تحقيقات

منذ العام 1997 صدر قرار " المحميات " في منطقة الضنية وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية، الا انه بقي "أسير الأدراج" شأنه في ذلك شأن العديد من القرارات التي من شأنها الاهتمام بالقرى الغنية بالموارد السياحية والتي يمكن أن تحولها الى مناطق ساحية بالدرجة الأولى ومنها قرى الضنية الغنية بالأشجار المعمرة والتي يعد عمرها من عمر لبنان.

هذه الأشجار والتي ان لم تحظ بالعناية اللازمة فان "الانقراض" سيكون مصيرها وعليه وبالرغم من كل الظروف الصعبة والتي يمر بها لبنان فان الجمعيات ورؤساء البلديات في منطقة الضنية يسعون اليوم الى تنفيذ القرار بل هم قطعوا شوطاً مهماً في هذا الخصوص وقريباً سيتم افتتاح هذه المحميات التي يمكن لها أن تعيد لمناطق الضنية ألقها وتألقها بل ووضعها على الخارطة السياحية والفضل في ذلك يعود لجعياتها، فكيف تتم الأعمال والتنسيق فيما بين رؤساء البلديات ووزارة الزراعة بل وكل الوزارات المعنية؟؟؟

جمعيات الضنية

رئيس اتحاد جمعيات الضنية الدكتور عز الدين صبرة قال:"منذ أن تم تأسيس الاتحاد عام 2016 كان من أولى واجباتنا الاهتمام بالمحميات على أرض الواقع وقانونياً عبر وزارة الزراعة لذلك قمنا وبالتنسيق مع البلديات التي تقع ضمنها المحميات، والبلديات التي ترتبط بحدودها وننسق مع الوزارة بأجهزتها آملين ضمن الخطة التي وضعناها أن نصل الى محميات بتعدي صفر % وأن نحقق التنمية من خلال تأمين الوظائف كشرطة محمية ومعرف بيئي سياحي، واحصائيين ومهندسين زراعيين للمتابعة الصحية والارشادات مع مسح دقيق سنوي وهيئة عليا يرأسها وزير الزراعة".

وتابع:" في الضنية هناك عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الأشجار المرتبطة تاريخياً بعمر لبنان كالأرز والسرو واللزاب والشوح ولذلك سنقوم بانشاء سيرة ذاتية لكل شجرة للتعريف عنها وهذا بالفعل ما نسعى اليه في القريب العاجل باذن الله".

القمامين

من جهته رئيس جمعية "انماء القمامين "الأستاذ عبد القادر عيسى يقول:" تمتلك منطقة القمامين وادي جهنم قضاء الضنية أسمى مقومات السياحة البيئية نظراً للتنوع البيولوجي والنباتي الموجود فيها كما انها تحتوي على أكبر عدد ممكن من الأشجار المعمرة التي كادت تنقرض في لبنان والشرق الأوسط كأشجار " التنوب والعرعر والشوح والدلب" اضافة الى غابات كثيفة من أشجار الصنوبر البري، كما وتمتلك هذه المنطقة أكبر عدد ممكن من النباتات البرية المتنوعة، وعليه فاننا نناشد الدولة الالتفات لنا في هذه المنطقة سيما وزارة الداخلية المعنية بتنظيم المرامل الكثيفة التي تعمل على جرف التربة والجبال والقضاء على عدد كبير من الغابات".

وتابع:" كما نريد مناشدة وزارة الزراعة والهيئات الدولية بهدف دعم القطاع البيئي في لبنان وارسال فريق متخصص الى قرية القمامين من أجل تنظيم دورات توعية للمواطنين المالكين للغابات والأراضي كي يتمكنوا من الحفاظ عليها وتنظيمها من خلال ابعاد الضرر عنها للحفاظ عليها".

بقرصونة

الرئيس الأسبق لمجلس بلدية بقرصونة الشيخ محمد الهاشم قال:" نريد أن تكون محمية جرد النجاص وسائر المحميات في الضنية على سلم الأولويات كونها جزء لا يتجزأ من البيئة بل انها تعد من أشد الأماكن التي تتأثر بالتلوث حيث أن بها من الكائنات الحية وغيرها ما لا يتكرر في مكان آخر من العالم لذلك يجب المسارعة الى فرض الحماية على هذه الأماكن للحفاظ عليها من التدهور، حيث ان تلف شيء معين من الأشجار لا يمكن تعويضه مرة أخرى".

بقاعصفرين

الرئيس الأسبق وعضو مجلس بلدية بقاعصفرين سعد طالب قال:" تعتبر الضنية من بين العديد من مناطق لبنان والتي اتجهت الى الاهتمام بقطاع السياحة وذلك من أجل الاعتماد عليه كمصدر دخل ولذلك اهتمت بالحفاظ على الموارد السياحية المتاحة لها وخصوصاً الموارد الطبيعية ومن أهمها المحميات الطبيعية التي تلعب دوراً هاماً في النهوض بقطاع السياحة في الضنية ومحمية جرد الاجاص يجب أن تبصر النور ان نحن أردنا بالفعل دعم السياحة في مناطقنا".

ونشطاء

أما أمين سر ومستشار اتحاد جمعيات الضنية جمال النابوش فيقول:" الدولة اللبنانية الممثلة بوزارة الزراعة أصدرت القرارات ببعض المحميات الموجودة في منطقة الضنية واليوم فان الدور على اتحاد الجمعيات بالتنسيق مع البلديات والمهتمين في الحفاظ عليها ولاستكمال بقية بنود القرارات بغية الوصول الى بر الأمان في الحفاظ على الضنية وخضارها وطبيعتها وبيئتها".