بيروت - لبنان

اخر الأخبار

آخر الأخبار

29 تشرين الثاني 2022 04:05م عدسة "اللواء" ترصد التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية خلال مونديال قطر

حجم الخط
العالم ينتصر لفلسطين في مونديال العرب..
تواصل التفاعل العالمي مع القضية الفلسطينية وبشكل أكثر من لافت في منافسات النسخة الحالية من كأس العالم التي تستضيفها قطر، حيث أظهرت الصور الخاصة بـ"اللواء"، والتي التقطتها عدسة الزميل المبدع طلال سلمان، كيف يتضامن العالم مع فلسطين لدرجة أن إحدى مشجعات منتخب أوروغواي الذي لعب مساء أمس أمام البرتغال، رفعت يافطة تشكل رسالة للعالم، وجاء فيها "لفلسطين الحرية".
وكان التضامن مع فلسطين بدأ مع انطلاق مونديال قطر، لدرجة أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي باتو يؤكدون إن "فلسطين فازت بكأس العالم"، ويبدو أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تكاد تتفق مع وجهة النظر هذه، إذ أبدت صدمتها مما وصفته بالأهداف التي أحرزها المشجعون العرب والفلسطينيون ضد إسرائيل في البطولة، ويشعر الإسرائيليون وإعلامهم بالهزيمة خلال وجودهم بالدوحة.
فعلى الرغم من عدم مشاركة إسرائيل وفلسطين في البطولة، فقد ظهرت الأخيرة بشكل بارز في قطر، حسب وصف صحيفة theguardian البريطانية.
وفي حين أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والمنظمات الرياضية الدولية الأخرى أعلنت تقليدياً أنه يجب الفصل بين السياسة والرياضة، لكن الدول الغربية أقحمت السياسة بشكل فج في الرياضة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، وبالتالي بدا من الصعب على فيفا والغرب رفض إظهار التأييد للقضية الفلسطينية، وهو ما بدا واضحاً في مونديال قطر، الذي أصبح يمثل للعرب والفلسطينيين فرصة غير مسبوقة لنشر الوعي وإثارة قضية فلسطين في أحد أهم الأحداث الدولية في العالم، حسبما ورد في تقرير في موقع mondoweiss المعني بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبات العلم الفلسطيني رمزاً حاضراً في كل مكان طوال فعاليات البطولة، وحرص مشجعو المنتخبات العربية، على رفع الأعلام الفلسطينية وارتداء الكوفية الفلسطينية على أكتافهم، بحسب ما أورده موقع Middle East Eye البريطاني.
كما وفرت قطر مساحة كبيرة في منطقة المشجعين للفلسطينيين وأنصارهم لإثارة قضية احتلال أراضيهم، كما تم عرض علم فلسطين على جوانب المباني القطرية Middle East Monitor.
وشوهد العلم الفلسطيني مرفوعاً في المدرجات، كما شوهد العديد من المشجعين وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية باللونين الأسود والأبيض.
وحمل مشجعون من تونس والسعودية والجزائر الأعلام الفلسطينية في مكان بارز في المباريات وارتدوها كغطاء حول أعناقهم. وقفت الشابة الفلسطينية رندة أحمر، يوم الخميس الماضي في سوق واقف الصاخب بالدوحة وهي تحمل العلم الفلسطيني. وقالت بينما كان المارة يهتفون برسائل دعم: "إنه بلدنا، سنحمل علمنا في كل مكان".
وهتف مشجعو كرة القدم العرب والعالميون "بالروح بالدم نفدي من أجل فلسطين". كما رفعوا علم فلسطين وقطر معاً.
وهتفت إحدى المشجعات السوريات: "دمنا فلسطيني وكلنا مع القضية الفلسطينية"، وهو ما ردده مشجعان آخران من الجزائر وتونس.
مع تدفق مئات الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم على قطر هذا الأسبوع للمشاركة في نهائيات كأس العالم، كانت هذه من بين اللقاءات المحرجة بين مشجعي كرة القدم العرب والصحفيين الإسرائيليين التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط.
وظهر مشجعون عرب وهم يتحدثون لمراسلين إسرائيليين ذهبوا إلى قطر لتغطية المونديال، وأكدوا عدم شرعية الاحتلال، ورفضهم للتطبيع مع إسرائيل.
تقول صحيفة الغارديان: "يظهر أحد مقاطع الفيديو أحد مشجعي كرة القدم المصرية وهو يبتسم بهدوء بينما تقدمه مذيعة إسرائيلية على الهواء مباشرة. ثم يميل إلى الميكروفون برسالة: "تحيا فلسطين".
ويظهر مقطع آخر من شوارع الدوحة هذا الأسبوع مجموعة من الرجال اللبنانيين يبتعدون عن مقابلة مباشرة مع مراسل علموا للتو أنه إسرائيلي. ويصرخ أحدهم من فوق كتفه: "لا يوجد إسرائيل. إنها فلسطين".
قبل المباراة الافتتاحية يوم الأحد، سارت مجموعة من الرجال القطريين إلى استاد البيت وهم يهتفون "الجميع مرحب بهم" حاملين معهم علماً فلسطينياً كبيراً. وقال حامل العلم لصحيفة الغارديان: "نحن نعتني بالناس في فلسطين، وكل المسلمين والدول العربية يرفعون الأعلام الفلسطينية لأننا نؤيدهم".
وقرر شاب سعودي يبيع أعلام الدول المشاركة تقديم العلم والكوفية الفلسطينية مجاناً للجمهور، وقال: "قررت أن علم فلسطين يجب أن يوزع ولا يباع. هذا أقل ما يمكنني فعله لدعم فلسطين وقضيتها لأن كل العرب أشقاء ويؤيدون هذه القضية العادلة".
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اعلم عن اتفاقه مع قطر للسماح للإسرائيليين بالسفر إلى الدوحة من خلال الادعاء بأن الصفقة سمحت أيضاً للفلسطينيين بالقيام بالرحلة من تل أبيب، ولكن بعد أسبوع تقريباً من البطولة، لم يكن من الواضح عدد الذين تمكنوا من التغلب على الأمن الإسرائيلي المكثف للقيام بالرحلة، حيث إن بعض الذين وصلوا إلى قطر جاءوا عبر الأردن أو مصر، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.
واعتباراً من بداية البطولة، تلقى ما يقرب من 4000 إسرائيلي و8000 مشجع فلسطيني تأشيرات دخول إلى قطر، على الرغم من أن وزير خارجية الاحتلال قال إنه من المتوقع أن ينتهي الأمر بحضور 20 ألف إسرائيلي.
وقال دوبي نيفو، وهو إسرائيلي، يستعد للوصول إلى الدوحة في نهاية الأسبوع، إنه كان يراقب تقارير النشاط الفلسطيني في البطولة ببعض القلق. وقال: "آمل أن يرحب القطريون وأن يكون كل شيء على ما يرام". "آمل حقاً أن أقابل أشخاصاً من جميع أنحاء العالم وخاصة من الدول العربية – إذا كانوا يريدون تكوين صداقات. أريد فقط أن أستمتع بكرة القدم، لا توجد صراعات على الإطلاق"، حسب تعبيره.
وقال إسرائيلي آخر، ذكر اسمه الأول فقط هو بهاء، إن تنظيم البطولة والأجواء في البلاد كانا ممتازين، لكن كان هناك عيب واحد: "غالبية الجماهير هنا لا تقبل وجود الإسرائيليين".
وقال عمر لوفر: "نحن لا نخشى أن نكون هنا في قطر كإسرائيليين"، ويستدرك: "نقول أحياناً إننا من قبرص (خوفا من التعامل السلبي معهم) ولكن فقط للجماهير التي تأتي من دول عربية".
ولكن طريقة تعامل الجماهير العربية مع الجماهير الإسرائيلية، التي تجمع بين الاحتجاج المهذب وبين التجاهل ليس فقط هي ما يغضب الإسرائيليين، ولكن ما يحدث من فعاليات في المدرجات لأن العالم كله يراها.
المصدر:  (موقع اللواء).