بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 أيار 2022 12:01ص حمير من أجل الوجود؟!

حجم الخط
انتهت الانتخابات النيابية بما لها وعليها.. بعد أن شفطت تكاليفها من أموال المودعين الأبرياء.. صمتت المصارف وتصرفت.. والصرف من المصرف المركزي يلعب الناس على حبال «الطنبورة».. وبقدرة قادر هبت العاصمة البكماء إلا من همهمات الطرشان التي تحولت دوياً مفزعاً لا يبشر بانفجار بل بانكسار شوطة المواطن الذي فوجئ بارتفاع سعر الدولار الجنوني الذي انعكس سلباً على سعر الرغيف وكل حاجيات المواطن.
عهر ما بعده عهر في الأسعار والتجار سارعوا إلى رفع سلعهم على سعر 50 ألف ليرة للدولار الواحد.. وإذا كانت للمواطن قدرة على المشي للبحث فإنه سيكتشف الفارق على سبيل المثال بين الأسعار في «التعاونية» والأسعار في حوانيت الأحياء.. لماذا يا ترى؟ بحثت عن سلعتين خارج جارتي «التعاونية» فوجدت الفارق في سعر كيلوغرام العدس تسعة آلاف، وفي غيره 40 ألفاً.. أليست هذه سرقة منظمة؟
نعم الكل يسرق الكل.. والمواطن، بإمكاني الجزم، انه سيصبح بلا غذاء بسيط كما هو بلا دواء ولا ماء ولا كهرباء وأسعار المحروقات اصبحت ذهب التجار وموت يا مواطن ولكن اصرخ حتى لا يقولون أنك بت حماراً.. يركبونك.. يحملون عليك ما لا طاقة  به ويتركونك تتقوت من الزبالة من دون أن يشتروا لك طعامك من الفصة بتسرع وتبرطع؟!
نعم.. هذا ما يريده الساسة والحرامية للمواطن اللبناني وحاشاه أن يصبح حماراً يسير في الطريق المرسوم له.. بعد أن كان الحمار أول مهندس على الأرض في رسم الطرقات.
الوزارة أصبحت في رسم تصريف الأعمال.. وإنجازها الكبير كان إجراء الانتخابات.. أما إيجابيات وزرائها على الأرض فقد كانت بيع وعود الخيال.. حتى إن المخيالين كانوا يفرحون بتصريح هذا الوزير أو ذاك على شاشات التلفزة.
من على الأرض وليس في الأحلام، أصرخ بصوت عال: «يا شعب لبنان انتفض.. قم من كبوتك.. انفض صفتي الصمم والبكم.. اخرج إلى الشارع.. غيّر الموجود من أجل الوجود ومن أجل أن يبقى من لم يهاجر في الوطن؟!».

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!