بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 حزيران 2025 12:00ص أجنحة السينما مواطن مهمة في المهرجانات

حجم الخط
كثيرة جداً هي المهرجانات السينمائية المحلية منها والعربية أو الدولية، وهي مناسبة إضافة إلى الأفلام التي تعرضها للقاء السينمائيين وإحتكاك أفكارهم أو تعارفهم، وتأخذ هذه الصورة بُعداً مضاعفاً حين يكون اللقاء في واحد من المهرجانات العالمية الضخمة: الأوسكار، كان، فينيسيا، برلين، أو لندن، لأن الفائدة هنا تتميّز أكثر بوجود إمكانية التعرّف شخصياً على النجوم العالميين وتوسيع دائرة المعارف لتشمل نقاداً وسينمائيين من أنحاء عالمية مختلفة.
ورغم أن المتاح للتواصل هو من اللقاءات المباشرة والمؤتمرات الصحفية والدعوات الخاصة من هنا أو هناك يظل الأسلم والأكثر موضوعية وجود جناح لهذه السينما أو تلك، يستقبل صانعي الأفلام والمهتمين بالسينما من جميع الإختصاصات حيث يكون تبادل للخبرات والأحاديث وإبداء الرأي في العديد من المسائل والقضايا ويعرف الساعي للقاء فنان معيّن من بلد ما أنه سيجده في جناح بلده، والمسألة لا تعدو كونها تنظيمية مع ميزانية صغيرة كبدل لإدارة المهرجان كناية عن مصروفات نثرية ورمزية.
ورغم هذه الصفات الإيجابية لأجنحة المهرجانات يتردد عدد من القيّمين على الصناعة في عدد من البلدان في حجز أجنحة هنا أو هناك تخفيفاً للمصاريف، وكم سعدنا هذا العام لعودة الجناح المصري في مهرجان كان وفيه مندوبين عن مهرجانيْ القاهرة والجونة حين تمّت برمجة ندوات ونقاشات ومؤتمرات صحفية كما أتيحت مشاهدة بعض نسخ الأفلام على «سي دي»، ورتبت مواعيد لمقابلات ولبعض الموزعين الأجانب الراغبين في شراء حقوق بعض الأفلام، وحصلت العديد من اللقاءات التي تشرح الدورات المقبلة للمهرجانات، كما كانت فرصة للقاء مسؤولي السينما في عدد من الأقطار العربية الذين تناولوا موضوع التنسيق حين تحديد مواعيد إقامة المهرجانات منعا لتصادمها ومنعاً لتشتيت صنّاع السينما بين العواصم.
المناخ الحميم في مساحات الأجنحة يساوي الكثير ويسهل التواصل عن قُرب بين سينمائيين من أقطار متباعدة فيجد الواحد منهم معظم سادة المهنة في متناوله، وهو أمر يمهّد لعقود سريعة وإتفاقات فورية تكون نتائجها إيجابية على الطرفين.
من هنا تبدو الأجنحة أقرب إلى السفارات المعتمدة في العالم، ومن خلالها تتنفّس المشاريع وتوقّع مع تحديد مواعيد التنفيذ دون أي إبطاء.