بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 أيار 2020 04:57م إثر «غدر كورونا».. هل تفتح المسابح؟ وكيف سيبدو المشهد على الشواطئ اللبنانية هذا الصيف؟

الأشقر لـ«اللواء»: تأخير يوم بفتح المسابح يكلّف خسائر إضافية بالقطاع ككل

حجم الخط
صيف 2020 لن يكون كالسابق في لبنان والعالم، فالزائر الأبرز لهذا العام لا يزال متربصًا بأرواح الناس بانتظار انتصار العلم على فيروس جعل من «القرية الكونية» منزلًا للحجر الصحي. ويتلهّف رواد المسابح وهواة الشواطئ والأمواج في الأشهر القليلة المقبلة للاسترخاء والترفيه وممارسة رياضة السباحة والاستفادة من «فيتامينات» الشمس، إلا أن واقع «كورونا» سيغير الكثير من بديهيات المواسم الفائتة.

في اسبانيا، توصّل القيّمون على القطاع السياحي الى فكرة مبتكرة لتمرير الموسم الحالي بأقل الأضرار، حيث عمد رواد الشاطئ إلى تطبيق مبدأ «الحجز المسبق» عبر تطبيق الهاتف المحمول، وستسمح مناطق عدة بـ 5 آلاف من المتشمسين يوميًا على شاطئها، أي ما يقارب نصف العدد المعتاد، وذلك من أجل الحفاظ على إجراء التباعد الاجتماعي. إذ ستتوفر مساحة أكبر بين رواد الشاطئ، الذي أصبح أشبه بشاطئ «درجة رجال الأعمال».

ما مصير الموسم في لبنان؟
يصنّف لبنان من بين الدول الـ 15 الأوائل التي نجحت بكبح جماح «كورونا»، حيث استطاع ضبط الإنتشار واحتواء المرض، إلا أن ارتفاع عدد الإصابات في الأيام القليلة الماضية دق ناقوس الخطر مجددًا مما دفع بالحكومة لإغلاق جميع المرافق التي سهلت عملها مؤخرًا، لمدة 4 أيام، لإعادة استيعاب الإنتشار المستجد.

وعملًا بتعميم سابق، فإن افتتاح المسابح، حتى الآن، يندرج تحت إطار المرحلة الخامسة من اجراءات «فك» التعبئة العامة، إلا أن مصير الموسم مع تطورات تفشي كورونا يطرح تساؤلات عدة حول مصير المؤسسات السياحية والعاملين فيها وروادها.

في حديث مع «اللواء»، أفاد نقيب الفنادق بيار الأشقر الى أن التوجه المبدئي هو لفتح المسابح، إلا أن القرار لا يعود له، بل للحكومة، وأكد أنه طالب ويطالب الحكومة بالسماح بفتح المسابح الآن أسوة بالمطاعم والملاهي.

بيار الأشقر: نشهد حجوزات كثيرة من قبل السياح خاصة الخليجيين منهم ...
نقيب الفنادق بيار الأشقر

وقال الأشقر: "لماذا سمحت الحكومة بفتح المطاعم وتمنعت عن فتح المسابح؟ فالمسابح أولًا بالهواء الطلق، ولا خطر صحي على الإختلاط في البرك لاحتوائها على مادة «الكلور». ولفت الى أن «خطة اسبانيا» المتّبعة، ممكن أن تنفذ هنا أيضًا وبشكل أفضل نظرًا للفارق الكبير بانتشار الوباء بين البلدين.

واعتبر أن تأخير يوم بفتح المسابح يكلّف خسائر إضافية بالقطاع ككل. مشيرًا الى أن الإغلاق الحالي لا يضر أصحاب المسابح فقط، بل الموظفين الموسميين أيضًا من طلاب ومنقذين وغيرهم.

ماذا عن الأسعار؟
بعد السؤال عن إمكانية فتح المسابح هذا الصيف، يرد الى ذهن المواطن سؤال حول الأسعار التي ستعتمد في هذه المرافق، حيث تعتبر الأسعار في «أيام الخير» مرتفعة، وشهدنا على شكاوى عدة في المواسم السابقة بهذا الشأن مما دفع بالبعض للتنقل بين شرم الشيخ المصرية ومارماريس التركية كونهما لا تقلّان كلفة عن بعض المسابح في لبنان.

في هذا الشأن، توجه وزير السياحة رمزي المشرفية في تعميم إلى المؤسسات السياحية كافة والمطاعم التي ترغب بتعديل لوائح الأسعار المعتمدة لديها، بوجوب التقدم إلى وزارة السياحة بطلب لتصديق اللوائح الجديدة في مهلة خمسة عشر يوماً من تاريخ صدور التعميم في12/5/2020.

وبحسب النقيب الأشقر، فإن المسابح هي من ضمن المؤسسات السياحية التي ستقدم لوائح الأسعار الجديدة لخدماتها، وقال: ستقوم هذه المؤسسات برفع قائمة أسعار خاصة بها الى الوزارة، مع تفصيل أسباب ارتفاع أسعار بعض الخدمات، وستقوم الوزارة بدرس اللوائح والقيام بجدوى اقتصادية ليصار بعدها الى اعتماد لوائح متوافق عليها. مشيرًا الى أن التوجه ليس للتسعير على أساس الدولار الحالي، فهذا الموسم لن يعتمد إلا على السوق المحلي، نظرًا لغياب السياح الحتمي عن البلد.

وفي السياق عينه، أفاد مدير مسبح "لا سييستا" السيد جورج كرم، في حديث لـ«اللواء»، أن هناك عدة آليات للتسعير هذا الموسم، ونحن سنعتمد أسعار لا تكبدنا خسائر، بدلًا من السعي نحو الحفاظ على الربح عينه في المواسم السابقة.

مشيرًا الى «أن الوضع الراهن يحتّم علينا أن نلجأ لهذا الخيار، آخذين بعين الإعتبار أن الزبائن هم من «الداخل»، وحالهم كحال معظم الشعب اللبناني».

ما هي الإجراءات التي ستعتمد؟
لا شك أن المشهدية من داخل المسابح والشواطئ ستختلف هذا العام، نظرًا لبعض التعديلات التي فرضها فيروس كورونا على معظم المرافق. وفي هذا الإطار، أكد كرم أنهم حتمًا سيلتزمون بتعليمات وزارتي الصحة والداخلية.

وتشير التعليمات الى أن الإفتتاح المبدئي سيكون في 8 حزيران، فور بدء السير باجراءات المرحلة الخامسة من فتح المؤسسات. 

وتشمل المرحلة الخامسة فتح الحانات، النوادي الليلية، المواقع السياحية والتاريخية، المسابح الداخلية، الشواطئ والشوارع المحيطة بها، الصالات الرياضية والسباحة، المتاحف والمسارح ودور السينما، الحافلات، الطائرات، أعمال البناء، مراكز الألعاب، مراكز التسلية 50% من القدرة.

وأفاد كرم أن التحضيرات قائمة على هذا الأساس، وسنقوم باحترام التباعد الإجتماعي حيث سنوزع أماكن جلوس الزبائن ببعد متر ونصف المتر بين الشخص والآخر، مما سيؤدي الى تخفيض نسبة الاستيعاب تلقائيًا الى 50%.

وختم مؤكدًا على الالتزام باجراء فحوصات الحرارة على المداخل وتأمين المعقمات والوسائل الوقائية اللازمة. لافتًا الى أن البركة الداخلية مزودة بنظام تعقيم اوتوماتيكي (الكلور) مما يجعل البرك مكانًا آمنًا صحيًا بنسبة 100%.