بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 تموز 2020 12:01ص الضنية إلى الخارطة السياحية ومحميّاتها تضم أشجاراً معمّرة من عمر لبنان

جرود الضنية.. ثروة طبيعية جرود الضنية.. ثروة طبيعية
حجم الخط
منذ العام 1997 صدر قرار «المحميات» في منطقة الضنية، وتمَّ نشره في الجريدة الرسمية، إلا أنّه بقي «أسير الأدراج»، شأنه في ذلك شأن العديد من القرارات التي تؤثر في الاهتمام بالقرى الغنية بالموارد السياحية، والتي يمكن أنْ تحوّلها إلى مناطق ساحية بالدرجة الأولى، ومنها قرى الضنية الغنية بالأشجار المعمّرة، والتي يُعدُّ عمرها من عمر لبنان.

هذه الأشجار التي إنْ لم تحظ بالعناية اللازمة، فإنّ «الانقراض» سيكون مصيرها، فإنّه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، فإنّ الجمعيات ورؤساء البلديات في منطقة الضنية يسعون إلى تنفيذ القرار، بل قطعوا شوطاً مهماً في هذا الخصوص، وقريباً سيتم افتتاح هذه المحميات، التي يمكن لها أنْ تُعيد لمناطق الضنية ألقها وتألّقها، بل ووضعها على الخارطة السياحية، والفضل في ذلك يعود لجمعياتها.

جمعيات الضنية

> رئيس اتحاد جمعيات الضنية الدكتور عز الدين صبرة قال: «منذ أنْ تم تأسيس الاتحاد عام 2016، كان من أولى واجباتنا الاهتمام بالمحميات على أرض الواقع، وقانونياً عبر وزارة الزراعة، لذلك قمنا بالتنسيق مع البلديات التي تقع ضمنها المحميات، والبلديات التي ترتبط بحدودها، مع الوزارة بأجهزتها، آملين ضمن الخطة التي وضعناها أنْ نصل الى محميات بتعدٍّ صفر %، وأنْ نحقّق التنمية من خلال تأمين الوظائف كشرطة محمية ومعرّف بيئي سياحي، وأخصائيين ومهندسين زراعيين للمتابعة الصحية والارشادات مع مسح دقيق سنوي وهيئة عليا يترأسها وزير الزراعة».

وتابع: «في الضنية هناك عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الأشجار المرتبطة تاريخياً بعمر لبنان كالأرز والسرو واللزاب والشوح، ولذلك سنقوم بإنشاء سيرة ذاتية لكل شجرة للتعريف عنها».


أشجار معمّرة.. على أمل الحفاظ عليها

القمامين

> من جهته، قال رئيس جمعية «إنماء القمامين» عبد القادر عيسى: «تضم منطقة القمامين «وادي جهنم»- قضاء الضنية، أسمى مقوّمات السياحة البيئية، نظراً إلى التنوّع البيولوجي والنباتي الموجود فيها، كما أنّها تحتوي على أكبر عدد ممكن من الأشجار المعمّرة، التي كادت تنقرض في لبنان والشرق الأوسط كأشجار «التنوب، العرعر، الشوح والدلب»، إضافة الى غابات كثيفة من أشجار الصنوبر البري، كما وتمتلك هذه المنطقة أكبر عدد ممكن من النباتات البرية المتنوّعة، وعليه فإنّنا نناشد الدولة الإلتفات إلينا في هذه المنطقة، لاسيما وزارة الداخلية المعنية بتنظيم المرامل الكثيفة، التي تعمل على جرف التربة والجبال والقضاء على عدد كبير من الغابات».

وتابع: «كما نريد مناشدة وزارة الزراعة والهيئات الدولية بهدف دعم القطاع البيئي في لبنان وإرسال فريق متخصّص الى قرية القمامين من أجل تنظيم دورات توعية للمواطنين المالكين للغابات والأراضي كي يتمكنوا من الحفاظ عليها وتنظيمها من خلال ابعاد الضرر عنها للحفاظ عليها». 

بقرصونة

> الرئيس الأسبق لمجلس بلدية بقرصونة الشيخ محمد الهاشم قال: «نريد أنْ تكون محمية جرد النجاص وسائر المحميات في الضنية على سُلّم الأولويات، كونها جزء لا يتجزّأ من البيئة، بل إنّها تُعدُّ من أشد الأماكن التي تتأثّر بالتلوّث، رغم أنّها تضم كائنات حيّة وغيرها، بشكل لا يتكرّر في مكان آخر من العالم، لذلك يجب المسارعة إلى فرض الحماية على هذه الأماكن للحفاظ عليها من التدهور، إذ إنّ تلف شيء معين من الأشجار لا يمكن تعويضه مرّة أخرى».


لمحميات بصفر% تعدٍّ

بقاعصفرين

> أما الرئيس الأسبق وعضو مجلس بلدية بقاعصفرين سعد طالب فقال: «تُعتبر الضنية من بين العديد من مناطق لبنان، التي اتجهت الى الاهتمام بقطاع السياحة، وذلك من أجل الاعتماد عليه كمصدر دخل، ولذلك اهتمت بالحفاظ على الموارد السياحية المتاحة لها، وخصوصاً الموارد الطبيعية، ومن أهمها المحميات الطبيعية، التي تلعب دوراً هاماً في النهوض بقطاع السياحة في الضنية، ومحمية جرد النجاص يجب أن تبصر النور إنْ أردنا بالفعل دعم السياحة في مناطقنا».

ونشطاء

> وأمين سر ومستشار اتحاد جمعيات الضنية جمال النابوش قال: «الدولة اللبنانية الممثّلة بوزارة الزراعة أصدرت القرارات ببعض المحميات الموجودة في منطقة الضنية، واليوم فإنّ الدور على اتحاد الجمعيات بالتنسيق مع البلديات والمهتمين في الحفاظ عليها ولاستكمال بقية بنود القرارات بغية الوصول الى بر الأمان في الحفاظ على الضنية وخضارها وطبيعتها وبيئتها».