بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آب 2021 12:00ص الشيخ غصن ونجله بقبضة الجيش المنتشر بخلدة وعقيقي: لتوقيف المتورّطين

العشائر العربية: لعدم الانجزار وراء الفتنة .. و«آل شبلي»: إبننا ليس قاتلاً

الجيش ينتشر في خلدة طلعة سنتر شبلي (طلال سلمان) الجيش ينتشر في خلدة طلعة سنتر شبلي (طلال سلمان)
حجم الخط
بعدما تلاشى غبار المعركة، وانطلقت جولة الاتهامات والتبريرات، والتهويل من يدورون في فلك حزب الله، خاصة التهديد بأنّه في حال لم تتحرك الدولة، هم جاهزون للتحصيل حقوقهم بأيديهم، أوقفت مخابرات الجيش أمس، المدعو عمر غصن ونجله، وهو المتهم الأساسي في اشتباكات خلدة، لكن المعلومات المؤكدة أنّ الشيخ غصن سلّم نفسه لدورية من مخابرات الجيش، على أثر أحداث خلدة، وأنّه تحت سقف الشرعية والقانون.

وكان قد  صدر في وقت سابق عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان، أفاد بأنّه «بتاريخ 2/ 8/ 2021 دهمت دورية من مديرية المخابرات منازل عدد من المطلوبين في منطقة خلدة، وأوقفت المدعو (أ. ش) وهو أحد المتورطين في إطلاق النار الذي حصل بتاريخ 1 /8 /2021 باتجاه موكب تشييع المواطن علي شبلي وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى. وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف باقي المتورطين».

من جهته، كلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي مخابرات الجيش إجراء التحقيقات الأولية والتحريات والاستقصاءات اللازمة، لتوقيف المتورطين في أحداث خلدة، بدءاً من قتل المواطن علي شبلي، وصولا الى الاشتباكات التي حصلت، وتحديد هويات المسلحين الذين اشتركوا في الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط ضحايا وتوقيفهم، وأمر بإجراء مسح ميداني لمسرح الاشتباكات،وطلب من قوى الأمن الداخلي ايداعه المحاضر التي أعدتها بخصوص هذه الأحداث.

العشائر العربية

تزامناً أصدر «تجمّع أبناء العشائر العربية في لبنان بيانا دعا فيه الى التهدئة وضبط النفس الى الحدود القصوى، وعدم الانجزار وراء الفتنة، لاننا نرفض ان تنطلق من خلدة شرارة الفتنة في بلد ملتهب بالازمات.

كما نوّه البيان بـ»الجهود الجبّارة التي يقوم بها سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي قام بمروحة اتصالات كبيرة شملت قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للأمن العام وبقية قادة الأجهزه الأمنية الأخرى، اضافة الى قيادات سياسية ودينية من مختلف الأطراف لوأد الفتنة وسعي الجميع الى خنق التوتر واعتماد لغة الحكمة والعقل في معالجة الامور» .

وحذّر البيان من «دخول طابور خامس ومن جهات مشبوهة تعمل على بث الشائعات الكاذبة لتصب الزيت على النار»، مطالبا وسائل الاعلام بالتعاطي بموضوعية في التعامل مع نقل الاحداث وعدم استخدام عبارات استفزازية واعادة جذور المشكلة الى اسبابها الحقيقية التي ادت الى ما وصلت اليه التطورات المؤسفة خلال الساعات الاخيرة، ومؤكداً «التزام أبناء العشائر التام بتعليمات قيادة الجيش، مطالبين بتعزيز تواجد القوى الامنية في المنطقة والبدء بمساعي الخير للوصول الى تحقيق الامن والسلامة للجميع».

عموم العشائر

إلى ذلك، وفي إطار التنسيق والتواصل بين العشائر العربية في الشمال والبقاع والهرمل وبعد عدّة إتصالات وتباحث حول أحداث خلدة صدر بيان بإسم الجميع ألقاه الشيخ ياسين على حمد جعفر، أكد فيه «ضرورة ضبط النفس والتحلي بالحكمة وتغليب لغة العقل عن لغة السلاح و نبذ الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد في خلدة».

وطالبت العشائر «الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالتدخل الفوري والسريع وفرض السيطرة على كل من تسول نفسه بالعبث بالأمن والقيام بأي عمل استفزازي وتحريضي و تسليم الأمر للدولة والقضاء وعدم الإنجرار وراء سياسة ضرب الاستقرار وتعريض الناس للخطر والاستقواء بثقافة القوى والسلاح مرفوضة من الجهتين»، آملين «عدم الإنجرار وراء الشائعات والأخبار التي تضرب الاستقرار وتوقد الفتن».

آل شبلي

وفي المقابل،  أصدر آل شبلي بيان، جاء فيه: «دفعا لكثير من الأخبار المغلوطة التي دأبت بعض وسائل الإعلام، وبعض المسؤولين الموتورين على دسها وترويجها، يهمنا أن نضع بين يدي أهلنا الحقيقة الدقيقة لما جرى أمس في عدوان خلدة. بينما كنا نقوم بتشييع إبننا الشهيد المغدور المظلوم علي شبلي ومع وصول موكب التشييع إلى منزله في منطقة خلدة، تعرض لكمين دقيق ومدروس حيث انهال الرصاص وبشكل همجي من عدة أمكنة محيطة ما أدى إلى استشهاد من استشهد من إخوة أعزاء بينهم صهر العائلة الشهيد المظلوم الدكتور محمد أيوب، وإصابة عدد من أبناء العائلة وأنسبائها بينهم الطفل حسين محمد العيتاوي (12 عاما) والسيدة سهام العيتاوي (50 عاما) وغيرهم، فضلا عن محاصرتنا وجثمان الشهيد داخل المنزل تحت سيل النيران لساعات عدة».

وتابع: «إننا في السياق، نؤكد أن ابننا الشهيد علي ليس قاتلا، وما أشيع على لسان قاتليه وبعض محركيهم لا يمت إلى الحقيقة وما هو إلا ادعاء مفترى لا يستند إلى أي دليل قضائي ولا حسي. وإننا إذ نعبر عن مظلوميتنا مؤكدين أننا لسنا ممن يتغاضون عن سفك دمائهم ولا يخضعون لعصابات القتلة المرتهنين لأجهزة مشبوهة وعدوة، نطالب الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة بالمسارعة لتوقيف القتلة وإنزال العقوبة العادلة في حقهم دون أي تلكؤ، وبعيدا عن أي حسابات مهما كانت، تفاديا لتفلت الأمور وبلوغ ما لا يحسن عقباه».

{ إلى ذلك، شيّعت بلدة بوداي ابنها الدكتور محمد أيوب الذي قضى خلال إطلاق النار على موكب تشييع علي شبلي في خلدة. وانطلق الموكب من حسينية بوداي، بمشاركة ممثلي حركة «أمل» و»حزب الله» وفاعليات دينية واجتماعية، ووري الثرى في مدافن البلدة.