شهدت شوارع مدينة طرابلس اليوم أزمات سير خانقة جراء قطع المدخل الجنوبي للمدينة عند جسر البالما استجابا لدعوة الاتحاد العمالي العام للاضراب احتجاجا على الانهيار الاقتصادي وأزمة البنزين المتفاقمة فضلا عن انقطاع الدواء من الصيدليات كلها أزمات لم يقابلها الاسراع في تشكيل حكومة انقاذ من شأنها ايجاد ولو شيئا من الحلول المرتقبة.
وعند الساعة السابعة والنصف صباحا عمد السائقون العموميون وبدعوة من النقيب شادي السيد الى قطع طريق البالما بالاتجاهين مع ترك مسرب ضيق لمرور السيارات،حيث عملت عناصر الجيش اللبناني على تنظيم حركة الكرور، السائقون وضعوا باصاتهم وشاحناتحم في وسط الطريق خلال مشاركتهم في الاضراب وأكدوا على أن "الانفجار الكبير" آت لا محالة.
نائب رئيس الاتحاد العمالي ونقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد قال ",لموقعنا":' نقف منذ ساعات الصباح الأولى عند جسر البالما لننذر المسؤولين بعدما اختنقنا من أزماتنا المتفاقمة ونحن نشكر رئيس الاتحاد ورئبس اتحادات النقل البري لشعورهما بمعاناتنا, ماذا علينا أن ننتظر؟؟! المعاينة مقفلة منذ ثلاثين يوما ووزير الداخلية لا يحرك ساكنا، فما هو المطلوب؟!! وكيف نوصل كلمتنا؟؟؟ أهم مطالبنا تأمين البطاقة التموينية، الدعم للسائق المياوم والشعب الفقير سنلجأ حتما للتصعيد في وجه السلطة الفاسدة التي ترضى باذلال المواطن على محطات البنزين فيما التهريب مستمر على عينك يا تاجر".
الاعتصام الذي شارك فيه الى جانب السائفين نقابة أساتذة التعليم الرسمي وعمال بلديتي طرابلس والميناء والمياومين في مركز ضمان طرابلس والذين لا يتقاضون رواتبهم حتى الساعة انضم إليه رئيس الاتحاد العمال العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر ورئيي اتحادات النقل البري الحاج بسام طلبس ونقيب المحامين في الشمال محمد المراد ورئيسة رابطة معلمي التعليم الأساسي في الشمال فداء طبيخ وحشد من الأسلحة.
الدكتور الأسمر قال خلال الوقفة:" طرابلس تعاني ما تعانيه من أزمات وفقر وحرمان لذلك كانت انطلاقا التحرك من المدينة لاطلاق الصرخة في سبيل تشكيل حكومة انقاذ بعيدة عن المحاصصة، لديها الإمكانية بايجاد الحلول للأزمة الاقتصادية الخالقة والتي تؤدي الى انهيار شامل بكافة المؤسسات".
وتابع:" لا بد من استقامة الأمور وفي طليعتها تشكيل حكومة انقاذ تقف في وجه رفع الدعم ليس من أموال المودعين، إضافة الى الاسراع في اصدار البطاقة التموينية على أن تكون بطرق علمية ومساعدات، أي زيادة عشوائية بسبب رفع الدعم لن نقبل بها كونها ستؤدي الى كارثة حقيقية'.
من جهته النقيب المراد قال:" اليوم نقف الى جانب الاتحاد العمالي في مطالبه الانسانية المحقة، المطالبة بلقمة عيش المواطن، ومشاركتنا أساسية لان دور المحامي الدفاع عن حقوق العاملين والطبقة الاجتماعية الفقيرة هذا هو دورنا وواجبنا".
الرئيس طليس قال :" القلب على الشمال واذا نحن في طرابلس٫ هي صرخة الاتحاد العمالي العام وكل القطاعات العمالية في لبنان ومعها كل القطاعات الانتاجية،،, الصرخة واحدة والهم واحد، ما من فقير وغني في لبنان الكل موجوع ومتضرر من الوضع السائد , وفي قطاعنا وكجزء من الاتحاد العمالي لن نرضى بأن يتحمل المواطن أي أعباء اضافية تحت عنوان رفع الدعم، وأعتقد بأننا متجهون نحو نضال حقيقي من أجل انتزاع حقوقنا والمعركة مفتوحة".
أما طبيخ فقالت:" كفى لم تعد نحتمل فكفى ذلا لمن علم الطلاب الكرامة وحب الوطن, كفى ذلا لمن أفرح قلوبكم حينما نال أبناؤكم شهاداتهم، كفى ظلما لمن علم التلاميذ العدالة ، جئنا لنسأل هل الكرسي أهم من الشعب اللبناني؟؟؟ هل الكرسي أهم من بقاء دولة لبنان؟ لبنان ,يحتضر وهو يغرق، وعدتمونا بالهلاك في حهنم وصدقتم الوعد والقول، شكلوا حكومة انقاذية تنشل البلد قبل فوات الألوان".