بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 حزيران 2023 05:39م بايدن ... مكارثي.. وجمعية متخرجي المقاصد في بيروت

حجم الخط
تشهد المنطقة مرحلة جديدة من اعادة التموضع الاميركي بعد الانسحابات التي جاءت نتيجة ما عرف باتفاق بيكر هاملتون ٢٠٠٦ و توافق الحزبين الجمهوري والديموقراطي على خطأ احتلال العراق والانسحاب الاميركي من العراق في ٣٠ كانون الاول ٢٠١٠ عشية انطلاقة ما عرف بالربيع العربي، ثم كان الانسحاب الاميركي من افغانستان في ٣٠ اب ٢٠٢١ وانتهاء تداعيات لعنة ١١ ايلول ٢٠٠١ على السنة في بلاد الشام، وقبل ايام بدأت مرحلة اميركية جديدة مع اتفاق الرئيس بايدن الديموقراطي ومكارثي رئيس مجلس النواب الجمهوري على رفع قيمة الدين العام حتى نهاية عام ٢٠٢٤ واطلاق مرحلة من التوافق الاميركي على السياسات الداخلية والخارجية لمواجهة تحولات الحرب العالمية الجديدة على الجبهات العسكرية من اوكرانيا الى السودان وعلى الجبهات الاقتصادية التنافسية مع الصين والحديث عن نظام عالمي جديد.

فور البدء بتنفيذ اتفاق بايدن مكارثي بالتصويت في مجلس النواب على رفع سقف الدين اعلنت اميركا عقوبات على طرفي النزاع المسلح في السودان الجيش والتدخل السريع، وبادرت نائبة وزيرة الخارجية الاميركية الى التهديد بالعقوبات على من يعيق الانتخابات الرئاسية في لبنان، وذلك عشية الزيارة الإستراتيجية لوزير الخارجية الاميركي الى السعودية واللقاء المطول مع ولي العهد السعودي والتأكيد على عمق العلاقات وتأكيد التنسيق الاميركي السعودي حول السودان، ثم اجتماع الوزير الاميركي مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ثم اجتماعات دول التحالف ضد داعش الذي قد تتجدد مهمته في السودان، وكان الوزير الاميركي قبل زيارته الى السعودية قد القى كلمة افتتاحية في منتدي الايباك تحدث فيها بمنتهى الدقة والوضوح عن قضايا المنطقة وفي مقدمتها حل الدولتين في فلسطين بعد خمسة وسبعين عاما من النزاع.

بعد اتفاق بايدن مكارثي بدأت الساحة اللبنانية تشهد انعكاسات التحولات الاميركية مع التهديدات الاسرائيلية بعد الحديث عن تطورات ايجابية بين ايران واميركا و وكالة الطاقة الذرية، وبعد عودة البطريرك الماروني من فرنسا والفاتيكان وايفاد المطران عبد الساتر للقاء السيد نصرالله ثم لقاء الرئيس نبيه بري وآخرين و مع اعلان الرئيس الفرنسي ماكرون بتعيين وزير الخارجية السابق لودريان موفداً الى لبنان بالتزامن ومع التصديق على تعيين سفيرة اميركا الجديدة ومع تجدد الحديث عن اجتماع قريب للجنه الخماسية حول لبنان،

الاستحقاق الرئاسي دخل مرحلة جديدة من الحيوية الداخلية مع ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور ابن الضنية من قبل المرشحين الشماليين النائب ميشال معوض زغرتا والدكتور سمير جعجع بشري والنائب جبران باسيل البترون في مواجهة النائب السابق سليمان فرنجية زغرتا، وكان رئيس جمعية متخرجي المقاصد في بيروت الدكتور مازن شوربجي قد بادر لمواكبة الاستحقاق الرئاسي بالدعوة الى ندوات سياسية واستضافة كل من الرئيس امين الجميل ثم الوزير عبدالله ابو حبيب ثم النائب فؤاد مخزومي ثم النائب نعمة افرام، والخميس القادم مع رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت ومع تجدد الحيوية الانتخابية يكثر الحديث عن المزيد من المخاطر والتعقيدات مع المزيد من اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية والحكومة في لبنان ... وحفظ الله لبنان.