بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

7 حزيران 2023 12:00ص «أربعاء الحماصنة»!

حجم الخط
اليوم الاربعاء في الرابع عشر من الشهر الحالي موعد جديد للبنانيين مع فصل جديد من المسرحية التي توقف عرضها 127 يوماً، لماذا حُدد الموعد، ولماذا في هذا التاريخ ولماذا الساعة 11؟، لا أحد يعلم.
بالسياسة قد يكون هناك تطورات دفعت برئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة الى جلسة انتخاب رئيس، ربما يكون لعصا العقوبات الاميركية حصة بالدفع، وربما يكون الرئيس بري اراد من توجيه الدعوة التأكيد على انه صادق في نيته، فهو عندما كان قد أعلن انه يجب انتخاب رئيس قبل 15 الجاري لم يكن يناور، وها هو حدد الموعد قبل يوم واحد ووفى بوعده، ولكن هل صحيح انه وجد في  مرشحي المعارضة والثنائي مرشحين جديين كما قال؟.
في السياسة ايضا، وبحسب الارقام وتوجهات النواب، لن يكون هناك رئيس للجمهورية في جلسة الاربعاء، فلا الوزير السابق جهاد ازعو ولا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قادران على كسب الاصوات اللازمة للفوز بالمقعد الرئاسي.
اما وفق حسابات المواطن، فهو يرى انه اختيار نهار الاربعاء لم يكن بالصدفة فالجميع في لبنان يكرهون هذا النهار ويعتبرونه نحساً، مثلهم مثل بقية الشعوب التي تسير وفق هذا الاعتقاد.
في التاريخ ايضاً لهذا اليوم قصته، حيث يحكى أن الحماصنة استطاعوا، في مشهد تمثيلي يحوي الكثير من الذكاء، تجاوز بطش تيمورلنك، فجيش التتار الذي فاجأه تهريج «الحماصنة» ورسم على وجوهه علامات البسمة والدهشة، قدر أنه في غزو مدينة كهذه مضيعة للوقت ومهزلة تاريخية، وهكذا كتبت للحماصنة حياة جديدة وتاريخ جديد مع الطرافة وخفة الدم، ولذلك سمي بعيد الحماصنة.
الامر نفسه سيتكرر مع نوابنا سيلبسون ابهى ما لديهم ويتهندمون، ونساء البرلمان سيقمن بنفضة كاملة، وهنّ عارفات أن الكاميرات ستكون مسلّطة عليهن، وفي الحصيلة سيتذاكون على الشعب ويخرجون من قاعة المجلس من دون اعلان اسم رئيس للجمهورية.
أخبار ذات صلة