورفع الحصار عنها مضيفا «تابعنا بقلق احتجاز إسرائيل طاقم القارب مادلين وعلينا القيام بواجبنا لحماية مواطنينا».
وأكد أن «الحصار المفروض على غزة فاضح».
(الوكالات)