د. جباعي
لتسليط الضوء على كيفية تنفيذ هاتين العمليتين التقت «اللواء» الأخصائي في زراعة الشعر والطب التجميلي الدكتور ابراهيم جباعي الذي يعتبر من أهم وأبرز الأخصائيين في هذا المجال.
هو أصغر طبيب سناً نال شهادة «البورد» الأميركي في اختصاص زراعة الشعر.
شارك في العديد من المؤتمرات وورشات العمل في مدن مختلفة، فكان محاضراً بامتياز.
تركز بحثه حول علاج الشعر بالخلايا الدهنية الدقيقة وحول تطوير العمليات غير الجراحية.
افتتح مركز Jay Clinics عام ٢٠١٦، فحقق نجاحا ونتائج سباقة في عمليات زراعة الشعر، صنفت عالمياً وعرضت في المؤتمر العالمي للجمعية العالمية لزراعة الشعر في مدينة براغ ISHRS عام 2017.
بالنسبة له، الدقة والتأني هما السر وراء عمليات زراعة الشعر الناجحة، حيث يجب معاملة كل حالة صلع بطريقة مميزة وبمقاربة علمية.
هو يؤكد بأننا اليوم أصبحنا قادرين على زراعة الشعر بشكل طبيعي وكثافة عالية، حتى في مراحل الصلع المتقدمة، من دون آثار جراحة فعلية.
د. جباعي تحدث بإسهاب حول كيفية زراعة الشعر وعملية زراعة الحواجب، بالإضافة للعديد من الإجراءات التجميلية الأخرى، فأجاب على كافة تساؤلاتنا.
فيما يلي نص الحوار نورده كالآتي:
زرع الشعر
{ كيف تتم عملية زرع الشعر، وهل من تقنيات معينة؟
- عملية زرع الشعر هي عملية تتم عبر التخدير الموضعي، وإن أردنا أن نبسطها أكثر نقول أنها إعادة توزيع للشعر الموجود في خلفية الرأس.
نستخرجه ونعود لننقله شعرة شعرة للمنطقة المراد زرعها، وبمفهوم منطقة زرع الشعر هناك منطقتين: منطقة فيها شعر زيادة ومنطقة لا يوجد فيها شعر.
المنطقة التي يتواجد فيها الشعر الزيادة هي خلفية الرأس ولدى الرجال الذقن. بإمكاننا ان ننتزع 40 بالمئة من الشعر الموجود في هذه المنطقة لننقلها إلى منطقة بحاجة للشعر دون أن نؤثر على الكثافة العامة للمنطقة التي استخرجنا منها الشعر، أي من دون أن نؤثر على المنطقة المانحة.
طبعا، عدد الشعر في المنطقة المانحة ممكن أن يقل لكن إذا تم العمل بشكل جيد، فلن تستطيع العين أن تلحظ هذا الأمر.
"أصبحنا قادرين على زراعة الشعر بشكل طبيعي وكثافة عالية من دون آثار جراحة فعلية"
زراعة الحواجب خجولة
{ ماذا عن عملية زرع الحواجب ومتى بدأت؟
- زراعة الحواجب بدأت منذ أكثر من 15 سنة، إلا أنها كانت خجولة وما زالت.
فالعملية مفضوحة جدا كونها في الوجه، والشعر مائل جدا وزاوية نموه منخفضة كونه على مستوى الجلد، الأمر الذي يصّعب زراعة عمليات الحاجب الدائمة.
والحقيقة، أن العديد من الأشخاص اشتكوا من هذه العملية واعتبروها غير ناجحة كون الشعر كان ينمو بشكل نافر.
لكن في النهاية تمكن عدد من الأطباء والعيادت المتخصصة في مجال التجميل ومن بينها عيادتنا، تمكنا من أن ننجز عملية زراعة الحواجب وبشكل طبيعي جدا.
وأكثر الذين يأتون لزراعة الحواجب هم أشخاص كانوا قد قاموا بالـ«تاتو»، علما أن أفضل عمليات زرع الحواجب التي ممكن القيام بها هي تلك التي لم تكن قد قامت بالـ«تاتو».
حاليا هناك أماكن معدودة في العالم تقوم بزراعة الحواجب وتعطي نتائج ممتازة، لكن المهم إختيار الحالة الصح وأن يكون شعر المريض ناعما ومنطقة الزرع أي منطقة الحواجب لا تكون متضررة نتيجة «التاتو» أو حرق معين بشكل كبير.
العملية تتطلب جلسة واحدة لكن إذا كان الحاجب يعاني من فراغ كبير للشعر، فالمسألة تتطلب جلستين.
أما فيما يخص الكلفة فهي تتراوح ما بين الألف والألفي دولار أميركي.
{ هل النساء أكثر إقبالا عليها من الرجال؟
- الرجال عادة لا يقومون بزرع الحواجب إلا في حالات معينة، فبالتالي النساء أكثر إقبالا على زراعة الحواجب.
{ أفضل عمليات زرع الحواجب هي التي لم تكن قد قامت بالـ«تاتو»
الأهم تشخيص الحالة
{ تعاني الكثير من النساء من تساقط الشعر هل من الممكن تفادي العملية في حال بدأن العلاج في وقت مبكر؟
- عادة النساء اللواتي تعانين من تساقط الشعر، يكون الأمر وراثيا لديهن بنسبة 70 بالمئة، لذلك أي دواء يجب أن يعطى لمدة طويلة، لأننا من خلال ذلك نكبح جماح التساقط السريع لنحافظ على الشعر لمدة أطول، لكن بالتأكيد بالرغم من العلاج إلا أننا لن نستطيع أن نعيد الشعر كما كان.
لذلك، الأهم هو تشخيص الحالة، لنقرر فيما بعد.
نحن لا نستطيع أن نزرع الشعر لكافة النساء اللواتي تعانين من مشكلة تساقط الشعر، فأقلية هن النساء اللواتي بإمكانهن زراعة الشعر كي تكون النتيجة «حلوة».
وهنا لا بد من أن نشير، أن العديد من النساء اللواتي تجرين عملية زرع الشعر في الخارج نلحظ أن النتيجة تكون غير مرضية، لذلك أعود وأشدد على أهمية التشخيص.»
أدوات تجميلية؟
{ ما أهمية «البوتوكس والفيلر» والإجراءات التجميلية عند الرجل والمرأة؟
- البوتوكس والفيلر هما أدوات للتجميل ولمعالجة آثار الشيخوخة التي تبدأ في عمر مبكر.
فمنذ بداية العشرينيات تبدأ بشرتنا بالتعب، نخسر القليل من الدهون في الوجه وتبدأ التجاعيد الحركية بالظهور.
لذلك نحن بحاجة لأدوات تجميلية، هذه الأدوات ممكن أن تكون آلات، جراحات «بوتوكس»، «فيلر» ومحفزات أخرى... تساعد الشخص على أن يعتني بنفسه سواء كان رجل أو امرأة.
«البوتوكس» يمكن أن يعالج التجاعيد الحركية التي تسبب الخطوط حول العين وعلى الجبين، أما «الفيلر» فهو يعتبر أداة جيدة جدا وشبه طبيعية لإعادة ملء الفراغات وإعادة هيكلة الوجه.
طبعا هناك علاجات أخرى ممكن أن تدخل أيضا مثل حقن الدهون والآلات غير الجراحية التي من الضروري أن تبدأ في عمر مبكر بدءا من سن الـ25 أو الـ30.
بإمكان أي شخص سواء امرأة أو رجل أن يقوم بخطة ليدرك إن كان بحاجة لأي مسألة تجميلية، لكن يبقى العمر الأمثل هو سن الـ30.
المشكلة نفسية
{ هل أنت مع الصبايا اللواتي تخضعن لعمليات التجميل في سن مبكر، وماذا عن تكبير الشفاه؟
- «المشكلة الأولى التي تعاني منها الصبايا هي ليس مشكلة شكلية بل مشكلة نفسية.
فالصبية التي هي بعمر الـ18 أو الـ19 أو الـ20 وتبدأ بهذه الإجراءات تكون قد علقت بمكان ليس من المفروض أن تبدأ به، كون ذلك سيؤثر على قراراتها وطريقة تفكيرها في الحياة.
لذلك أنصح أن تؤجل ذلك، إلا إذا كانت المسألة تؤثر بشكل كبير على نفسيتها أي إن كانت تعاني من تشوه معين أو مسألة اخرى.
للأسف، نحن اليوم نتيجة عالم التواصل الإجتماعي بات هناك نوع من غسل الدماغ لدى الصبايا، وبالتالي لم تعد تدرك الصبية ما هو الصح وما هو الغلط، الأمر الذي يدخلهن في دوامة بشكل مستمر، ولا يكونوا سعداء في حياتهن لأنهن دوما تشعرن ان هناك شيء معين مفقود، تبحثن عنه.
ازدياد ملحوظ
{ بتنا نشهد مؤخرا إقبال الرجال على عمليات التجميل، كيف تُقيّم هذا الإقبال بين الأمس واليوم؟
- إقبال الرجال على عمليات زراعة الشعر في ازدياد ملحوظ جدا وبنسبة عالية لم نشهد لها مثيل.
أما فيما يخص عمليات التجميل فقد زادت النسبة بـ3 أو 4 أضعاف عن السنوات الماضية.
{ هل من نصيحة محددة ؟
- سواء أردت الذهاب إلى الطبيب أو الأخصائي يجب أن تشعري بالراحة وأن المكان أهل للثقة.
وعليك ألا تترددي بأن تسألي وأن تتحققي من نوع الدواء أو العلاج الذي سوف تتلقينه.
أما بالنسبة للأسعار فلا يمكن أن يكون هناك دواء جيد بسعر زهيد، لذلك يجب التنبه لهذه المسألة ليس فقط على صعيد التجميل بل على مختلف الصعد.
والأهم أن نبدأ في الوقت المناسب سواء للصبايا أو الشباب، أي لا تأتوا في وقت مبكر ولا في وقت متأخر، عليكم أن تلجأوا للأخصائي المعني الذي بإمكانه أن يوجهكم للإجراءات التجميلية التي تحتاجونها وبشكل صحيح.