بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

16 تشرين الأول 2021 12:00ص خطوط الدم

حجم الخط
تكفكف تلك الأم المفجوعة دموعاً لم تكن تعلم انها ستسيل على فلذة كبدها الوحيد من رصاصة غادرة من مسؤول الحروب والسلطات ستقتله او لأن آخراً طلب مؤازرة ابناء الشعب «المعتر» في معركته ضد قضاء لا نعلم إن كان محايداً ام مرهوناً، لكن الثابت الوحيد ان هذا «الإبن» الغالي كان ضحية جديدة مع 6 آخرين على خطوط الدم التي رسمتها السلطات السياسية والامنية والقضائية الفاسدة بكل مفاصلها. 

هذه السلطات التي «تبخّس» دم الشعب وتجعل منه «مطية لاهداف سياسية او انتخابية لن تطفئ ناراً اشعلتها فتنهم في قلب تلك الأم ولن تمحو صفة اليتم عن تلك الطفلة التي عادت لتجد امها جثة هامدة ولن تمحو من ذاكرة اطفال المدارس صوت الرصاص ومشاهد الدماء على الارض.

هي سلطات الموت الدائم وليس الفساد الدائم فقط ، سلطات الخفافيش ومصاصي الدماء، سلطات تعتاش على امتصاص الدماء وبعثرة الهدوء وانقاض الجثث.

ليست السسلطات فقط من يقطن القصور والسرايات بل اولئك القاطنين قصوراً من جماجم الضحايا وداعميهم من القاطنين في قصور على انقاض جثث أطفال لم تجد الحليب المحتكر ولا الدواء او البلسم للسعة افعى او عقرب، بعد ان تحول هؤلاء جميعاً الى عقارب سامة تلدغ جسم الوطن بكل انحائه، حتى ان سُمّها الطائفي والحزبي انتشر في عقول «فلكها» حتى اصبحت الضحية في مفهومهم القاتل وبات القاتل هو الضحية.

لبنان لم يعد ابداً الوطن الحلم بل تحول بفضل شرور عقولهم الى وطن الكابوس الدائم،  فهل من شافٍ  من الكوابيس او من دموع الحرقة التي تحولت جداول دائمة.


أخبار ذات صلة