بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تشرين الثاني 2021 12:02ص إقبال على «السولاريوم» في زمن «الكورونا»

اعتماد جلسات «السولاريوم» خوفاً من التقاط عدوى «الكورونا» اعتماد جلسات «السولاريوم» خوفاً من التقاط عدوى «الكورونا»
حجم الخط
منذ سنوات عديدة، ونظراً لأن موسم الصيف محدود في كل مكان تقريباً، بدأ استخدام طرق اصطناعية مختلفة للحصول على السمرة الجميلة والطويلة الأمد، من بين أهمها مقصورة «السولاريوم».

واليوم بعد أن اجتاحنا «فيروس الكورونا» اتجه العديد من الشباب والشابات إلى اعتماد جلسات «السولاريوم»، وذلك لعدم تمكّنهم من ارتياد المسابح والتعرّض لأشعة الشمس الطبيعية خوفا من التقاط عدوى «الكورونا»، الأمر الذي دفعهم إلى ارتياد مقصورة «السولاريوم» لنيل اللون البرونزي الذي يتوقون إليه.

لكن ما هي مقصورة «السولاريوم»؟

غالبا ما تكون مجهّزة بمصابيح فوق بنفسجية منخفضة الضغط مطلية بالفوسفور، الأمر الذي يسمح بسمرة قريبة من الطبيعي.

يعتمد مبدأ العمل على تأثير الأشعة على طبقات مختلفة من الجلد، التي يبدأ إنتاج مادة «الميلانين» تحت تأثيرها، الأمر الذي يمنح البشرة اللون البرونزي.

ولهذه المقصورة نوعان: عمودي وعرضي.

الإقبال على «السولاريوم» في زمن «الكورونا»

لتسليط الضوء أكثر على مقصورة «السولاريوم» وكيفية الإقبال عليها في زمن انتشار «فيروس الكورونا» بالإضافة لأبرز فوائدها، التقت «اللواء» مالكة إحدى مراكز «السولاريوم» في لبنان جوانا خوري، تقول: «الحقيقة أن الإقبال تزايد في المدة الأخيرة على جلسات «السولاريوم» ربما كونها تُعدّ الأفضل من التعرّض لأشعة الشمس المباشر حيث أنها تحتوى على أشعة الشمس لكن بشكل خاص، وبعيدا عن أي تخالط، الأمر الذي يبعد أي إمكانية إصابة بـ «فيروس الكورونا»، ولا سيما أنها تتم تحت إشراف متخصص.

هذا بالإضافة، إلى أنها تكون في أوقات منتظمة ومتتالية ومدروسة فهي تعتمد على جلسة أسبوعية تستغرق كل جلسة 10 دقائق فقط، لأن للبشرة قدرة معينة على تحمّل أشعة الشمس ولأن التعرّض للشمس بكثافة وفي أوقات خاطئة قد يعرّض البشرة للترهّل والحرق ويسبب خلل في التركيبة الجينية للخلايا الجلدية وقد ينتج عنها تكاثر الخلايا بطريقة غير طبيعية، الأمر الذي يعرّض الجسم لجميع أنواع الأمراض الجلدية.

وطبعا كافة غرف «السولاريوم» تخضع للتعقيم بشكل كامل وهذ الأمر كنا نطبّقه من قبل انتشار «فيروس الكورونا» لكننا أصبحنا نضاعف ذلك حرصا منّا على سلامة وصحة زبائننا».

وعن مدة الجلسات، تقول: «تبدأ الجلسات بمدة 5 دقائق في غرفة مغلقة من ثم 8 دقائق إلى 10 دقائق وصولا إلى 13 دقيقة أو 15 دقيقة كحد أقصى، حيث تتفعّل خلالها الأشعة ما فوق البنفسجيّة على حرارة عالية معيّنة، بما قد يضمن النتيجة بفاعلية من خلال لون لافت من الجلسة الأولى إذا لم تكن البشرة بيضاء ناصعة.

وطبعا هنا الزبون يقرّر عدد الجلسات التي يريد الخضوع إليها بحسب النتيجة المرجوّة، وهي تصل الى معدّل جلستين في الأسبوع لا أكثر، بمعدّل يصل الى 10 جلسات كحد أقصى».

وبالنسبة للإقبال، تقول: «في السابق كانت الفتيات أكثر إقبالا، لكن في زمن «الكورونا» وتخوّف البعض من ارتياد المسابح بات الإقبال متساويا ما بين النساء والرجال ولا سيما فئة الشباب».

وفيما يخص أسعار الجلسات، تقول: «نظرا للأوضاع الحياتية الصعبة التي نعيشها حاولنا قدر الإمكان مراعاة أسعارنا.

وبهدف ذلك، قمنا بوضع «باقة» تشمل 70 دقيقة بسعر 300 ألف ل.ل. ويمكن للزبون أن يقوم بهذه الجلسات تبعا لوقته دون أي مدة محددة. كما هناك أنواع أخرى من «الباقات» بحيث كل مدة ولها تسعيرتها».

وفيما يخص أضرار «السولاريوم» التي يتحدث عنها البعض، تقول: «صدّقيني أن أضرار التعرّض لأشعة الشمس أصعب بكثير وأخطر خصوصا وأن هناك أشخاصا يعرّضون أجسادهم لهذه الأشعة طوال النهار بينما نحن نحدد مدة كل جلسة وتحت إشراف الأخصائي».

وفيما يخص الفوائد تقول: «يستخدم البعض «السولاريوم» كعلاج لللإكتئاب، وذلك بفضل الإدّعاء السائد بأن الضوء البنفسجي يمكن أن يزيد من مستويات «السيروتونين».

كما أنه من المعروف أنه تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية، يتم تصنيع فيتامين (د) بشكل أسرع.

كذلك من خلال «السولاريوم» يتم علاج الصدفية والآفات الجلدية الفطرية وحب الشباب بنجاح بطرق متعددة...

باختصار، فإن «السولاريوم» يقوّي جهاز المناعة لكن بشرط أن لا يتم إستخدام الإجراء بشكل خاطئ».

ماذا عن الروّاد؟

للإطّلاع على آراء رواد مركز «السولاريوم» التقت «اللواء» عددا منهم، فكان الآتي:

{ جمانة، سيدة في الـ30 من عمرها تداوم على جلسات السولاريوم بشكل أسبوعي، تقول: «كما ترين فأنا محجبة وليس باستطاعتي النزول إلى البحر لاكتساب اللون البرونزي، وإن أردت ارتياد المسابح الخاصة بالنساء أخشى ذلك بسبب انتشار «الكورونا» لذلك أفضل القيام بـ «السولاريوم» خصوصا وأنني لا أضطر للبقاء لمدة طويلة، فـ 10 دقائق أسبوعيا كفيلة بإعطائي اللون المطلوب».

{ أحمد، شاب في الـ 21 من عمره، يقول: «اعتماد جلسات «السولاريوم» أفضل بكثير شرط اختيار المركز الجيد والذي يراعي مواصفات التعقيم المطلوبة.

كما ان تعرفة مركز «السولاريوم» أوفر من تعرفة المسبح التي باتت جنونية، فأقل تعرفة دخول كانت بـ 100 ألف تقريبا، لذلك أفضّل جلسات «السولاريوم» خصوصا وأنني بذلك أحافظ على اللون البرونزي على مدار السنة».

{ ليلى، شابة في الـ 25 من عمرها، تقول: «لم أفكر يوما بجلسات «السولاريوم» لكن بسبب نقص الفيتامين (د) لديّ وعدم تمكّني من ارتياد البحر في موسم الصيف بسبب جائحة «كورونا» عمدت لهذه الجلسات.

والحقيقة أنني في كل مرة أقوم بها أشعر براحة نفسية كما لو أنني أقوم بـ «اليوغا» لذلك أصبحت أواظب عليها بشكل أسبوعي، ولا سيما أنه بإمكاني أن أختار التسعيرة تبعا للمدة التي أريدها».