بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 آذار 2023 12:13ص الاحتفال بعيد الأم في تواريخ مختلفة.. «عيدٌ بأي حال عدت يا عيد؟»

الهدف من هذا اليوم تذكير الأبناء بأمهاتهم الهدف من هذا اليوم تذكير الأبناء بأمهاتهم
حجم الخط
بالأمس احتفل لبنان في الـ21 من آذار بعيد الأم، لكن الجدير ذكره  أن هذه المناسبة لا يتم الإحتفال بها في نفس اليوم في كافة البلدان.
والسبب أن هذا الإحتفال يقام في تواريخ مختلفة في أنحاء أخرى من العالم،وذلك بهدف تكريم الأمهات وتقديم الشكر لهن لدورهن في تربية الأبناء وتنشئتهم.
أما فكرة الاحتفال بعيد الأم في الدول العربية فتعود إلى الصحفي المصري علي أمين، مؤسس صحيفة «أخبار اليوم» عام 1955.
لكن يعود تخصيص هذا اليوم في الولايات المتحدة الأميركية إلى المؤلفة الأميركية جوليا وورد هاوي، التي اقترحت الإحتفال بهذا العيد في الولايات المتحدة الأميركية عام 1872، بهدف تمكين الأمهات من المشاركة في مسيرات السلام وقتها.
أما في النرويج فيحتفل به في 2 شباط ، في الأرجنتين فهو يوم 3 تشرين الأول، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 أيار.
وفي الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر أيار من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22كانون الأول.
باختصار، هذا الإحتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين،وذلك برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعد أن وجدوا أن الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم،إلى أن  اتسعت لاحقا رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم . 
ماذا عن لبنان؟
أما في لبنان، فالمناسبة أطلت هذا العام أيضا وسط صعوبات معيشية صعبة جدا وظروف سياسية وحياتية أصعب، ونحن الذين تأملنا بالأمس أن العام القادم سوف يكون أفضل لنتمكن من الإحتفال بهذه المناسبة بشكل يليق بالأم وبعيدها لكن «جرت الرياح بما لا تشتهي السفن».
لكن بالرغم من غياب الفرحة وصعوبة العيش أبى العديد من الأبناء إلا الإحتفال بهذه المناسبة، وإن بشكل بسيط، وذلك لتقديم عربون الوفاء والتقدير للأم على أمل أن تتحسن الأوضاع ويتمكنون من تقديم هدية تليق بهذه المناسبة .
ـــ ليلى بيضون،تقول:«هذا العام قمت بتحضير قالب «الكاتو» في المنزل، وأخذته إلى منزل الوالدة لأنني إن أردت شراءه لن أتمكن من ذلك خصوصا وأن سعر أقل قالب من الـ900 ألف ل.ل. وما فوق..
 كما أنني عصرت العصير في المنزل أيضا ...الأسعار باتت ناراً وليس هناك من يراقب لا نسمع إلا تصاريح فارغة...
المهم أننا لم نفوت هذه المناسبة دون الإحتفال مع الوالدة بها ،وفي النهاية المهم أن نكون سويا ولا سيما في ظل ما نشهده من أزمات وهزات باستمرار».
{ حسن قوتلي يقول: والدتي متوفاة لكن البركة بزوجتي ورحم الله الوالدة.
الحقيقة انني لم اتمكن من تقديم أي هدية، فأنا بالكاد أدفع مصاريف مولد الكهرباء والمياه وووو.....«حدِّثي لا حرج» وزوجتي مدركة لهذا الواقع.
لذلك، اكتفيت بمعايدتها على أمل أن تتحسن الأوضاع وأهديها ما يليق بها خصوصا وأنها تساندني في أحلك الظروف ولا تتأفف بل هي من تصبرني وتؤكد لي أن الله سيفرجها قريبا».
{ فاتن كلوت أم لولدين، تقول:
«منذ أن سافر أبنائي للدراسة في الخارج لم أعد أشعر برهجة العيد ،في الماضي كانوا يفاجئونني بهذا اليوم فيأتون خصيصا ،لكن في ظل ما نشهده من أوضاع لم يعد باستطاعتهم ذلك ،فهم لم يأتوا إلى لبنان منذ 4 سنوات وأنا لست حزينة بل سعيدة لأنني أخشى عليهم من هذا البلد.
 أفضل أن يبقوا في الخارج، على أن يأتوا ويصيبهم أي مكروه، أكتفيت بالمعايدة عبر الVIDEO CALL.
«إن شاء الله تتحسن الأوضاع لنلم» الشمل من جديد».
«عيدٌ بأي حال عدت يا عيد»؟
{ لؤي بعدراني يملك محلا للمجوهرات،يقول:»منذ ارتفاع «الدولار» لم تعد حركة المبيع كما في السابق،لقد راهنا على عيد الأم أن نتمكن من بيع بعض المجوهرات وتعويض خسارتنا، لكن للأسف ليس هناك أي حركة.
في الماضي لم نكن نهدأ وكنا نستعين بموظفين إضافيين لتأمين احتياجات الزبائن أما اليوم فأقول لك :»عيد بأي حال عدت يا عيد؟»  
ختاما ،لا يسعنا سوى أن نتمنى أن تتحسن ألأوضاع في هذا البلد، لنتمكن من استعادة أجواء البهجة والفرح، لنتمكن من أن نحتفل سويا بكل المناسبات وفي مقدمتها عيد «ست الحبايب»، كل عام وأمي وأمهات لبنان بألف خير.